في يدي صورةٌ
لم تُسجّلْ ملامحها نظرةً
من تطفّل عيْنيَّ في سِرّها وتلَصّصها
منذ خمسين عامْ
هي منّي ولكنها ـ وهْيَ تُشبهني ـ
لم أعُدْ في السنين التي
قد تخطّتْ حدود الكهولة أشبهها
شَعْرها فاحمٌ وأنا أسقط الوقت أسْوَدَ شَعْري
وألبَس رأسي بياضَ الجليدْ
وجهها
لا أرى فيه ما يخدش العمْرَ...
إذ في مكاني أراني
وافقا تحت بيْت من الشِّعْر يكتبني
كلّما لذتْ مستنجدا بالقصيدْ
وأنا .. في يدي صورتي منذ خمسين عاما
ولي صورةٌ منذ يوْميْن علّقتُ فيها خريفي
وحمّلتها ما ترسّب في الرّوح من شَجنٍ
شاربٍ من حروفي
فهل تتآلف في حضرتي الصورتانْ
سوْف أروي غدي لهما
كي تصير الحكاية أُحْجِيَةً
عندما يتغيّر مجرى حياتي
وتمضي إلى ما تُهيّئ لي في خفاءٍ ظروفيّ
محمد عمار شعابنية
لم تُسجّلْ ملامحها نظرةً
من تطفّل عيْنيَّ في سِرّها وتلَصّصها
منذ خمسين عامْ
هي منّي ولكنها ـ وهْيَ تُشبهني ـ
لم أعُدْ في السنين التي
قد تخطّتْ حدود الكهولة أشبهها
شَعْرها فاحمٌ وأنا أسقط الوقت أسْوَدَ شَعْري
وألبَس رأسي بياضَ الجليدْ
وجهها
لا أرى فيه ما يخدش العمْرَ...
إذ في مكاني أراني
وافقا تحت بيْت من الشِّعْر يكتبني
كلّما لذتْ مستنجدا بالقصيدْ
وأنا .. في يدي صورتي منذ خمسين عاما
ولي صورةٌ منذ يوْميْن علّقتُ فيها خريفي
وحمّلتها ما ترسّب في الرّوح من شَجنٍ
شاربٍ من حروفي
فهل تتآلف في حضرتي الصورتانْ
سوْف أروي غدي لهما
كي تصير الحكاية أُحْجِيَةً
عندما يتغيّر مجرى حياتي
وتمضي إلى ما تُهيّئ لي في خفاءٍ ظروفيّ
محمد عمار شعابنية
