ولد عبدالسلام عبدالله عيون السود في مدينة حمص بسورية وفيها توفي شابًا.
بعد الدراسة الابتدائية بحمص، التحق بالكلية الشرعية في حلب.
كان جنديًا بالجيش الفرنسي في بداية حياته العملية، ثم عمل موظفًا بمصلحة الإنتاج الزراعي، ثم انتقل للعمل بمديرية مالية حمص.
أثرت ظروفه الشخصية من فقر ومرض مبكر في نشاطه الثقافي والاجتماعي فكان محدودًا.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «مع الريح» - منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي - دمشق 1968، كما نشرت له صحف عصره قصائد منها: «ذهاب» - مجلة الأديب - بيروت - مارس 1945، «حمص» - مجلة الأديب - بيروت - يونيو 1947 ، «أفق» - مجلة الأديب - بيروت - أغسطس 1948 ، «أفعى» - مجلة الأديب - بيروت - سبتمبر 1948.
الأعمال الأخرى:
- له بضع رسائل نشرت في ديوانه تتضمن آراء نقدية وأدبية ولمحات من حياته ومأساته منها: «في انتظار عودتك سأحرق ألف شمعة وشمعة»، «حصَدَنا
منجلٌ واحد»، وله مقال في النقد الأدبي بعنوان: «الموهبة الأصيلة أقوى من الموت» - الديوان ص95 .
التزم البناء العمودي في شعره، لغته سلسة متدفقة، وصوره حية تصدر عن ذاته بلا تكلف، فتعكس تجربته الشخصية من آلام ومعاناة وإحساس عميق بالحزن
والتشاؤم؛ فكان أقرب إلى الرومانسيين في تصوره. نفَسه قصير وبعض شعره مقطوعات، وتظهر في عباراته خبرته بالتراث الشعري العربي.
بعد وفاته كرمته وزارة الثقافة والإرشاد القومي بسورية، فطبعت ديوانه الذي تضمن آثاره الشعرية والنثرية.
مصادر الدراسة:
1 - آثار عبدالسلام عيون السود الشعرية والنثرية - ديوان «مع الريح» وزارة الثقافة والإرشاد القومي بسورية - دمشق 1968 .
2 - حسان بدر الكاتب: الموسوعة الموجزة - مطابع ألف باء الأديب - دمشق 1980 .
3 - عبدالقادر عياش - معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985 .
4 - عمر الدقاق: فنون الأدب المعاصر في سورية «1870 - 1970 » - دار الشرق - حلب 1971 .
5 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993 .
6 - محمد غازي التدمــري: الحركــــة الشعــرية المعاصــرة فــي حمص «1900 - 1956» - مطبعة سورية - دمشق.
: من أعلام حمص - دارالمعارف - حمص 1999 .
7 - الدوريات:
- عبدالقادر جنيدي: من أدب عبدالسلام عيون السود - مجلة الأديب - بيروت/ نيسان 1954.
- ممدوح السكاف: الحركة الشعرية بحمص/ آذار 1969 - مجلة العمران - عدد27، 28 (خاص عن مدينة حمص).
: الذكرى الخامسة والسبعون لميلاد الشاعر عبدالسلام عيون السود - 1997/8/30 - الأسبوع الأدبي - العدد (575).
: مع القرنفلي وعبدالباسط الصوفي وعبدالسلام عيون السود - تشرين (صحيفة يومية) - عدد 1994/5/24 - دمشق.
أفق
أقبلي يا غيومُ بالأَسْودِ الحا = لِمِ، يطوي بجانحيه نهاري
ويلفُّ الأضواءَ بالساعد السَّمْـــ = ـــحِ، فتلوي في رعشةٍ واصفرار
أقبلي، أقبلي، أُحسُّ انهياراً = في السحيق العميق من أغواري
باكرتْني الهمومُ فانتثرَ الحُلْــ = ــمُ، وأغفَى الربيعُ في آذاري
وشَجا خاطري اكتئابُ العَشِيّا = تِ، وتِيهي في ليلها وانحداري
واختلاجُ الطريق مرَّ بها الشِّعْــ = ــرُ غريبَ الخُطى بعيدَ الدار
والتفاتُ الأسحار للمتعَب السَّا = رِي، وهمسُ الأزهار للأزهار
***
أنا مرهق
أنا يا صديقةُ مرهقٌ حتى العياءِ، فكيف أنتِ؟
وحدي، أمام الموت، لا أحدٌ سوى قلقي وصمتي
والليل أعمق ما يكون سُرىً وأسفارًا بعيده
وهناك في الأعماق آهاتٌ وأشواق جديده
أهفو، فيلتفت الطريقُ وتسأل النسمات عني
ويرود وجهك في الذهول، فيطمئنّ إليه ظني
غمر اللقاءُ جوانحي بالورد أبيضَ، والعبيرِ
وكأن أنفاس الصباح تخطّ كالرؤيا مصيري
بعد الدراسة الابتدائية بحمص، التحق بالكلية الشرعية في حلب.
