لا أظن متابعا لما يدور على صفحات التواصل الاجتماعي وصحفنا العربية وأبوابها الأدبية أو منتدياتنا الالكترونية إلا وداخله الغثيان وأفضى به إلى البشم؛ قد يراني كثيرون متشائما؛ معاذ الله أن أتبع نفسي هواها أو أنحرف عن موضع الناقد النزيه؛ هي محاولة للرصد والكشف؛ ثمة مبدعون يخطون طريقهم في صبر وأناة؛ يحاولون نشر الأدب، لكنهم ناءون في البلاد لايمتلكون الحشد الإعلامي أو تزورهم قناة أو يسعون حتى تنالهم بركة الذين يتصدرون المنابر ويوزعون الألقاب!
الأدباء بشر يجري عليهم ما افترس الآخرين من حسد وزيف؛ فهذا يريد إمارة الشعر وذاك قلم الناقد المتفرد وثالثة تتزيا بلقب تحشد له الأنوار الزاعقة أو المجاملات المعطرة بأريج أنثي فاتنة وقد زايلها الصبا إلى غير رجعة؛ من يوم أن حصرنا في اللقب الجامعي أو الجماهيري بات كل شيء معادا مكررا؛ نقول مع عنترة بن شداد:
هل غادر الشعراء من متردم؟!
ولا إخال قارئا يطالع مقالتي إلا وقد أصابه الدوار؛ فاللقب آض حاجزا بين الشداة والإبداع؛ تخمله مكانة وتزدريه أوسمة صنعت بليل!
لو أن كهنة المعبد غادروا إلى غير رجعة أو أصابتهم رعدة وهزة!
مؤكد أن الذين يريدون تغيير المشهد الثقافي مصابون بالعجلة وقلة الزاد وإن تدثروا بالشكاية وبكوا جناية الآباء المؤسسين على الأدب العربي؛ وأخطر ما في الأمر شللية تجمع الغواة وتخادع الهواة؛ هذا من جامعتي وذاك يذهب برأي؛ وثالثة الأثافي تلك النقود التي توزع والهبات التي تمنح؛ والنتيجة سوق كتاب كاسد وقاريء مخدوع ونص أبتر وإبداع هش؛ نتيجة الزيف والتطبيل الذي يثير صدى ولايعود بنفع.
كان فيما مضى العقاد والمازني وشكري وطه حسين والرافعي وأحمد أمين وعبدالسلام هارون وجمال حمدان والآلوسي والبردوني وعبدالرحمن منيف؛ ترى هل استنام أحدهم على لقب منح له ومن ثم أخلد إليه؟
لقد صار هم أحدهم لقب يلتحف بطيلسان فيغدو به طاووسا بين الناس؛ ومايدري أن الطبل ملؤها ربح؛ في ذلك حديث يدور ومعركة تستعر؛ حتى حق فيهم قول الأندلسي: ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد!
وسط يحتاج هزة تتبعها رعدة حتى يصفي الغربال ماعلق بالمشهد من عوائق وما التف حوله من أوشاب أو خالطه من أوضار!
حتى ندرك أمرنا علينا أن نذر ما يهرف به هؤلاء الذين سمنت رقابهم وانتفخت أوداجهم ممن ينصبون الفخاخ لهذا أو تلك وما تلك غير غيداء جاهلة بذئاب تخفي أسنانا أشد فتكا وأضرم نارا وأقسى قلوبا.
هذه مقالة بين يدي النقد أحسبها تبتغي الرقي والتعالي على هنات النفوس وحظوظها؛ ليجد الأدباء الجادين مساحة تحت الشمس تزدهي فيها أقلامهم.
الأدباء بشر يجري عليهم ما افترس الآخرين من حسد وزيف؛ فهذا يريد إمارة الشعر وذاك قلم الناقد المتفرد وثالثة تتزيا بلقب تحشد له الأنوار الزاعقة أو المجاملات المعطرة بأريج أنثي فاتنة وقد زايلها الصبا إلى غير رجعة؛ من يوم أن حصرنا في اللقب الجامعي أو الجماهيري بات كل شيء معادا مكررا؛ نقول مع عنترة بن شداد:
هل غادر الشعراء من متردم؟!
ولا إخال قارئا يطالع مقالتي إلا وقد أصابه الدوار؛ فاللقب آض حاجزا بين الشداة والإبداع؛ تخمله مكانة وتزدريه أوسمة صنعت بليل!
لو أن كهنة المعبد غادروا إلى غير رجعة أو أصابتهم رعدة وهزة!
مؤكد أن الذين يريدون تغيير المشهد الثقافي مصابون بالعجلة وقلة الزاد وإن تدثروا بالشكاية وبكوا جناية الآباء المؤسسين على الأدب العربي؛ وأخطر ما في الأمر شللية تجمع الغواة وتخادع الهواة؛ هذا من جامعتي وذاك يذهب برأي؛ وثالثة الأثافي تلك النقود التي توزع والهبات التي تمنح؛ والنتيجة سوق كتاب كاسد وقاريء مخدوع ونص أبتر وإبداع هش؛ نتيجة الزيف والتطبيل الذي يثير صدى ولايعود بنفع.
كان فيما مضى العقاد والمازني وشكري وطه حسين والرافعي وأحمد أمين وعبدالسلام هارون وجمال حمدان والآلوسي والبردوني وعبدالرحمن منيف؛ ترى هل استنام أحدهم على لقب منح له ومن ثم أخلد إليه؟
لقد صار هم أحدهم لقب يلتحف بطيلسان فيغدو به طاووسا بين الناس؛ ومايدري أن الطبل ملؤها ربح؛ في ذلك حديث يدور ومعركة تستعر؛ حتى حق فيهم قول الأندلسي: ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد!
وسط يحتاج هزة تتبعها رعدة حتى يصفي الغربال ماعلق بالمشهد من عوائق وما التف حوله من أوشاب أو خالطه من أوضار!
حتى ندرك أمرنا علينا أن نذر ما يهرف به هؤلاء الذين سمنت رقابهم وانتفخت أوداجهم ممن ينصبون الفخاخ لهذا أو تلك وما تلك غير غيداء جاهلة بذئاب تخفي أسنانا أشد فتكا وأضرم نارا وأقسى قلوبا.
هذه مقالة بين يدي النقد أحسبها تبتغي الرقي والتعالي على هنات النفوس وحظوظها؛ ليجد الأدباء الجادين مساحة تحت الشمس تزدهي فيها أقلامهم.