بعض المشاعر أكثر تحديًا من غيرها، ويمكن أن تؤثر بعمق على احترامك لذاتك وعلاقاتك. لذا من الهم أن تطور طرقًا لإدارتها بنشاط وجدية يومًا بعد يوم.
أولاً: التعامل مع الشعور بالذنب/
الشعور بالذنب هو النقد الموجه إلى الداخل لكونك تشعر أنك تصرفت بشكل خاطئ. يمكن أن يكون
مفيد. إذا شعرت بذلك قبل اتخاذ قرار أو إجراء معين، حيث يمنحك فرصة للتوقف وإعادة التفكير؛ أما
إذا شعرت بالذنب بعد الحدث، ففكر في كيفية تعويض والإصلاح. لكن إذا كنت تشعر بالذنب حيال كل شيء تقريباً،
أو لا يمكنك التخلي عن لوم الذات على الماضي، فهذا شيء خاطئ للغاية عليك تجنبه.
لذا حاول أن تتخيل الحدث المسبب للشعور بالذنب كما لو أنه حدث لشخص آخر؛ من خلال هذا منظور أكثر موضوعية، ضع في اعتبارك إلى أي مدى كنت مسؤولاً عن ذلك وما إذا كنت تحتاج حقًا إلى الشعور بالذنب.
قد تشعر مثلاً أن مشكلة الليلة الماضية كانت كلها خطأك. لكن النظرة الفاحصة قد تظهر أن المسؤولية عنها مقسمة بشكل متساوٍ ولا داعي لتحميل كل اللوم لنفسك.
ثانياً: التعامل مع الغضب/
الغضب هو النقد الذي تحوله إلى الخارج بسبب شعورك بأن الآخرين تصرفوا بشكل خاطئ. إذا قام شخص ما بتهديدك حقاً، فإن الغضب مفيد لأنه يجهزك للدفاع عن نفسك. لكن إذا كنت غاضبًا فقط لأن شخصًا ما لا يلبي توقعاتك، فهذا يجعلك أنت والآخرين غير سعداء. بدلًا من ذلك، عدّل توقعاتك لتكون أكثر واقعية. افهم سبب عدم تمكن الشخص الآخر من تلبية معاييرك. اطلب تغيير ما يفعله بأدب، أو حاول الابتعاد ثم العودة عندما تكون أكثر هدوءًا. حاول دوما التغلب على غضبك من خلال هذه الطرق والأفكار أو غيرها.
تمارين مفيدة لضبط الغضب:
-للمساعدة على تلاشي الغضب، تنفس ببطء وعمق.
-إذا كنت غاضبًا من شخص ما، فاستخدم الخيال لرؤيته كشخصية خيالية لا تؤذيك أفعاله.
عندما تكون في صراع مع شخص ما، فأنت بحاجة إلى شيء منه، أو أنه ينكر بعض حقوقك، فقد يبدو الأمر كما لو أن السبيل الوحيد للخروج من الموقف هو التراجع أو القتال من أجل حقوقك. لكن هناك طريق ثالث. هذا الطريق هو أن يكون لديك نهج حازم يراعي مالك من حقوق وما عليك من واجبات، وأن تعرف كيف تطالب بحقوقك ورغباتك دون أن تستسلم أو تكون قمعيًا في تعاملك. هذا يعني أن تعرف أن لديك الحق في طلب ما تحتاجه وأن يتم الاستماع إليك. كما وفي نفس الوقت يجب أن تكون مستعدًا للاستماع إلى الشخص الآخر، والتعرف على وجهة نظره، والتفاوض على حل يربح فيه الجميع. بالمجمل يمكن القول بأنه قد تتمكن من تبديد الغضب فقط بمجرد أخذ قسط من الراحة. أيضا التعامل بنهج حازم (الحزم) يعني تقدير احتياجات الآخرين، وكذلك احتياجاتك. في غضون ذلك لا تنس إذا كنت قد ارتكبت خطأ، أن تعترف بخطئك وتعتذر للشخص الذي أساءت إليه.
ثالثاً: التعامل مع القلق/
ينبهك القلق إلى صعوبة أو مشكلة ما تعتقد أنك بحاجة إلى حلها. يعد بعض القلق أمرًا طبيعيًا في حياة كل شخص، لذلك لا تتوقع أن تكون خاليًا تمامًا من التوتر طوال الوقت. ومع ذلك، خاصة عندما تكون تحت الضغط، قد تجد أن مستوى القلق لديك لا ينخفض أبدًا. لتجنب هذا، تعلم التمييز بوضوح بين ما يمكنك حله وما لا يمكنك حله، ما هي مسؤوليتك وما هو ليس كذلك. تعلم أن هناك بعض الأشياء التي لا تمثل مشكلتك ببساطة. ولكن عندما يكون هناك شيء ما هو مشكلتك، يجب عليك اتخاذ إجراء على الفور لتحويل دوامة القلق التي تعيشها إلى الوضع الإيجابي الطبيعي.
طريقة لتخفيف القلق:
تعرف على الشعور بالقلق ومن ثم قل لنفسك أن تسترخي ومن بعد ذلك تنفس ببطء وعمق ومن ثم ارخي جسمك بالكامل ومن بعد ذلك حافظ على أن تشعر بالهدوء ومن ثم فكر أكثر بعقلانية ومن بعد ذلك ستشعر بتحسن وسيبدأ عندك الإحساس بالسيطرة على الموقف.
رابعاً: التعامل مع الغيرة والشك/
قد ينبهك الشعور بالغيرة إلى وجود تهديد حقيقي لعلاقتك الزوجية. لكن مثل هذه المشاعر يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة، فتشعر بالغيرة دون سبب حقيقي. إذا وجدت نفسك متشكك بشكل غير مبرر، فالإجابة لا تكمن في مراقبة شريكتك عن كثب؛ بل من خلال بناء ثقتك بنفسك. بهذه الطريقة، تؤمن بأنك تستحق حب شريكتك، وتبدأ في الشعور بالأمان. وإذا حدث الأسوأ، وفشلت علاقتك، فإن إيمانك بنفسك سيسمح لك بالتعافي بسرعة والمضي قدمًا.
خامساً: التعامل مع الحزن/
كل خسارة (على سبيل المثال، الفجيعة، أو تفكك العلاقة، أو التسريح من العمل) تخلق في عقلك وجسمك عملية حداد طبيعية، ولكنها مؤلمة. لذا احصل على الدعم والمؤازرة من المقربين منك، خاصة عندما تبدأ الصدمة في الظهور. بعد ذلك، عبر عن مشاعرك، حتى المشاعر غير السعيدة؛ لأنك سوف يتعافى بسرعة أكبر إذا سمحت لنفسك أن تشعر بالحزن بشكل مؤقت. مع مرور الوقت، تأكد من العثور على شخص ما يمكنك التحدث معه عن مشاعرك. على المدى الطويل، ستكون ذكرى ما فقدته (قريب، صديق، أو حتى وظيفة استمتعت بها) وسيلة لك للمضي قدما نحو الأفضل. حاول التحدث عن خسارتك وشاركها مع الآخرين، واسمح لنفسك بالحزن بدلاً من المعاناة في صمت. فقط عندما تمر بدورة الحزن، يمكنك أن تبدأ في الشعور بالإيجابية مرة أخرى.
دورة الحزن ذات المراحل الست هي/
صدمة: اضطراب وفقدان السيطرة. مع الحصول على دعم ممن حولك.
إنكار: قطع العواطف والانفصال عنها.
حزن: حزن قد يصل إلى ذرف الدموع والبكاء.
الغضب: المرارة ولوم الذات ثم محاولة تقبل هذا الغضب.
كآبة: اليأس والعجز، وأحياناً اكتئاب يحتاج بعض الأدوية والاستشارات.
القرار: القبول والمضي قدما، والرغبة في إعادة الانخراط في الحياة.
ختاماً، في رأيي، إن إدارة المشاعر والسيطرة عليها من أهم الأشياء التي يمكن للمرء القيام بها من أجل عيش حياة ناجحة وهنية. في كثير من الحالات، يمكن أن تؤدي المشاعر العادية إذا تم إهمالها إلى عواطف سلبية قوية يمكنها أن تسبب مشاكل كبيرة للشخص ولمن حوله. ومع ذلك، فمن خلال فهم كيفية التعامل مع المشاعر والعواطف وادارتها، يمكن للمرء التغلب على هذه المشاكل وتحقيق نظرة أكثر إيجابية تساعده على التقدم والنجاح في الحياة.