كان جنديًا بالجيش الفرنسي في بداية حياته العملية، ثم عمل موظفًا بمصلحة الإنتاج الزراعي، ثم انتقل للعمل بمديرية مالية حمص.
أثرت ظروفه الشخصية من فقر ومرض مبكر في نشاطه الثقافي والاجتماعي فكان محدودًا.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «مع الريح» - منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي - دمشق 1968، كما نشرت له صحف عصره قصائد منها: «ذهاب» - مجلة الأديب - بيروت - مارس 1945، «حمص» - مجلة الأديب - بيروت - يونيو 1947 ، «أفق» - مجلة الأديب - بيروت - أغسطس 1948 ، «أفعى» - مجلة الأديب - بيروت - سبتمبر 1948.
الأعمال الأخرى:
- له بضع رسائل نشرت في ديوانه تتضمن آراء نقدية وأدبية ولمحات من حياته ومأساته منها: «في انتظار عودتك سأحرق ألف شمعة وشمعة»، «حصَدَنا
منجلٌ واحد»، وله مقال في النقد الأدبي بعنوان: «الموهبة الأصيلة أقوى من الموت» - الديوان ص95 .
التزم البناء العمودي في شعره، لغته سلسة متدفقة، وصوره حية تصدر عن ذاته بلا تكلف، فتعكس تجربته الشخصية من آلام ومعاناة وإحساس عميق بالحزن
والتشاؤم؛ فكان أقرب إلى الرومانسيين في تصوره. نفَسه قصير وبعض شعره مقطوعات، وتظهر في عباراته خبرته بالتراث الشعري العربي.
بعد وفاته كرمته وزارة الثقافة والإرشاد القومي بسورية، فطبعت ديوانه الذي تضمن آثاره الشعرية والنثرية.
مصادر الدراسة:
1 - آثار عبدالسلام عيون السود الشعرية والنثرية - ديوان «مع الريح» وزارة الثقافة والإرشاد القومي بسورية - دمشق 1968 .
2 - حسان بدر الكاتب: الموسوعة الموجزة - مطابع ألف باء الأديب - دمشق 1980 .
3 - عبدالقادر عياش - معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985 .
4 - عمر الدقاق: فنون الأدب المعاصر في سورية «1870 - 1970 » - دار الشرق - حلب 1971 .
5 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993 .
6 - محمد غازي التدمــري: الحركــــة الشعــرية المعاصــرة فــي حمص «1900 - 1956» - مطبعة سورية - دمشق.
: من أعلام حمص - دارالمعارف - حمص 1999 .
7 - الدوريات:
- عبدالقادر جنيدي: من أدب عبدالسلام عيون السود - مجلة الأديب - بيروت/ نيسان 1954.
- ممدوح السكاف: الحركة الشعرية بحمص/ آذار 1969 - مجلة العمران - عدد27، 28 (خاص عن مدينة حمص).
: الذكرى الخامسة والسبعون لميلاد الشاعر عبدالسلام عيون السود - 1997/8/30 - الأسبوع الأدبي - العدد (575).
: مع القرنفلي وعبدالباسط الصوفي وعبدالسلام عيون السود - تشرين (صحيفة يومية) - عدد 1994/5/24 - دمشق.
أفق
أقبلي يا غيومُ بالأَسْودِ الحا = لِمِ، يطوي بجانحيه نهاري
ويلفُّ الأضواءَ بالساعد السَّمْـــ = ـــحِ، فتلوي في رعشةٍ واصفرار
أقبلي، أقبلي، أُحسُّ انهياراً = في السحيق العميق من أغواري
باكرتْني الهمومُ فانتثرَ الحُلْــ = ــمُ، وأغفَى الربيعُ في آذاري
وشَجا خاطري اكتئابُ العَشِيّا = تِ، وتِيهي في ليلها وانحداري
واختلاجُ الطريق مرَّ بها الشِّعْــ = ــرُ غريبَ الخُطى بعيدَ الدار
والتفاتُ الأسحار للمتعَب السَّا = رِي، وهمسُ الأزهار للأزهار
***
أنا مرهق
أنا يا صديقةُ مرهقٌ حتى العياءِ، فكيف أنتِ؟
وحدي، أمام الموت، لا أحدٌ سوى قلقي وصمتي
والليل أعمق ما يكون سُرىً وأسفارًا بعيده
وهناك في الأعماق آهاتٌ وأشواق جديده
أهفو، فيلتفت الطريقُ وتسأل النسمات عني
ويرود وجهك في الذهول، فيطمئنّ إليه ظني
غمر اللقاءُ جوانحي بالورد أبيضَ، والعبيرِ
وكأن أنفاس الصباح تخطّ كالرؤيا مصيري
