موقف تقويمى وليس رفض مطلق: إذا كان هناك بعض من يرى أن الشيخ محمد متولي الشعراوى ( رحمه الله )، قد اتخذ موقف الرفض المطلق لمن الزعيم جمال عبد الناصر (رحمه الله)والتجربة الناصرية ، استنادا إلى نقده لبعض أوجه التجريه الناصرية ، إلا أننا نشير إلى واقعتين تتعارضان مع هذا الراى ، وتفيد أن موقفه من الزعيم عبد الناصر وتجربته ليس هو موقف الرفض المطلق ، بل هو موقف تقويمى (نقدي) يشير إلى السلبيات دون إنكار الايجابيات .
رثاء الامام الشعراوى للزعيم عبد الناصر: الواقعة الأولى هي كتابته لمقال في رثاء الرئيس جمال عبد الناصر ، جاء فيه ( قد مات جمال ، وليس بعجيب أن يموت ، فالناس كلهم يموتون ، ولكن العجيب وهو ميت أن يعيش معنا ، وقليل من الأحياء يعيشون ، وخير الموت ألا يغيب المفقود ، وشر الحياة الموت في مقبرة الوجود ، وليس بالأربعين ينتهي الحداد على الثائر المثير ، والملهم الملهم ، والقائد الحتم ، والزعيم بلا زعم ، ولو على قدره يكون الحداد لتخطى الميعاد الى نهاية الآباد ، ولكن العجيب من ذلك أننا لو كنا منطقيين مع تسلسل العجائب فيه لكان موته بلا حداد عليه ، لأننا لم نفقد عطاءنا منه ، وحسب المفجوعين فيه فى العزاء ، انه وهو ميت لا يزال وقود الأحياء ، ولذلك يجب أن يكون ذكرنا له ولاء لا مجرد وفاء ، لأن الوفاء لماض مقدر فاندثر ، ولكن الولاد لحاضر مستمر يزدهر فيثمر .فلا أظن أن حيا فى هذا العصر يجهل ما فعل عبد الناصر من أعمال ، وما خلق فيه من آمال ، ولن أكرر عليكم ولكنى أقول انه بدأ الدائرة حينما فاجا الدنيا بالثورة الأم، فاستقبله الناس بأعراس شعب منصور على اثم وطغيان مقهور، وكان خير ما قلت مستقبلا به السمع هذين البيتين: حييتها ثورة كالنار عارمة * ومصر بين محبور ومرتعد/ شبت توزع بالفسطاط جذوتها * فالشعب للنور والطغيان للهب ، ثم انتقل البطل إلى الدائرة الثانية من أبعاد حياته ، فانتفض العملاق العربي برأس متطاول إلى السماء ، وقدمين راسخين فى الأرض ، ومد يديه ليحدد وطنه العربى بجغرافية الحق لا بخرائط الرق ، فاستقرت أنامل يمناه على الخليج العربي ، واستقرت أنامل يسراه على المحيط الأطلسي ، وظل يهدهد العروبة حتى شبت فكرة فى الرؤوس ، وتأججت عقيدة فى النفوس ، وأصبحت نشيدا على كل لسان، ولقد سمعت من أخي الدكتور رزقانة فكرته فى تلك الدائرة قبل فكرته فى الدائرة التي وصفها فى فلسفة الثورة ، الدائرة الثالثة لأن الإسلام بالعروبة انساح و بها امتد ، فلابد أن تتوحد العروبة لنصبح بنعمة الله اخوانا ، حتى يكون بعث الاسلام على مثل ميلاده، فانه لا يصلح أخر هذا الأمر الا بما صلح به أوله ... وحين دانت قلوب العرب للعقيدة عزت عليه بعض قوالبها ، ولكن هل توقف الرجل؟ لا , بل ينصرف وليقفز إلى الدائرة الثانية وهى الدائرة الإنسانية ، بكل ما فيها من شيوع وأجناس وأموال ومبادئ ومذاهب ، وقد أعانه على ذلك ايمانه العميق بكل عقائد الحق والخير والجمال ، وأعانه على ذلك اسلامه بكل ما فيه من تعاون وتواد ، وتحاب، وحرية واخاء ومساواة وانطلاق وطموح ، ليحقق المستخلف فى الأرض مطلوب الله منه ، وهو أن يستعمرها وأن يحملها إلى آفاق الرفاهية والحضارة والمدنية.كان رحمه الله _ كما قال إخوانه أمام كل ثورة تحررية بالإيحاء والقدح ، ووراءها دائما بكل الامكانات والمنح ، فوضع البطل بصماته الانسانية على التاريخ المعاصر ، ولذلك لن يجرؤ قوة فى الأرض أن تزحزح المظلومين عما لقنهم جمال من مبادئ للآباء على الضمير والانتفاض على الظلم والنهضة إلى الآمال الواسعة الوارفة ، ولن تستطيع أي قوة فى الأرض أن تسلب المكاسب التى ادتها انجازاته ، ولا أن تحجب الآفاق التي أعلنتها تطلعاته ، وبذلك كله يقضى على قلة الفراغ المزعومة بعده .إن الزعيم الذي يترك بعده فراغا زعيم انانى، لأنه يحكم بمبادئ من رأسه ، فإذا ما انتهى قضى على نظام أسسه ، وهو زعيم أناني أيضا لأنه يحب أن يفقد الخير بفقده ، ولكن زعيمنا لم يكن من هذا الطراز لأنه لم يكن زعيما فحسب ، وانما كان أستاذ زعامة ، ولم يكن ثائرا فحسب ، وانما كان معلم ثورة ودارس مبادئ ، وكانت عبقريته فى غرس هذه المبادئ أنه أشاعها فلم يجعلها خاصة بفئة دون فئة حتى مرغ بها النفوس كل واحد حتى يكون كل واحد صورة طبق الأصل مما عند الحاكمين ، حتى لا يخدع محكوم بعده بغفلة من حاكم أو جبروت من متسلط ، وأن أمة فجعت فيه هذه الفجيعة أكدت كل ذلك ، وأكدت صدقها فيما قالت له فى حياته " كلنا ناصر" .. ولذلك نراها حزنت عليه أعمق الحزن ، ولكنها مع ذلك عرفت كيف تقبض على الزمام بحزم ...). (نقلا عن كتاب " الشيخ الشعراوى وفتاوى العصر" للصحفي محمود فوزي).
