أ. د. عادل الأسطة - صيغة الفعل المضارع في عمل روائي

اليوم زارتني في مكتبي ديانا طالبة الأدب الانجليزي تنشد مساعدة ما لإنجاز بحثها الذي أرادت أن يكون متميزا ومبتكرا .
قالت لي ديانا إنها تود أن تكتب عن صيغة الفعل المضارع في اﻷعمال الروائية ، وإنها اختارت روايتي غسان كنفاني " رجال في الشمس " و " ما تبقى لكم " كأساس وسألتني عن مصادر ومراجع في الموضوع ، وبدأت أتذكر ، والذاكرة بدأت تشيخ .
هل من لديه فكرة ليدلي بدلوه ؟
كنت في العام 1998 كتبت دراسة عنوانها " تطور السرد في الرواية الفلسطينية " شاركت فيها في مؤتمر الرواية الذي عقد في القدس في جامعة القدس ودفع لنا المرحوم عزت الغزاوي مكافأة 200 أو 300 دولار . مات عزت وما عاد أحد يذكر رواياته ، فلأذكر دولاراته .
في الدراسة أتيت على ما أنجزت من روايات وظفت فيها هذه الصيغة التي وظفها من قبلي ( كارلوس فونتيس ) في روايته " أورا " التي نشرت ترجمتها في مجلة " الكرمل " ، كما وظف الصيغة نفسها ( أوتالو كالفينو ) في روايته " السيد بالومار " التي نقلت إلى العربية ، وقد أشرت إلى هذا في دراستي .
لم تشخ بعد الذاكرة ، وقلت لديانا :
" لقد اعتمدت على مرجع ألماني هو الرواية والاتصال في الكتابة عن دلالات صيغة المضارع في القص " .
واقترحت عليها أن تعود إلى كتاب ( أ.لانداو ) " الزمن والرواية " من ترجمة بكر عباس .
سأكتشف قبل نصف ساعة ، وأنا أعود إلى دراستي أنني لم أعان بعد من الزهايمر . الحمد لله الذي لا يحمد سواه .
اطلبوا من الله ألا نرد إلى أرذل العمر ، علما بأن اﻷمة العربية كلها ، الآن ، تعيش في مرحلة أرذل العمر .
خربشات
3 / 3 / 2016 -
4/ 3 / 2016

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...