محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في الدروس الأكيدة للقطط،

في الدروس الأكيدة للقطط،
حول جدوى المواء،
والحصص الإضافية للفواجع،
حين تنتهب في مساء الحيرة،
تقتص منا الطُرق الغبار،
والحوافر التي استقالت عن أرجل الخيل،
واحتجزت فينا،
عدة سبايا قبل الغُزاة ...
لا شيء منكِ،
قد يعني أكثر من دهشة الموقف،
أن أقف،
في إشارات المُرور ، مدهوناً بالأحمر،
اُقلد الدم ...
لاستفرد بالغُفران،
ولكن ...
لا شيء هنا قد يمحو عن العيون المحنطة في مشهد الصدمة،
رائحة الدم،
لا الخريف الذي وضع خوذته واستعد للغزوة بعدة عصافير،
لا البحار النزيهة،
تلك التي لا تشي بفيضانها للبيوت،
ولا المقاعد الخشبية للسلام،
سيبقى الدم،
على ناصية الاحتفال،
يؤنب فينا ذاكرة من لم يعودوا هنا،
الصخب في الاُذن يترصد فينا الأغاني،
والأطفال في الحقائب الصغيرة للسيدات،
المُسرعات نحو مكاتبهن،
يلعبن مع عُلب المكياج،
والمطر المسكين يطرق زجاج المقهى،
كمتسول مطرود من رحمة الدفء،
والعالم ينقصه الكثير من الحب،
ليتسع لمقعدين وفنجاني شاي،
وبعض الحديث المُعافى من أي خوف،
وانا أثق بالصدى
والحمائم المتربصة بالقماش النظيف للعلم الوطني،
وبالمومس التي تُجيبك عن رأيها،
دون أن تُشير الى ساقها،
فنادرة تلك الاشياء التي لا تروج لأحزانها بالدموع،
وانا اثق بكل ما هو
عنيف الذائقة، أو مصاب بالرائحة الناهية،
بالأرائك التي تختار الركن البعيد عن قبضة المُخبرين السريين،
بالأرصفة التي تُعادينا برائحتها،
فنُصاب بالقُبل،
بالأجساد الساخنة مثل مُسدس معبأ بلوائح أشخاص،
بالمكروه الذي يُصيب المفارق قبضة ثدي،
بالجرائم الصغيرة،
في الفوط الداخلية للأمس،
بالنساء اللواتي لا يقلنَ كفى

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى