أنت والرواية:
لـم تقرأ، من قبل، لعلوية صبح. ربما لـم تسمع بها، فهي كاتبة لـم تنجز سوى ثلاث روايات حتى الآن: (نوم الأيام) 1986، (مريم الحكايا) 2002، (دنيا) 2006. لـم تقرأ لها، لا لأنك لست قارئاً، فأنت تقرأ، ولكن لأن هناك مئات الكتاب وآلاف الكتب، ويجب أن تقرأ لهذا ولذاك، لهذه ولتلك، ولو عملاً واحداً هو الأبرز، فليس كل ما ينتجه الكاتب أو الكاتبة يستحق الإطراء والقراءة. قد يشتهر الكاتب بعمل واحد، وتروج كتبه الأخرى لشهرة هذا العمل، وقد لا تستحق الكتب الأخرى أن تقرأ.
تخوض مع ليلى الأطرش، حين تزورها في بيتها، في بداية حزيران، في جرأة الكاتبات العربيات. تأتي على صبا الحرز ووردة عبد الـملك وسلوى النعيمي ونجوى بركات، فتذكر لك ليلى اسمين: علوية صبح وحنان الشيخ. تبحث، عن مريم الحكايا للأولى، فلا تعثر عليها، وتظل حاضرة في الذاكرة. حين تزور عمان ثانية تسأل عن الرواية التي كنت عرفت أنها ممنوعة التوزيع، وستعرف، حين تقرؤها، سبب الـمنع: الخوض في الـمحرمات، وتحديداً محرم الجنس، فهي لـم تمنع في الأردن لأنها تمس النظام الأردني، إذ لا شأن لها به، فأحداثها تجري في لبنان، وليس للأردن فيها حضور.
تستحضر الآن كيف حصلت على الرواية الـممنوعة. تسأل صاحب الـمكتبة، فيخبرك أنه قد يعثر على نسخة لديه هي الأخيرة، وهكذا يحضر لك النسخة الأخيرة، كما أحضر لك، من قبل، نسخة (برهان العسل) لسلوى النعيمي. وهكذا تعود بصيد ثمين.
أنت والرواية:
تنظر إلى حجم الرواية: 426 صفحة، فلا تكترث. تنتظر نهاية الأسبوع، لتنفق وقت الإجازة في قراءتها. الطبعة التي حصلت عليها هي الثالثة، وقد صدرت عن دار الآداب في العام 2007. تنظر في شكل الحرف فتجد شكلين: حرف ناعم وحرف سميك، كأن الرواية روايتان، وتتساءل عن السبب، وتتذكر غسان كنفاني و(ما تبقى لكم). تغيير شكل الحرف لعبة فنية هناك، وهنا في (مريم الحكايا) كأن الرواية روايتان، وتبدأ القراءة. ستنفق أربعة أيام في قراءة رواية ممتعة، وستكتب رسائل جوالية / بلفونية لبعض أصدقائك: إذا زرت معرض الكتاب؛ فابحث عن (مريم الحكايا)، ولا تنسَ اقتناء نسخة. وتكتب رسائل بريدية إلكترونية لأصدقاء آخرين: إذا لـم تكن قرأت (مديح الكراهية) لخالد خليفة و(مريم الحكايا) لعلوية صبح؛ فأنصحك بقراءتهما. قد تقول: ليس لدينا رواية في الأرض الـمحتلة. قد. ولعلني مخطئ وقاس.