د. معاذ الروبي
أولاً: التعامل مع الشعور بالذنب/
الشعور بالذنب هو النقد الموجه إلى الداخل لكونك تشعر أنك تصرفت بشكل خاطئ. يمكن أن يكون
مفيد. إذا شعرت بذلك قبل اتخاذ قرار أو إجراء معين، حيث يمنحك فرصة للتوقف وإعادة التفكير؛ أما
إذا شعرت بالذنب بعد الحدث، ففكر في كيفية تعويض والإصلاح. لكن إذا كنت تشعر بالذنب حيال كل شيء تقريباً،
أو لا يمكنك التخلي عن لوم الذات على الماضي، فهذا شيء خاطئ للغاية عليك تجنبه.
لذا حاول أن تتخيل الحدث المسبب للشعور بالذنب كما لو أنه حدث لشخص آخر؛ من خلال هذا منظور أكثر موضوعية، ضع في اعتبارك إلى أي مدى كنت مسؤولاً عن ذلك وما إذا كنت تحتاج حقًا إلى الشعور بالذنب.
قد تشعر مثلاً أن مشكلة الليلة الماضية كانت كلها خطأك. لكن النظرة الفاحصة قد تظهر أن المسؤولية عنها مقسمة بشكل متساوٍ ولا داعي لتحميل كل اللوم لنفسك.
ثانياً: التعامل مع الغضب/
الغضب هو النقد الذي تحوله إلى الخارج بسبب شعورك بأن الآخرين تصرفوا بشكل خاطئ. إذا قام شخص ما بتهديدك حقاً، فإن الغضب مفيد لأنه يجهزك للدفاع عن نفسك. لكن إذا كنت غاضبًا فقط لأن شخصًا ما لا يلبي توقعاتك، فهذا يجعلك أنت والآخرين غير سعداء. بدلًا من ذلك، عدّل توقعاتك لتكون أكثر واقعية. افهم سبب عدم تمكن الشخص الآخر من تلبية معاييرك. اطلب تغيير ما يفعله بأدب، أو حاول الابتعاد ثم العودة عندما تكون أكثر هدوءًا. حاول دوما التغلب على غضبك من خلال هذه الطرق والأفكار أو غيرها.
تمارين مفيدة لضبط الغضب:
-للمساعدة على تلاشي الغضب، تنفس ببطء وعمق.
-إذا كنت غاضبًا من شخص ما، فاستخدم الخيال لرؤيته كشخصية خيالية لا تؤذيك أفعاله.
عندما تكون في صراع مع شخص ما، فأنت بحاجة إلى شيء منه، أو أنه ينكر بعض حقوقك، فقد يبدو الأمر كما لو أن السبيل الوحيد للخروج من الموقف هو التراجع أو القتال من أجل حقوقك. لكن هناك طريق ثالث. هذا الطريق هو أن يكون لديك نهج حازم يراعي مالك من حقوق وما عليك من واجبات، وأن تعرف كيف تطالب بحقوقك ورغباتك دون أن تستسلم أو تكون قمعيًا في تعاملك. هذا يعني أن تعرف أن لديك الحق في طلب ما تحتاجه وأن يتم الاستماع إليك. كما وفي نفس الوقت يجب أن تكون مستعدًا للاستماع إلى الشخص الآخر، والتعرف على وجهة نظره، والتفاوض على حل يربح فيه الجميع. بالمجمل يمكن القول بأنه قد تتمكن من تبديد الغضب فقط بمجرد أخذ قسط من الراحة. أيضا التعامل بنهج حازم (الحزم) يعني تقدير احتياجات الآخرين، وكذلك احتياجاتك. في غضون ذلك لا تنس إذا كنت قد ارتكبت خطأ، أن تعترف بخطئك وتعتذر للشخص الذي أساءت إليه.
