كانت الأشجار نصف خضراء٬ والماء كان هادئا
وتنبعث منه رائحة سمك
استلقي على الجرف الذي افترش عليه
حيث تسلل ضوء القمر عبر شجيراته.
انحنى يمسسني همهه إياي نائمة
ولم أعرف ملامحه؛ لكني رأيته يحدق٬
طائر أليف٬ طائر نورس: وعندما أبتعد لوسط النهر
جاء صوت زورق بعيد؛ ثم أختفى
إلى سكون المجاديف٬ لكني سمعته يقول٬
أستلقى على ظهره القمر
على ضرب المجداف الأخير٬
حيث تسلل الموج من خلال شباك الصيد٬ بأريحية،
أنحنى الموج على اطرافه؛ الطين
ظنا أنه نائم أيضا؛
أو لم يستطيع سماع خرير صوته٬ لكن الطين حال الأشجار
من سمعي٬ أستقلى الظلال عليه
ثم انحنى بلطف ظلال إكليل أوراق الصفصاف
نصف ستائر غيوم مسدودة٬ والسماء كانت مشبعة
وتنتشر فيها النجوم
حيث استقلى القمر على النهر؛ أفترش النور علي٬
جاء صمت عميق٬ وعرفت حينها أنه حزين.
لم يلمس شيب ضفيرتي٬ ولم يرفع شريط شعري
كنت مع طيات موج النهر٬ تمناثرة في دوائر أرتطم الهواء
حافة النهر٬ ما يرمى إليه من بطنه٬ لإنقاذ حافة شريط ضفيرتي
من الغرق٬ كان النهر ضعيف الرؤية وأوجاع الماء في المقلة
من فرط الليل٬
أقترب صوت عميق٬ وعرفت أن النهر يبكي.
يلمس ضوء الكفن جدا في شيب ضفيرتي٬
ولم يمس صمت الطين
حتى أختفى من خوف وجهي٬ أو
أمسك بحبل النهر في وجهه٬ صمت النهر عميق
كما القمر٬ لم أفتش فيه ما ابتعد إليه
عرفت أنه بكى
عرفت أخفيت الطين من قدمي بيدي
وأنا أنفض الوسادة من العشب اليابس
من وجع العمق٬ من رأسي:
أو أهتز أرقص على أصابعي
للطينة الملساء عند النهر
المقهى لم تعجبني٬ و لم تحبني الشوارع أيضا٬
القمر لم يحبني أن أعيش بعيدة٬ ولنه قرب النهر مرة أو مرات
أشتاق السهر إليه
القمر يشفق علينا. وماءالنهر حلو جدا
لا أعلم العطش بدونه
وليعلم النهر
ولتعلم أنه السهر٬ لا يزال باردا...
لأعلم أنه النهر لا يزال هادئا.. لا يزال القمر دافئا
لأعلم على الرغم من أن الليل يتلمس فينا الجمر٬
إلا أن الطين وسائده الملساء تمسكني بيدي
وأستلقي النسيم على العشب٬
على الرغم من ذلك..
أنني أشعر دفء ضوء القمر بالنهر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 17.03.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
وتنبعث منه رائحة سمك
استلقي على الجرف الذي افترش عليه
حيث تسلل ضوء القمر عبر شجيراته.
انحنى يمسسني همهه إياي نائمة
ولم أعرف ملامحه؛ لكني رأيته يحدق٬
طائر أليف٬ طائر نورس: وعندما أبتعد لوسط النهر
جاء صوت زورق بعيد؛ ثم أختفى
إلى سكون المجاديف٬ لكني سمعته يقول٬
أستلقى على ظهره القمر
على ضرب المجداف الأخير٬
حيث تسلل الموج من خلال شباك الصيد٬ بأريحية،
أنحنى الموج على اطرافه؛ الطين
ظنا أنه نائم أيضا؛
أو لم يستطيع سماع خرير صوته٬ لكن الطين حال الأشجار
من سمعي٬ أستقلى الظلال عليه
ثم انحنى بلطف ظلال إكليل أوراق الصفصاف
نصف ستائر غيوم مسدودة٬ والسماء كانت مشبعة
وتنتشر فيها النجوم
حيث استقلى القمر على النهر؛ أفترش النور علي٬
جاء صمت عميق٬ وعرفت حينها أنه حزين.
لم يلمس شيب ضفيرتي٬ ولم يرفع شريط شعري
كنت مع طيات موج النهر٬ تمناثرة في دوائر أرتطم الهواء
حافة النهر٬ ما يرمى إليه من بطنه٬ لإنقاذ حافة شريط ضفيرتي
من الغرق٬ كان النهر ضعيف الرؤية وأوجاع الماء في المقلة
من فرط الليل٬
أقترب صوت عميق٬ وعرفت أن النهر يبكي.
يلمس ضوء الكفن جدا في شيب ضفيرتي٬
ولم يمس صمت الطين
حتى أختفى من خوف وجهي٬ أو
أمسك بحبل النهر في وجهه٬ صمت النهر عميق
كما القمر٬ لم أفتش فيه ما ابتعد إليه
عرفت أنه بكى
عرفت أخفيت الطين من قدمي بيدي
وأنا أنفض الوسادة من العشب اليابس
من وجع العمق٬ من رأسي:
أو أهتز أرقص على أصابعي
للطينة الملساء عند النهر
المقهى لم تعجبني٬ و لم تحبني الشوارع أيضا٬
القمر لم يحبني أن أعيش بعيدة٬ ولنه قرب النهر مرة أو مرات
أشتاق السهر إليه
القمر يشفق علينا. وماءالنهر حلو جدا
لا أعلم العطش بدونه
وليعلم النهر
ولتعلم أنه السهر٬ لا يزال باردا...
لأعلم أنه النهر لا يزال هادئا.. لا يزال القمر دافئا
لأعلم على الرغم من أن الليل يتلمس فينا الجمر٬
إلا أن الطين وسائده الملساء تمسكني بيدي
وأستلقي النسيم على العشب٬
على الرغم من ذلك..
أنني أشعر دفء ضوء القمر بالنهر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 17.03.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)