أنت والرواية:
كم ملاحظة ستدون على صفحات الرواية؟ كم مقالة صحافية يمكن أن تعتمد في كتابتها عليها؟ سؤال يراودك. وستتذكر بعض ما كتبت. ستتذكر بعض نصوصك الروائية. طريفة هي حكايا مريم، وكم تقص هذه من حكايا حتى غدت (مريم الحكايا) تحكي وتحكي وتحكي لعلوية صبح حتى تكتب هذه روايتها. تقرأ عن الحرب والتغيّرات التي ألـمت بالناس. تقرأ عن الفقر والجوع والبغاء والجنون والحشيش. تقرأ عن القرية والـمدينة والشيعة. تقرأ عن التحولات التي ألـمت باللبنانيين. تقرأ عن الهجرات والهجرات الـمضادة. هل كنت تعرف لبنان؟ هل عرفتها من خلال الرواية؟ هل علوية صبح هي الأولى التي تكتب عن جنون الحرب وحرب الجنون؟ تتذكر (يالو) إلياس خوري وتتذكر (يا سلام) نجوى بركات وتتذكر حكايتي (شرح يطول) لحنان الشيخ. رهيب ما حدث في لبنان منذ 1975. وربما تتذكر أيضاً (رغيف) يوسف عواد، فصفحات (مريم الحكايا) 111ــ 256ــ أي القسم الـمدرج تحت رقم 6، الرواية داخل الرواية، هي عن أيام الفقر والـمرض والجنون.
أنت والرواية:
ليست حكاية واحدة هي التي تقصها مريم. فالرواية ليست قصة قصيرة. وليست مريم فقط هي التي تروي. هناك رواة آخرون. راويات تحديداً، ولكن مريم هي التي تستأثر بالقص، وهي مصدر الحكايا، لهذا ربما جعلت علوية صبح عنوان روايتها (مريم الحكايا)، لا حكايا مريم. هل فاجأتك حكايا مريم؟ بعضها نعم، بعضها لا، فأنت مررت ببعض تجارب مشابهة، ولهذا لا تستغرب حين تقرأ حكايا مريم، كما استغرب بعض من قرؤوا ما كتبت في بعض نصوصك: هذا خيال، هذا من نسج الخيال.
ستتوقف أمام حكاية الدكتور زهير في الفصل رقم 12، هذا فصل طريف. لقد تحول زهير من يساري إلى أصولي. لقد جن. هل هذا غريب؟ هل لبنان خمسينيات ق20 وستينياته هي لبنان الحالية؟ (من غيّر هذا البطل من يساري إلى أصولي؟ من غيّر الوطني إلى متآمر على الوطن؟ ص395). بدأ يكتب ليفهم الحرب، فجن، وقضى وقته في منزله وحيداً وأخذ يشك في كل شيء. يتخيل الآخرين يراقبونه. يتخيل الدول كلها تتجسس عليه. يتخيلهم يدخلون منزله ويقرؤون أوراقه. هل هذا خيال؟ أنت تسأل ولا تستبعد الأمر؟ فهذا يحصل، لقد كتبت عن تجربتك في روايتك: الوطن عندما يخون. (قبل أن يكتب، يقف خلف باب البيت ويتلصص من فتحة "الناضور" وهو شاحب اللون، خوفاً من أن تتلصص الـمخابرات الدولية على ما يكتبه. يكتب ويضع يده فوق ما يكتب لكي يخفي كلـماته عن عيون الـمخابرات...) ( يا ريت فييّ أعرف كيف بتتسلل عالبيت بالليل وبتمحي وبتغير كل يللي بكتبه..). ما ألـم بالدكتور زهير وخوفه من الـمخابرات، يذكرك بما قاله مظفر النواب عن العثة في بلد العسكر: فالعثة في بلد العسكر تفقس بين الإنسان وثوب النوم وزوجته، وتقرر صنف الـمولود ...
هل تصدق حكاية د. زهير في رواية علوية صبح؟ إذا لـم تصدقها، تسأل نفسك، فلـماذا كتبت نصك الروائي: (الوطن عندما يخون) 1996؟
أنت والرواية:
ليس السرد الـممتع فقط ما يجعلك تواصل قراءة الرواية. هؤلاء الروائيات العربيات الـمعاصرات هن بنات شهرزاد. هن حفيداتها. تقول: نجوى بركات ورجاء الصانع وصبا الحرز وأخريات وأخريات. مضمون الحكايا أيضاً يلفت نظرك. قصص الشخوص: النساء والرجال. تتعاطف معهن ومعهم وترثي للتغيرات التي ألـمت بهم وبهن وبالوطن كله. هل ما حدث في فلسطين ولبنان والعراق بالأمر اليسير؟ شيء يجنن حقاً. وتتذكر ما قاله الـمرحوم ياسر عرفات عن سقوط بغداد واحتلال العراق: ما حدث ليس بسيطاً. تتوقف مطولاً أمام حكاية الدكتور كامل في الرواية. إنها حكاية عشرات الـمناضلين العلـمانيين العرب الذين أرادوا محاربة الفقر والجهل والتخلف ولـم يستطيعوا، فغدوا جزءاً من مجتمعهم. إذا انجن ربعك لا ينفعك عقلك، وما أجن من بلد تلاحق مجنوناً إلا عاقل يلاحق بلداً. تكتب هذا في روايتك: الوطن عندما يخون، فأنت مثل لقمان الحكيم، ولكن حكمتك لا تجدي، ولا بد من أن تشرب من ماء الجنون حتى لا تتهم بأنك الـمجنون الوحيد.
حكاية الدكتور كامل حكاية طريفة، تبعث على الحزن بقدر ما تبعث على الأسى والأسف. ربما تذكر الـمرء حكاية إسماعيل في (قنديل أم هاشم) ليحيى حقي. ربما تذكر (كروتز) في رواية (قلب الظلام) لجوزيف كونراد. د. كامل رجل علـماني درس في باريس وعاد ليساعد الفقراء ويقف إلى جانبهم، ولكن التحولات في الـمجتمع اللبناني وغياب العقل وحضور الخرافات تخرج د. كامل عن عقله، فيكاد يجن من الجهل الذي أخذ يستشري. ولا يكون أمامه إلا أن يساير مجتمع الجهل حتى لا يتهم بالجنون. ستكتب لأصدقائك: إذا لـم تكونوا قرأتم (مريم الحكايا) فاقرؤوها.
2008-12-02
عادل الأسطة
لـم تقرأ، من قبل، لعلوية صبح. ربما لـم تسمع بها، فهي كاتبة لـم تنجز سوى ثلاث روايات حتى الآن: (نوم الأيام) 1986، (مريم الحكايا) 2002، (دنيا) 2006. لـم تقرأ لها، لا لأنك لست قارئاً، فأنت تقرأ، ولكن لأن هناك مئات الكتاب وآلاف الكتب، ويجب أن تقرأ لهذا ولذاك، لهذه ولتلك، ولو عملاً واحداً هو الأبرز، فليس كل ما ينتجه الكاتب أو الكاتبة يستحق الإطراء والقراءة. قد يشتهر الكاتب بعمل واحد، وتروج كتبه الأخرى لشهرة هذا العمل، وقد لا تستحق الكتب الأخرى أن تقرأ.
تخوض مع ليلى الأطرش، حين تزورها في بيتها، في بداية حزيران، في جرأة الكاتبات العربيات. تأتي على صبا الحرز ووردة عبد الـملك وسلوى النعيمي ونجوى بركات، فتذكر لك ليلى اسمين: علوية صبح وحنان الشيخ. تبحث، عن مريم الحكايا للأولى، فلا تعثر عليها، وتظل حاضرة في الذاكرة. حين تزور عمان ثانية تسأل عن الرواية التي كنت عرفت أنها ممنوعة التوزيع، وستعرف، حين تقرؤها، سبب الـمنع: الخوض في الـمحرمات، وتحديداً محرم الجنس، فهي لـم تمنع في الأردن لأنها تمس النظام الأردني، إذ لا شأن لها به، فأحداثها تجري في لبنان، وليس للأردن فيها حضور.
تستحضر الآن كيف حصلت على الرواية الـممنوعة. تسأل صاحب الـمكتبة، فيخبرك أنه قد يعثر على نسخة لديه هي الأخيرة، وهكذا يحضر لك النسخة الأخيرة، كما أحضر لك، من قبل، نسخة (برهان العسل) لسلوى النعيمي. وهكذا تعود بصيد ثمين.
أنت والرواية:
تنظر إلى حجم الرواية: 426 صفحة، فلا تكترث. تنتظر نهاية الأسبوع، لتنفق وقت الإجازة في قراءتها. الطبعة التي حصلت عليها هي الثالثة، وقد صدرت عن دار الآداب في العام 2007. تنظر في شكل الحرف فتجد شكلين: حرف ناعم وحرف سميك، كأن الرواية روايتان، وتتساءل عن السبب، وتتذكر غسان كنفاني و(ما تبقى لكم). تغيير شكل الحرف لعبة فنية هناك، وهنا في (مريم الحكايا) كأن الرواية روايتان، وتبدأ القراءة. ستنفق أربعة أيام في قراءة رواية ممتعة، وستكتب رسائل جوالية / بلفونية لبعض أصدقائك: إذا زرت معرض الكتاب؛ فابحث عن (مريم الحكايا)، ولا تنسَ اقتناء نسخة. وتكتب رسائل بريدية إلكترونية لأصدقاء آخرين: إذا لـم تكن قرأت (مديح الكراهية) لخالد خليفة و(مريم الحكايا) لعلوية صبح؛ فأنصحك بقراءتهما. قد تقول: ليس لدينا رواية في الأرض الـمحتلة. قد. ولعلني مخطئ وقاس.
أنت والرواية:
كم ملاحظة ستدون على صفحات الرواية؟ كم مقالة صحافية يمكن أن تعتمد في كتابتها عليها؟ سؤال يراودك. وستتذكر بعض ما كتبت. ستتذكر بعض نصوصك الروائية. طريفة هي حكايا مريم، وكم تقص هذه من حكايا حتى غدت (مريم الحكايا) تحكي وتحكي وتحكي لعلوية صبح حتى تكتب هذه روايتها. تقرأ عن الحرب والتغيّرات التي ألـمت بالناس. تقرأ عن الفقر والجوع والبغاء والجنون والحشيش. تقرأ عن القرية والـمدينة والشيعة. تقرأ عن التحولات التي ألـمت باللبنانيين. تقرأ عن الهجرات والهجرات الـمضادة. هل كنت تعرف لبنان؟ هل عرفتها من خلال الرواية؟ هل علوية صبح هي الأولى التي تكتب عن جنون الحرب وحرب الجنون؟ تتذكر (يالو) إلياس خوري وتتذكر (يا سلام) نجوى بركات وتتذكر حكايتي (شرح يطول) لحنان الشيخ. رهيب ما حدث في لبنان منذ 1975. وربما تتذكر أيضاً (رغيف) يوسف عواد، فصفحات (مريم الحكايا) 111ــ 256ــ أي القسم الـمدرج تحت رقم 6، الرواية داخل الرواية، هي عن أيام الفقر والـمرض والجنون.
أنت والرواية:
ليست حكاية واحدة هي التي تقصها مريم. فالرواية ليست قصة قصيرة. وليست مريم فقط هي التي تروي. هناك رواة آخرون. راويات تحديداً، ولكن مريم هي التي تستأثر بالقص، وهي مصدر الحكايا، لهذا ربما جعلت علوية صبح عنوان روايتها (مريم الحكايا)، لا حكايا مريم. هل فاجأتك حكايا مريم؟ بعضها نعم، بعضها لا، فأنت مررت ببعض تجارب مشابهة، ولهذا لا تستغرب حين تقرأ حكايا مريم، كما استغرب بعض من قرؤوا ما كتبت في بعض نصوصك: هذا خيال، هذا من نسج الخيال.