ثالثاً: التعامل مع القلق/
ينبهك القلق إلى صعوبة أو مشكلة ما تعتقد أنك بحاجة إلى حلها. يعد بعض القلق أمرًا طبيعيًا في حياة كل شخص، لذلك لا تتوقع أن تكون خاليًا تمامًا من التوتر طوال الوقت. ومع ذلك، خاصة عندما تكون تحت الضغط، قد تجد أن مستوى القلق لديك لا ينخفض أبدًا. لتجنب هذا، تعلم التمييز بوضوح بين ما يمكنك حله وما لا يمكنك حله، ما هي مسؤوليتك وما هو ليس كذلك. تعلم أن هناك بعض الأشياء التي لا تمثل مشكلتك ببساطة. ولكن عندما يكون هناك شيء ما هو مشكلتك، يجب عليك اتخاذ إجراء على الفور لتحويل دوامة القلق التي تعيشها إلى الوضع الإيجابي الطبيعي.
طريقة لتخفيف القلق:
تعرف على الشعور بالقلق ومن ثم قل لنفسك أن تسترخي ومن بعد ذلك تنفس ببطء وعمق ومن ثم ارخي جسمك بالكامل ومن بعد ذلك حافظ على أن تشعر بالهدوء ومن ثم فكر أكثر بعقلانية ومن بعد ذلك ستشعر بتحسن وسيبدأ عندك الإحساس بالسيطرة على الموقف.
رابعاً: التعامل مع الغيرة والشك/
قد ينبهك الشعور بالغيرة إلى وجود تهديد حقيقي لعلاقتك الزوجية. لكن مثل هذه المشاعر يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة، فتشعر بالغيرة دون سبب حقيقي. إذا وجدت نفسك متشكك بشكل غير مبرر، فالإجابة لا تكمن في مراقبة شريكتك عن كثب؛ بل من خلال بناء ثقتك بنفسك. بهذه الطريقة، تؤمن بأنك تستحق حب شريكتك، وتبدأ في الشعور بالأمان. وإذا حدث الأسوأ، وفشلت علاقتك، فإن إيمانك بنفسك سيسمح لك بالتعافي بسرعة والمضي قدمًا.
خامساً: التعامل مع الحزن/
كل خسارة (على سبيل المثال، الفجيعة، أو تفكك العلاقة، أو التسريح من العمل) تخلق في عقلك وجسمك عملية حداد طبيعية، ولكنها مؤلمة. لذا احصل على الدعم والمؤازرة من المقربين منك، خاصة عندما تبدأ الصدمة في الظهور. بعد ذلك، عبر عن مشاعرك، حتى المشاعر غير السعيدة؛ لأنك سوف يتعافى بسرعة أكبر إذا سمحت لنفسك أن تشعر بالحزن بشكل مؤقت. مع مرور الوقت، تأكد من العثور على شخص ما يمكنك التحدث معه عن مشاعرك. على المدى الطويل، ستكون ذكرى ما فقدته (قريب، صديق، أو حتى وظيفة استمتعت بها) وسيلة لك للمضي قدما نحو الأفضل. حاول التحدث عن خسارتك وشاركها مع الآخرين، واسمح لنفسك بالحزن بدلاً من المعاناة في صمت. فقط عندما تمر بدورة الحزن، يمكنك أن تبدأ في الشعور بالإيجابية مرة أخرى.
دورة الحزن ذات المراحل الست هي/
صدمة: اضطراب وفقدان السيطرة. مع الحصول على دعم ممن حولك.
إنكار: قطع العواطف والانفصال عنها.
حزن: حزن قد يصل إلى ذرف الدموع والبكاء.
الغضب: المرارة ولوم الذات ثم محاولة تقبل هذا الغضب.
كآبة: اليأس والعجز، وأحياناً اكتئاب يحتاج بعض الأدوية والاستشارات.
القرار: القبول والمضي قدما، والرغبة في إعادة الانخراط في الحياة.
ختاماً، في رأيي، إن إدارة المشاعر والسيطرة عليها من أهم الأشياء التي يمكن للمرء القيام بها من أجل عيش حياة ناجحة وهنية. في كثير من الحالات، يمكن أن تؤدي المشاعر العادية إذا تم إهمالها إلى عواطف سلبية قوية يمكنها أن تسبب مشاكل كبيرة للشخص ولمن حوله. ومع ذلك، فمن خلال فهم كيفية التعامل مع المشاعر والعواطف وادارتها، يمكن للمرء التغلب على هذه المشاكل وتحقيق نظرة أكثر إيجابية تساعده على التقدم والنجاح في الحياة.
د. معاذ الروبي