ديوان الغائبين ديوان الغائبين : - عبدالسلام الشطّي - سوريا - 1840 - 1878

ولد عبدالسلام بن عبدالرحمن بن مصطفى بن محمود بن معروف الشطي في دمشق، وفيها توفي.
عاش في سورية ومصر والحجاز وفلسطين وتركيا.
قرأ القرآن الكريم وتعلم الخط وهو دون السبع، ثم أخذ العلم عن بعض علماء دمشق.
لازم سليم العطار فأخذ عنه التفسير والحديث، ثم رحل إلى القاهرة، والحجاز (1857 - 1867م) وفي مصر استجاز من علمائها. كما استجاز جمال المكي رئيس
المدرسين بالمسجد الحرام، وأحمد محيي الدين الحسيني مفتي مدينة غزة.
قصد القسطنطينية (1876م)، وقام بالتدريس في مدينة أدرنة (التركية).
أخذ الطريقة القادرية (الصوفية) عن السيد محمد نوري القادري.
كان إمام الحنابلة بالجامع الأموي في دمشق، وكان فيه مزاح ودعابة مع صلاح.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان صغير - طبع في دمشق، جمعه الشيخ محمد جميل الشطي (حفيد المترجم له) وهو في نحو أربعمائة بيت، في قصائد متنوعة الموضوع.

الأعمال الأخرى:
- له عدة رسائل وأوراد كتبها بخطه، وله مختصر كتاب: «الفرج بعد الشدة» - الذي ألفه القاضي التنوخي في القرن الرابع الهجري.
نظم القصيدة، والموشحة وشعره يغلب عليه التقليد يرتبط بالمناسبات. مارس التشطير والتخميس والتاريخ الشعري، تنوعت موضوعات قصائده بين المديح النبوي والفخر بالوطن (الشام) والفخر بأسرته وتقريظ الكتب، كما مدح كبراء العصر. قد يسرف في استخدام البديع حتى ينظم أبياتًا مهملة (بغير نقط) وأبياتًا مطرزة (يبدأ كل بيت بحرف، لتصنع الحروف كلمة أو اسمًا معينًا).

مصادر الدراسة:

1 - خليل مردم بك: أعيان القرن الثالث عشر في الفكر والسياسة والاجتماع - (ط 2) مؤسسة الرسالة - بيروت 1977.
2 - محمد جميل الشطي: أعيان دمشق في القرن الثالث عشر ونصف القرن الرابع عشر - دار البشائر - دمشق 1994.
3 - محمد مطيع الحافظ ونزار أباظة: علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري - دار الفكر - دمشق 1991.

يا نور خلق الله فيك رجائي

يا نور خلق اللَه فيك رجائي = يا عمدتي في شدتي ورخائي
يا صاحب الجاه العريض ومن له = علم بحال متيم الجرعاء
يا من تلوذ الانبياء بجنابه = يا غاية الآمال في اللأواء
يا أشرف الرسل التي قد أرسلت = يا مصطفى يا سيد الشفعاء
يا بحر جود اللَه يا كنز الغنى = يا رحمة يا ملجأ الدخلاء
يا رحمة اللَه التي قد أرسلت = من خصه المولى برفع لواء
انت الطبيب لكل داء معضل = انت الشفاء لعلتي ودوائي
يا سيد الكونين يا خير الورى = يا كاشف البأساء والضراء
يا سيد الكونين هلا نظرة = لي منك تمحو شقوتي وعنائي
يا سيد الكونين هلا لمحة = اجلوبها قلبي من السوداء
عمري تصرم في زمان خانني = وانا الضعيف واحقر الضعفاء
والشرح عن حالي فلا يخفاك يا = خير الانام وساكن البطحاء
هب انني عبد مسيء مذنب = لكن ظني ان يطيب جزائي
حاشاك ان ترضى بذلي في الورى = حاشاك ان ترضى بكشف غطائي
واللَه عودني الجميل فلم أزل = أرجو الجميل كما رجت آبائي
فانظر اليّ برأفة وبرحمة= انت الرؤف وارحم الرحماء
أنت الوسيلة للآله فسله لي= حسن الختام ونيل كل رجاء

***



لما عزمت على الترحال من بلد

لما عزمت على الترحال من بلد =في آل عثمان رب العرش أحياها
اظهرت جوهرة للبكري مثمنة = وقد اجزت بها من شاء يقراها
في البحر فهي امان الفلك من غرقٍ = ان السفيند باسم اللَه مجراها
وقفتها للورى ارجو الثواب بها = للوالدين ومن في الاصل انشاها
فكل تالٌ لها فليدع لي ولهم = برحمة فعسى الرحمن يرضاها

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
ديوان الغائبين.. (مبدعون توفوا في ريعان الشباب)
المشاهدات
1,075
آخر تحديث
أعلى