ستتوقف أمام حكاية الدكتور زهير في الفصل رقم 12، هذا فصل طريف. لقد تحول زهير من يساري إلى أصولي. لقد جن. هل هذا غريب؟ هل لبنان خمسينيات ق20 وستينياته هي لبنان الحالية؟ (من غيّر هذا البطل من يساري إلى أصولي؟ من غيّر الوطني إلى متآمر على الوطن؟ ص395). بدأ يكتب ليفهم الحرب، فجن، وقضى وقته في منزله وحيداً وأخذ يشك في كل شيء. يتخيل الآخرين يراقبونه. يتخيل الدول كلها تتجسس عليه. يتخيلهم يدخلون منزله ويقرؤون أوراقه. هل هذا خيال؟ أنت تسأل ولا تستبعد الأمر؟ فهذا يحصل، لقد كتبت عن تجربتك في روايتك: الوطن عندما يخون. (قبل أن يكتب، يقف خلف باب البيت ويتلصص من فتحة "الناضور" وهو شاحب اللون، خوفاً من أن تتلصص الـمخابرات الدولية على ما يكتبه. يكتب ويضع يده فوق ما يكتب لكي يخفي كلـماته عن عيون الـمخابرات...) ( يا ريت فييّ أعرف كيف بتتسلل عالبيت بالليل وبتمحي وبتغير كل يللي بكتبه..). ما ألـم بالدكتور زهير وخوفه من الـمخابرات، يذكرك بما قاله مظفر النواب عن العثة في بلد العسكر: فالعثة في بلد العسكر تفقس بين الإنسان وثوب النوم وزوجته، وتقرر صنف الـمولود ...
هل تصدق حكاية د. زهير في رواية علوية صبح؟ إذا لـم تصدقها، تسأل نفسك، فلـماذا كتبت نصك الروائي: (الوطن عندما يخون) 1996؟
أنت والرواية:
ليس السرد الـممتع فقط ما يجعلك تواصل قراءة الرواية. هؤلاء الروائيات العربيات الـمعاصرات هن بنات شهرزاد. هن حفيداتها. تقول: نجوى بركات ورجاء الصانع وصبا الحرز وأخريات وأخريات. مضمون الحكايا أيضاً يلفت نظرك. قصص الشخوص: النساء والرجال. تتعاطف معهن ومعهم وترثي للتغيرات التي ألـمت بهم وبهن وبالوطن كله. هل ما حدث في فلسطين ولبنان والعراق بالأمر اليسير؟ شيء يجنن حقاً. وتتذكر ما قاله الـمرحوم ياسر عرفات عن سقوط بغداد واحتلال العراق: ما حدث ليس بسيطاً. تتوقف مطولاً أمام حكاية الدكتور كامل في الرواية. إنها حكاية عشرات الـمناضلين العلـمانيين العرب الذين أرادوا محاربة الفقر والجهل والتخلف ولـم يستطيعوا، فغدوا جزءاً من مجتمعهم. إذا انجن ربعك لا ينفعك عقلك، وما أجن من بلد تلاحق مجنوناً إلا عاقل يلاحق بلداً. تكتب هذا في روايتك: الوطن عندما يخون، فأنت مثل لقمان الحكيم، ولكن حكمتك لا تجدي، ولا بد من أن تشرب من ماء الجنون حتى لا تتهم بأنك الـمجنون الوحيد.
حكاية الدكتور كامل حكاية طريفة، تبعث على الحزن بقدر ما تبعث على الأسى والأسف. ربما تذكر الـمرء حكاية إسماعيل في (قنديل أم هاشم) ليحيى حقي. ربما تذكر (كروتز) في رواية (قلب الظلام) لجوزيف كونراد. د. كامل رجل علـماني درس في باريس وعاد ليساعد الفقراء ويقف إلى جانبهم، ولكن التحولات في الـمجتمع اللبناني وغياب العقل وحضور الخرافات تخرج د. كامل عن عقله، فيكاد يجن من الجهل الذي أخذ يستشري. ولا يكون أمامه إلا أن يساير مجتمع الجهل حتى لا يتهم بالجنون. ستكتب لأصدقائك: إذا لـم تكونوا قرأتم (مريم الحكايا) فاقرؤوها.
2008-12-02
عادل الأسطة