أ. د. عادل الأسطة - "ما رواه الرئيس" للحبيب السايح

" ما رواه الرئيس " عنوان رواية للكاتب الجزائري الحبيب السايح صدرت في العام ٢٠٢١ ، والرئيس هنا ليس رئيس الدولة الذي يشار إليه ب " الزعيم " إلا في صفحات الرواية الأخيرة .
ماذا روى الرئيس في جلساته مع الأستاذ الجامعي معين الذي سنعرف في نهاية الرواية أن زوجته فضيلة هي ابنة الرئيس ؟
يروي الرئيس وهو في الثمانين من عمره على الأستاذ معين قصة حياته منذ طفولته فالتحاقه بالمقاومة الجزائرية وسجنه لأنه وقف ضد الانقلاب الذي قام به الرئيس هواري بومدين على الرئيس أحمد بن بللا ، وخروجه من السجن ووقوفه إلى جانب المنقلبين وتسلمه مناصب مهمة في الجيش في الدولة .
الرئيس هو من يرسل إلى الأستاذ معين ، بخلاف ما نقرؤه في رواية الكاتب الفلسطيني أفنان القاسم " أربعون يوما في انتظار الرئيس " حيث أفنان القاسم هو من يسعى لمقابلة الرئيس .
يروي الرئيس صالح الزغيبي على الأستاذ معين كما تروي شهرزاد في " ألف ليلة وليلة " ؛ يروي في جلسات / حصص أشياء طريفة عن الجزائر وحراك شباط ٢٠١٩ .
أتمنى أن يكتب فلسطيني قريب من الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات أو من الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس رواية يسرد لنا فيها نظرته إلى كثيرين من معاونيه والمقربين منه ، فأنا ، وأنا أقرأ رواية الحبيب السايح ، تذكرت حكايات كثيرة رويت عن نظرة ياسر عرفات إلى كثيرين ممن كانوا مقربين منه .
في رواية زياد عبد الفتاح " الرتنو "(٢٠١٨ ) قرأنا صفحات عن الرئيس محمود عباس وطريقة تصرفه مع شخصيات فلسطينية شاركت سابقا في النضال الفلسطيني ثم صارت على الهامش .
بقي أن أشير إلى رواية يحيى يخلف " تلك الليلة الطويلة " عن سقوط طائرة الرئيس السابق ياسر عرفات في الصحراء الليبية وهي رواية توثيقية للحدث .
رواية الحبيب السايح رواية ممتعة قراءتها تستحق .
عادل الاسطة
Al Habib Sayah
صباح الخير
خربشات
١٢ شباط ٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى