ها هي الأرض
إرتدت سُمرتي
وتهادت في مشيتها نحو
المساء
يفوحُ العطر مِن
طيات فستانها
يُشبه قُبلةَ المطرِ
الأولى
يُشبه بزوغَ الوردةِ
الأولى
مِن سُرة الجليد
وعلى فِنجان قهوتها
طبعتْ أولى قُبلاتها
فمواعيدُ المساءِ
طويلةٌ وشقيةٌ ...
تتلالأُ في دلالٍ
عينَاها
وهي تستقبلُ أولَ
القادمين
قمرٌ يحملُ قنديلاً !...
ونجمةٌ بكعبٍ عالٍ
تبدو غريبةَ الأطوارِ
بأظافرٍ حادة
تحملُ مروحةً
مُزينةً بوجهِ مارلين مونورو ...
وعلى طاولةٍ بعيدة
تجلسُ شجرةٌ
أعرِفها مُنذ زمن
دائماً تطلبُ
شمعةً على طبقٍ فضي
تُشعلها
وتبدأ بالبكاء
إلى أن تنتهي رقصة الضوء
بفناءِ الشمعة
فتغادر على عجل ...
وتلك الأغاني
التي تخرجُ مِن الجِّدار
صدى أيامٍ بعيدة
يُخلدها المكانُ
تؤنسُ وِحدةَ
المقاعدِ الخالية
تُمرر أصابعها
على عطشِ
الحكاياتِ القديمة
المنقوشة على الطاولات ...
تُلوح النجمةُ بمروحتها
يتناوب مِن حركتها
انعكاسُ ضوءِ القنديل
على وجهِ الشجرة
المُتفانية في وداع شمعتها
فتبدو مابين الضوء والعتم
كساعةٍ تُسابق
الوقت نحو النهايةِ ...
ومع فِنجان قهوتها الثاني
تبدو الأرض
أكبر عمراً
كقمرٍ بيدهِ قنديلٌ يدرأُ عنهُ شُبهةَ العمى
وكنجمةٍ أعياها التسكع على مرايا السماء
كشجرةٍ تدس جِذر وجعها بقلبِ شمعة
كأغنيةٍ نسيت كلماتها على الهامش
ونامت بلا صوت ...
18\\022
إرتدت سُمرتي
وتهادت في مشيتها نحو
المساء
يفوحُ العطر مِن
طيات فستانها
يُشبه قُبلةَ المطرِ
الأولى
يُشبه بزوغَ الوردةِ
الأولى
مِن سُرة الجليد
وعلى فِنجان قهوتها
طبعتْ أولى قُبلاتها
فمواعيدُ المساءِ
طويلةٌ وشقيةٌ ...
تتلالأُ في دلالٍ
عينَاها
وهي تستقبلُ أولَ
القادمين
قمرٌ يحملُ قنديلاً !...
ونجمةٌ بكعبٍ عالٍ
تبدو غريبةَ الأطوارِ
بأظافرٍ حادة
تحملُ مروحةً
مُزينةً بوجهِ مارلين مونورو ...
وعلى طاولةٍ بعيدة
تجلسُ شجرةٌ
أعرِفها مُنذ زمن
دائماً تطلبُ
شمعةً على طبقٍ فضي
تُشعلها
وتبدأ بالبكاء
إلى أن تنتهي رقصة الضوء
بفناءِ الشمعة
فتغادر على عجل ...
وتلك الأغاني
التي تخرجُ مِن الجِّدار
صدى أيامٍ بعيدة
يُخلدها المكانُ
تؤنسُ وِحدةَ
المقاعدِ الخالية
تُمرر أصابعها
على عطشِ
الحكاياتِ القديمة
المنقوشة على الطاولات ...
تُلوح النجمةُ بمروحتها
يتناوب مِن حركتها
انعكاسُ ضوءِ القنديل
على وجهِ الشجرة
المُتفانية في وداع شمعتها
فتبدو مابين الضوء والعتم
كساعةٍ تُسابق
الوقت نحو النهايةِ ...
ومع فِنجان قهوتها الثاني
تبدو الأرض
أكبر عمراً
كقمرٍ بيدهِ قنديلٌ يدرأُ عنهُ شُبهةَ العمى
وكنجمةٍ أعياها التسكع على مرايا السماء
كشجرةٍ تدس جِذر وجعها بقلبِ شمعة
كأغنيةٍ نسيت كلماتها على الهامش
ونامت بلا صوت ...
18\\022