من الرّوحِ كَم شربوا...
وفي الرّوح مِن جدْوَل العمْر يدْفقُ صَفْوُ
وما قال لي شارِبٌ إنّ ماءَكَ حُلْوُ
وقد يصرخ القلْبُ: ماذا
سأمنحهم بعد هذا
إذا العُمْر خاصمني كي يجرّدني من سخائي
ويُنهي عطائي
كبئرٍ مُعطّلةٍ..
وفي فمِها يتثاءبُ دَلْوُ؟
نعمْ .. كان نبْعي سخِيّا لكيْ يشرِبوا
فلم يتركوا ـ قبْل أنْ يذهبواـ
صدى بسمةً في غيابي ...
ولا لوْنَ أغنيّة في حضوري
وها أنني الآن أصحُو على صرخة من ضميري
لأخْرِجَهم من نعيمي
وأجعلَهم حطَبا في جحيمي
لأربط بيني وبيني علاقةَ وِدِّ
تُقَلّص جزْري وتُلْقِي على أذْرعِ الوقت مَدّي.
فلي في الخريطة مَنَ يستضيئون بي
أوْ بهم أستضيءُ ولكنني لا أصَعِّر للإنْس والجِنِّ خدّي
وأمشي على الأرض هوْنا
ترافقني نملة فمُها لم يفارقْهُ قَمْحُ
وقد شحَّ في السُوق بل شحّ في الحقْل قمحُ
ولي قطّةٌ قبْل أنْ يطلَعَ الصّبحُ تَصْحُو
فيَطْلعُ صبْحُ
ولي ما أقُولُ
وما سوْف يبقى
وما سْوْف يهجرني أوْ يزولُ
ولي في حُروف القصيدةِ بوْحْ
أفكّر في أنْ أؤَسّس فصْلا جديدَا
أسمِّيـه فصل السّناءْ
وأهديه إذ يغسل الصبح وجهي
إلى من أرى قلبها كلَّ ثانِيّةٍ
يلاطف باء الأُبُوّة في كبدي
ليَقبَس منها السناءْ
فكم هيّ وارفة في قرارة ذاتي
وكم هيّ واضحة مثل شمس
لها ضوْءُها المتدفّقُ في يقظتي وسُباتي
وإنّي أهيّئ نفسي لِما سوف يأتي
وما يترّبصُ بي في انعراج الحياةِ
فألْقِي ورُودَ السّلامِ
على عابر في طريقي
أرى فيه ما يحتفي بي من الاحترام
فأنْثُر في صدرِه الرّحْبِ عِطْر الكلامِ
ويشهد هذا الزّمَنْ
على أنّني حين أسندُ رأسي
إلى حائطِ الصّمتِ أو عنفوَان الضجيج المُرِيبِ
أُحَيّي حقول الشّمالْ
ورمْلَ الجنوبِ
وأمشي على الأرض هوْنا
مخافةَ أنْ تتحَرّج من خُطْوتي دودةٌ
فتهجُر هذا الوطنْ.
وفي الرّوح مِن جدْوَل العمْر يدْفقُ صَفْوُ
وما قال لي شارِبٌ إنّ ماءَكَ حُلْوُ
وقد يصرخ القلْبُ: ماذا
سأمنحهم بعد هذا
إذا العُمْر خاصمني كي يجرّدني من سخائي
ويُنهي عطائي
كبئرٍ مُعطّلةٍ..
وفي فمِها يتثاءبُ دَلْوُ؟
نعمْ .. كان نبْعي سخِيّا لكيْ يشرِبوا
فلم يتركوا ـ قبْل أنْ يذهبواـ
صدى بسمةً في غيابي ...
ولا لوْنَ أغنيّة في حضوري
وها أنني الآن أصحُو على صرخة من ضميري
لأخْرِجَهم من نعيمي
وأجعلَهم حطَبا في جحيمي
لأربط بيني وبيني علاقةَ وِدِّ
تُقَلّص جزْري وتُلْقِي على أذْرعِ الوقت مَدّي.
فلي في الخريطة مَنَ يستضيئون بي
أوْ بهم أستضيءُ ولكنني لا أصَعِّر للإنْس والجِنِّ خدّي
وأمشي على الأرض هوْنا
ترافقني نملة فمُها لم يفارقْهُ قَمْحُ
وقد شحَّ في السُوق بل شحّ في الحقْل قمحُ
ولي قطّةٌ قبْل أنْ يطلَعَ الصّبحُ تَصْحُو
فيَطْلعُ صبْحُ
ولي ما أقُولُ
وما سوْف يبقى
وما سْوْف يهجرني أوْ يزولُ
ولي في حُروف القصيدةِ بوْحْ
أفكّر في أنْ أؤَسّس فصْلا جديدَا
أسمِّيـه فصل السّناءْ
وأهديه إذ يغسل الصبح وجهي
إلى من أرى قلبها كلَّ ثانِيّةٍ
يلاطف باء الأُبُوّة في كبدي
ليَقبَس منها السناءْ
فكم هيّ وارفة في قرارة ذاتي
وكم هيّ واضحة مثل شمس
لها ضوْءُها المتدفّقُ في يقظتي وسُباتي
وإنّي أهيّئ نفسي لِما سوف يأتي
وما يترّبصُ بي في انعراج الحياةِ
فألْقِي ورُودَ السّلامِ
على عابر في طريقي
أرى فيه ما يحتفي بي من الاحترام
فأنْثُر في صدرِه الرّحْبِ عِطْر الكلامِ
ويشهد هذا الزّمَنْ
على أنّني حين أسندُ رأسي
إلى حائطِ الصّمتِ أو عنفوَان الضجيج المُرِيبِ
أُحَيّي حقول الشّمالْ
ورمْلَ الجنوبِ
وأمشي على الأرض هوْنا
مخافةَ أنْ تتحَرّج من خُطْوتي دودةٌ
فتهجُر هذا الوطنْ.