لا تقربوا مشقة الثقافة وأنتم على يقين.!
حتى نتوصل إلى صميم تحديات ثقافة شعب ما٬ لابد أن نكون على علم بأوهام وأفكار مثقفيها.!٬ وهذا توجه معدا للثقافة في إرتيادها٬ فيتعمد السبيل إلى تناول تلك الإشكالية٬ من حيث هو موضوع أكثر قيدا في النقص٬ والاخزان به قيدا إلى (ميثة = اسطورة (المترجمة))٬ ان لم يعد حيزا مقدسا بها٬ أو يكاد يكون راسخا هاما٬ محصنة في صراعته٬ لمن يرغب في تجاوز تلك٬ أو أعتبارها مجاهيل٬ ممن أكتسبتها هرطقات٬ من أدب خياله٬ قديمها. أو دفع بها إلى عالم ضرائح أعتقاداته٬ أو من آهلها مستقبلا٬ مقدسة.
التحديات لها أثرا فعالا في حد خلق الوعي الخلاق في واقعنا الثقافي وتحولاته في كبح الأوهام العامة عن الانطلاق في أجواء إيديولوجية رحبة٬ فياضة ما ملكت الأوهام من فرز تصورات تغرق بها الإيديولوجيا من أفكار تجعل منغمسوها ؛ فرط المثقف المبدع والمتذوق لهذا الخيال٬ فيعشان في نهم العلل بالعاطفة٬ والأعتلال العقلي٬ متلاطما بعيش نتائج روح الوهم٬ وهو يمتزج في لأحياء آداب من الكلمات الصفراء ٬ يزرقها أنعاش بالأمل العاطفي٬ من أفذاذ اطروحات الـ(ميثة) إسناذ في أخراجها بعبر روحية ملحمية٬ تلمح له شيئا من الموحيات في تراثة الثقافي لو وجد لها مثقف عبقري آخر٬ حملت لها ذائقته بجعله من الأفذاذ في آن واحد٬ فيمكن منه مقاصده أعلم الأعلام.
من الوهم والإيديولوجيا إلى المثقف٬ شكلت الثقافة المقصد الأسمى لكل تطلعات كبرى. فما هو الهدف الأساسي للثقافة؟ وما الأهداف الأساسي للتنطيم الثقافي؟ وما هي المصفوفة التي تربط المثقف والمثقفين بأحكامها؟ وأين تكمن قوة إرادة الثقافة العضوية الفاعلة لها؟ وما هي المنهجية التي تسود أشكال قوة إرادة الثقافة العضوية في شك الشرعية الخاملة ويقين اللاشرعية الناشطة؟ حصد جهد النشطاء والفلاسفة بوجهات نظرهم الثقافية الفاعلة٬ في أغلب هذه الإشكاليات٬ و تساؤلات سواها. وكان مبتغاهم المستدام٬ إيجاد قواعد لمنهجية الفعل الأفضل والممكن٬ الذي يؤطر مصالح الحق للإنسان٬ ويلائم الأهداف العادلة في دستودية العيش الكريم..٬ ويسمح له أبان طلك بأن يتوجه بالسير في تحقيق أهداف الثقافة الدائمة التي تحافظ على طبيعته الإنسانية٬ وتجديد مساعي طموحات كياناته العاقلة٬ في ضمان ما يحميه من تعسف السلطات الفاسدة.
التحديات في نظر المثقف٬ تكمن الدافعية الحقة والضامنة من الجور القيميي والتعسف الأخلاقي٬ في ترشيد أداء الثقافة عضوية وعقلنتها. لطا يتعين على ارادة المثقف العضوي أن يقوم على فعل العلم وفن مهارات الكفاءة في الأداء.
والمثقف العضوي هو٬ من يملك إرادة الفعل٬ القادر وحده على الجمع في آن بما هو أمثل لمدنية الثقافة وأعدلها بمواجه الوهم وتنظيف الإيديولوجيا من تصوراتها (الميثوية)، فلا يمكن على كسح الأوهام والإيديولوجيا من أحكامها سوى إرادة المثقف العضوي الفاعل٬ العاقل لها٬ فيدبر تنطظيم شؤونها٬ بمنهجية إنتاج معرفي فاعل تكاملي٬ يعدل ويوجه من خلالها المشاركة نحو تحقيق الأهداف المرجوة لحماية الإنسان من تعسف سلطة الوهم والجور الإيديولوجي من "المثقف الجائر".
كان (غرامشي) يرمي إلى جعل الثقافة العضوية مرشدا أمينا لإدارة النضال الإنساني٬ فسعي إلى تأهيل قادة مثقفيين قادرين على إدارة توجيه الحواضن للفعاليات التنظيمية المدنية٬ بمقتضى التجريب والتقييم لأحكام الفعل والعقل معا٬ دون تبني تصورات خارجة عن الفعل أو عاجزة التنفيذ٬ وصبها في خزانة التنظير الإيديولوجيا والتطهير التعسفي الفكري.
كما يشهد (غرامشي) أن التوجهات الإيويولوجية في التنظيم هي توجهات فوقيه في الثقافة؛ بينما يرى الإيديولوجيين في التنظيم الثقافي هو التوجه باهداف إلى السلطة٬ والتحقق من تحقيق شرعيتها بعد حين. ـ كما هو من تجارب التاريخ ـ مقصدهم الدافع إلى خلق دستورية عاقلة تخدم السلطة وتحميها.
والحال٬ أن تحديات الواهم والإيديولوجيا عند المثقف ليس في إمكان مواجهتها بعد أن ترسم لها سلطة سياسية ـ "ثقافية"ـ ٬ وهي تحدد مخاوف الأقتراب من قدسيتها المشتركة لمن يؤمن لها الخير الخاضع إليها٬ إي سعادة السلطة الحاكمة إلا أن هذا الزمر لا يغدو ممكنا إلا بثقافة عضوية تهدم هذه الأوهان من خلال جمع الإرادة الجامعة عضويا والقوة الزمنية وفي حكمة مشتركة لثقافة سعادة المدينة وخير المتبادل والمشترك.
إذ لا بد من عزو الفعل الثقافي وقوة الإرادة الحكامة إلى إقامة ثقافة مهنية وعضوية تامة٬ أي لها برامة مهنية مع الجمهور٬ ولها أنسجام حقيقي بتعلي الحكمة على الوهم وقوة الزمن الحقيقي على جور التنظيرات والتعسف الدوغامائي الإيديولوجي بين العامة والنخبة.
يحدد (غرامشي) الثقافة العضوية الفاعلة بوصفها عادلة ولها الطاقة ببنيوية القوة الزمنية٬ وتركيب الأجزاء عن الكل التنظيم الثقافي الهش٬ المتفكك٬ معينا أي (غرامشي) عن المثقف العضوي أنشطته بالقيام بالأعمال الوظيفية الدقيقة الخاصة به وبطتنظيماته العضوية الثقافية بجمعة روابط الأمر المجيز للعقل وللعدالة والاحترام المتبادل٬ والفعل المشترك على تطوير إنتاجية الملكات العقلية لمصادر العقلانية الثقافية المتطورة٬ وتشجيع الطبقات الثقافية العضوية الدنيا٬ والأمل بتحفيزها في تملك المبادرة في الانسجام الحقيقي بين الثقافة العضوية والأنتماء الفعال والمنتج٬ والحرص على أنهم وحدهم لهم القدرة٬ على طرد الأوهام من الثقافة٬ ونبذ الاستبداد الإيديولوجي من روح الثقافة المدنية٬ لإسعادهم.
وعليه٬ فإن كل ثقافة لها نحديات لا تنزع إلى الوهم والإيديولوجيا إلا بنزع ملابسات عن الحقيقة٬ و الثقافة هي الخير العام للأفعال٬ أي لا يمكن الرضوخ للأفعال غير الشرعية٬ والتنظيمات للأفكار المغتصبة٬ الإيديولوجيا الظالمةم التي تسعى وراء تقويض جوهر الحرية الإنسانية بـ"عدالة واهمة" وطيها في قدسية الأفكار غير النقدية٬ وضمها بالذات المقدسة٬ حين تركز على قوة الهيمنة وطاقتها٬ وليس على الإنسان الطاعة وراء الرعاع بإرضائهم بقوة السلطة والمحكومية العليا.
والحال أخير٬ فإن تحديات الوهم والإيديولوجيا عند المثقف هو النضال الشاق وراء الحق والعقل العادل٬ والحرية الإنسانية الخالدة هي وحدها القادرة على إضفاء الثقافة العضوية الملتزمة على التخلص من الأوهام والإيولوجيا المتسلطة. وبالثقافة الفاعلة اقائمة على الفعل٬ هي من لها الدور الحاسم والمنسجم مع إنتاج مخرجات حماية للإنسان وضمان سعادة ثقافته المدنية من مكائد "مثقف السلطة" التعسفية وحبائلها الفاسدة. وعليه٬ فلا تقربوا مشقة الثقافة٬ وأنتم على يقين.!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 20.03.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
حتى نتوصل إلى صميم تحديات ثقافة شعب ما٬ لابد أن نكون على علم بأوهام وأفكار مثقفيها.!٬ وهذا توجه معدا للثقافة في إرتيادها٬ فيتعمد السبيل إلى تناول تلك الإشكالية٬ من حيث هو موضوع أكثر قيدا في النقص٬ والاخزان به قيدا إلى (ميثة = اسطورة (المترجمة))٬ ان لم يعد حيزا مقدسا بها٬ أو يكاد يكون راسخا هاما٬ محصنة في صراعته٬ لمن يرغب في تجاوز تلك٬ أو أعتبارها مجاهيل٬ ممن أكتسبتها هرطقات٬ من أدب خياله٬ قديمها. أو دفع بها إلى عالم ضرائح أعتقاداته٬ أو من آهلها مستقبلا٬ مقدسة.
التحديات لها أثرا فعالا في حد خلق الوعي الخلاق في واقعنا الثقافي وتحولاته في كبح الأوهام العامة عن الانطلاق في أجواء إيديولوجية رحبة٬ فياضة ما ملكت الأوهام من فرز تصورات تغرق بها الإيديولوجيا من أفكار تجعل منغمسوها ؛ فرط المثقف المبدع والمتذوق لهذا الخيال٬ فيعشان في نهم العلل بالعاطفة٬ والأعتلال العقلي٬ متلاطما بعيش نتائج روح الوهم٬ وهو يمتزج في لأحياء آداب من الكلمات الصفراء ٬ يزرقها أنعاش بالأمل العاطفي٬ من أفذاذ اطروحات الـ(ميثة) إسناذ في أخراجها بعبر روحية ملحمية٬ تلمح له شيئا من الموحيات في تراثة الثقافي لو وجد لها مثقف عبقري آخر٬ حملت لها ذائقته بجعله من الأفذاذ في آن واحد٬ فيمكن منه مقاصده أعلم الأعلام.
من الوهم والإيديولوجيا إلى المثقف٬ شكلت الثقافة المقصد الأسمى لكل تطلعات كبرى. فما هو الهدف الأساسي للثقافة؟ وما الأهداف الأساسي للتنطيم الثقافي؟ وما هي المصفوفة التي تربط المثقف والمثقفين بأحكامها؟ وأين تكمن قوة إرادة الثقافة العضوية الفاعلة لها؟ وما هي المنهجية التي تسود أشكال قوة إرادة الثقافة العضوية في شك الشرعية الخاملة ويقين اللاشرعية الناشطة؟ حصد جهد النشطاء والفلاسفة بوجهات نظرهم الثقافية الفاعلة٬ في أغلب هذه الإشكاليات٬ و تساؤلات سواها. وكان مبتغاهم المستدام٬ إيجاد قواعد لمنهجية الفعل الأفضل والممكن٬ الذي يؤطر مصالح الحق للإنسان٬ ويلائم الأهداف العادلة في دستودية العيش الكريم..٬ ويسمح له أبان طلك بأن يتوجه بالسير في تحقيق أهداف الثقافة الدائمة التي تحافظ على طبيعته الإنسانية٬ وتجديد مساعي طموحات كياناته العاقلة٬ في ضمان ما يحميه من تعسف السلطات الفاسدة.
التحديات في نظر المثقف٬ تكمن الدافعية الحقة والضامنة من الجور القيميي والتعسف الأخلاقي٬ في ترشيد أداء الثقافة عضوية وعقلنتها. لطا يتعين على ارادة المثقف العضوي أن يقوم على فعل العلم وفن مهارات الكفاءة في الأداء.
والمثقف العضوي هو٬ من يملك إرادة الفعل٬ القادر وحده على الجمع في آن بما هو أمثل لمدنية الثقافة وأعدلها بمواجه الوهم وتنظيف الإيديولوجيا من تصوراتها (الميثوية)، فلا يمكن على كسح الأوهام والإيديولوجيا من أحكامها سوى إرادة المثقف العضوي الفاعل٬ العاقل لها٬ فيدبر تنطظيم شؤونها٬ بمنهجية إنتاج معرفي فاعل تكاملي٬ يعدل ويوجه من خلالها المشاركة نحو تحقيق الأهداف المرجوة لحماية الإنسان من تعسف سلطة الوهم والجور الإيديولوجي من "المثقف الجائر".
كان (غرامشي) يرمي إلى جعل الثقافة العضوية مرشدا أمينا لإدارة النضال الإنساني٬ فسعي إلى تأهيل قادة مثقفيين قادرين على إدارة توجيه الحواضن للفعاليات التنظيمية المدنية٬ بمقتضى التجريب والتقييم لأحكام الفعل والعقل معا٬ دون تبني تصورات خارجة عن الفعل أو عاجزة التنفيذ٬ وصبها في خزانة التنظير الإيديولوجيا والتطهير التعسفي الفكري.
كما يشهد (غرامشي) أن التوجهات الإيويولوجية في التنظيم هي توجهات فوقيه في الثقافة؛ بينما يرى الإيديولوجيين في التنظيم الثقافي هو التوجه باهداف إلى السلطة٬ والتحقق من تحقيق شرعيتها بعد حين. ـ كما هو من تجارب التاريخ ـ مقصدهم الدافع إلى خلق دستورية عاقلة تخدم السلطة وتحميها.
والحال٬ أن تحديات الواهم والإيديولوجيا عند المثقف ليس في إمكان مواجهتها بعد أن ترسم لها سلطة سياسية ـ "ثقافية"ـ ٬ وهي تحدد مخاوف الأقتراب من قدسيتها المشتركة لمن يؤمن لها الخير الخاضع إليها٬ إي سعادة السلطة الحاكمة إلا أن هذا الزمر لا يغدو ممكنا إلا بثقافة عضوية تهدم هذه الأوهان من خلال جمع الإرادة الجامعة عضويا والقوة الزمنية وفي حكمة مشتركة لثقافة سعادة المدينة وخير المتبادل والمشترك.
إذ لا بد من عزو الفعل الثقافي وقوة الإرادة الحكامة إلى إقامة ثقافة مهنية وعضوية تامة٬ أي لها برامة مهنية مع الجمهور٬ ولها أنسجام حقيقي بتعلي الحكمة على الوهم وقوة الزمن الحقيقي على جور التنظيرات والتعسف الدوغامائي الإيديولوجي بين العامة والنخبة.
يحدد (غرامشي) الثقافة العضوية الفاعلة بوصفها عادلة ولها الطاقة ببنيوية القوة الزمنية٬ وتركيب الأجزاء عن الكل التنظيم الثقافي الهش٬ المتفكك٬ معينا أي (غرامشي) عن المثقف العضوي أنشطته بالقيام بالأعمال الوظيفية الدقيقة الخاصة به وبطتنظيماته العضوية الثقافية بجمعة روابط الأمر المجيز للعقل وللعدالة والاحترام المتبادل٬ والفعل المشترك على تطوير إنتاجية الملكات العقلية لمصادر العقلانية الثقافية المتطورة٬ وتشجيع الطبقات الثقافية العضوية الدنيا٬ والأمل بتحفيزها في تملك المبادرة في الانسجام الحقيقي بين الثقافة العضوية والأنتماء الفعال والمنتج٬ والحرص على أنهم وحدهم لهم القدرة٬ على طرد الأوهام من الثقافة٬ ونبذ الاستبداد الإيديولوجي من روح الثقافة المدنية٬ لإسعادهم.
وعليه٬ فإن كل ثقافة لها نحديات لا تنزع إلى الوهم والإيديولوجيا إلا بنزع ملابسات عن الحقيقة٬ و الثقافة هي الخير العام للأفعال٬ أي لا يمكن الرضوخ للأفعال غير الشرعية٬ والتنظيمات للأفكار المغتصبة٬ الإيديولوجيا الظالمةم التي تسعى وراء تقويض جوهر الحرية الإنسانية بـ"عدالة واهمة" وطيها في قدسية الأفكار غير النقدية٬ وضمها بالذات المقدسة٬ حين تركز على قوة الهيمنة وطاقتها٬ وليس على الإنسان الطاعة وراء الرعاع بإرضائهم بقوة السلطة والمحكومية العليا.
والحال أخير٬ فإن تحديات الوهم والإيديولوجيا عند المثقف هو النضال الشاق وراء الحق والعقل العادل٬ والحرية الإنسانية الخالدة هي وحدها القادرة على إضفاء الثقافة العضوية الملتزمة على التخلص من الأوهام والإيولوجيا المتسلطة. وبالثقافة الفاعلة اقائمة على الفعل٬ هي من لها الدور الحاسم والمنسجم مع إنتاج مخرجات حماية للإنسان وضمان سعادة ثقافته المدنية من مكائد "مثقف السلطة" التعسفية وحبائلها الفاسدة. وعليه٬ فلا تقربوا مشقة الثقافة٬ وأنتم على يقين.!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 20.03.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)