أ. د. عادل الأسطة - الأدباء الفلسطينيون وشهوة الحياة

لفت نظري ما كتبه الدكتور إحسان عباس في دراسته للشعر الفلسطيني التي نشرها في الموسوعة الفلسطينية وتوقف فيها أمام إبراهيم طوقان ، ذاهبا إلى أنه بلغ ثلاث ذرى متعاقبة منها ذروة الموت وذروة حب الحياة .
أحب إبراهيم طوقان الحياة وعاشها ، فأحب واستمتع بشبابه وعبر عن هذا في أشعاره ، ولكنها لم تصلنا كلها ، فقد آثر ناشروها حذف بعض القصائد التي تغنى فيها بتعاطي الخمر ، حتى لا يسيئوا إلى صورة الشاعر الوطني .
تصوروا لو حذفنا من الشعر العربي الأشعار التي كتبها أصحابها في الخمر ، تصوروا حال الشعر العربي ؟
في رثاء محمود درويش معين بسيسو ، في قصيدته وفي مقاله النثري ، أتى على شهوة الحياة لدى معين رابطا بين الحياة والموت أيضا ، علما بأن معين لم يكن يفكر بانه سيموت في الخمسين من العمر .
ربما تلخص قصيدة محمود درويش " ونحن نحب الحياة " تجارب فلسطينيي لبنان في ٧٠ و ٨٠ القرن ٢٠ .
كان الفلسطينيون يقبلون على الحياة ويعبونها عبا ، ولم يحل هذا دون تضحية الشباب بأرواحهم في سبيل وطنهم .
" ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا
ونرقص بين شهيدين : نرفع مئذنة للبنفسج بينهما أو نخيلا "
عادل الاسطة Adel Osta
صباح الخير
خربشات
٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى