أ. د. عادل الأسطة - كورونا الاحتلال وكورونا حوادث الطرق وفايروس كورونا Covid 19: يوم دموي في نابلس .

كان أمس يوما دمويا في نابلس فقد بدأ باستشهاد شابين ؛ من مخيم بلاطة ومن محيط رام الله . الأول في الحادية والعشرين من عمره والثاني في الخامسة والعشرين وهو متزوج وأب لطفلة . أطلق الجنود الرصاص على الأول في مخيمه وتكفل المستوطنون بقتل الثاني ، وهكذا تعدد الاحتلال والموت واحد .
صار الموت قتلا مألوفا في حياتنا . صار خبرا عاديا . صار هكذا منذ تمكن الذين حلوا ضيوفا علينا في بيوتنا في ١٨٧٨ . هكذا نظروا إلينا : غرباء بجب طردهم ، وفي عام النكبة بدأ إنجاز المهمة التي لم تنته ولا تنتهي .
لم يمت أمس منا بالكورونا ثماتية ، ونادرة هي الأيام التي مات فيها في يوم واحدبالكورونا منذ حل الوباء ثمانية . أمس في لحظة واحدة في طرفة عين وفي لحظة تذاك ربما أو تشاطر - من الشطارة - أراد سائق الحافلة أن يصل إلى البيت مع العمال الذين يقلهم حتى لا يفوتهم قطار أو تقلع طائرتهم دونهم ، فلم يحقق لهم سائق شاحنة الاسمنت أمنيته .
في قصص الطاهر وطار القصيرة قصة عنوانها " اشتراكي حتى الموت " تنتهي بقتل سائق شاحنة كبيرة الاشتراكي الذي كان يفكر أيضا بتأمين مستقبله ومستقبل زوجته وابنهما الوايد غفار .
عندما نطلب من سواق ما يسرع في قيادة سيارته التأني يجيبنا إن كان مؤدبا بأنه يعرف شغله وإن كان غير مؤدب فإنه يوقف سيارته ويعيد لنا الأجرة ويطلب منا استقلال سيارة ثانية يقودها سائق بناء على توجيهاتنا .
كان أمس يوما دمويا في فصايل ومخيم بلاطة ومحيط رام الله .
كورونا الاحتلال وكورونا الاستيطان ولا أعرف إن كان أحد ما ودع بالكورونا / Covid 19 .
عادل الاسطة
صباح الخير
خربشات
٧ / ١ / ٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...