زياره الامام الشعراوى لقبر الزعيم عبد الناصر وقراءته الفائحة على روحه: أما الواقعة الثانية فهي واقعه زيارة الشيخ الشعراوى لضريح جمال عبد الناصر في أكتوبر1995، وقراءته الفائحة على روحه .
اعترافه بصواب موقف الزعيم عبد الناصر من قانون تطوير الازهر: وقد قال الشيخ الشعراوى في تفسيره لهذه الواقعة، انه كان قد انتقد التجريه الناصرية بسب رفضه قانون تطوير جامعة الأزهر الذي وضعه عبد الناصر، والذي ترتب عليه إنشاء كليات للطب والهندسة والصيدلة والتجارة وغيرها في الجامعة التي كانت متخصصة لتدريس العلوم الدينية ، غير انه شاهد في منامه شيخين أحدهما يرتدى ثوبًا أبيض، وفى أذنيه علقت أطراف سماعة طبيب، والثاني يحمل في يده مسطرة حرف (T) الخاصة بالمهندسين، فأدرك بعد اليقظة أن جمال عبد الناصر كان على حق حين عمل على تعزيز مكانة الجامعة الأزهرية، بإضافة كليات علمية وعملية كالطب والصيدلة والزراعة والقانون والآداب …
الرد على دعوى ان الامام الشعراوي قال انه صلى ركعتين شكر لله فرحا بهزيمه مصر والعرب فى نكسه 67:
اما دعوى ان الامام الشعراوى انه قال انه صلى ركعتين شكر لله عقب هزيمه مصر والعرب على يد الكيان الصهيونى فى نكسه 67 فاوجه الرد عليها هى:
اولا:نسبه هذه الدعوى الى الامام الشعراوى هى فى حد ذاتها اهانه بالغه للامام الشعراوى، فلا يعقل ان يفرح مسلم فضلا عن عالم من المسلمين لهزيمه المسلمين على يد اعدى اعداء الاسلام والمسلمين وهم اليهود.
ثانيا:وهى تتعارض مع رثاء الامام الشعراوى للزعيم عبد الناصر عام 70 والمنقول اعلاه.
ثالثا:وقد اكد كثير من العلماء انه بفرض صحه القول المنسوب اليه فانه لم يكن من باب الفرح بهزيمه المسلمين ، وانما من باب اعطاء رساله بضروره شكر الله فى السراء والضراء، بدليل ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) صلى ركعتين شكر لله حين انهزم في غزوة أحد.
الرد على دعوى ان الامام الشعراوى قد نافق الرئيس السادات: وهناك دعوى ان الامام الشعراوى قد نافق الرئيس السادات الذى ارتد سياسيا- بدعم من الغرب الراسمالى - الاستعمارى بقياده امريكا والكيان الصهيونى- علي المواقف الوطنيه والقوميه للزعيم الراحل عبد الناصر – دون انكار ما شاب عهده من سلبيات بجانب ايجابياته الكثيره – (فانتقل من مناهضه الاستعمار القديم والجديد والاستيطاني، إلى التبعية للولايات المتحدة الامريكيه قائده الاستعمار الجديد تخت شعار " تسعه وتسعين فى المائه من اوراق اللعب فى يد امريكا"، ومن مناهضه الكيان الصهيونى والانتصار لحقوق الشعب الفلسطينى ، الى التخلى عن دعم حقوق الشعب الفلسطينى والتطبيع مع الكيان الصهيونى "توقيع اتفاقيه كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني”كامب ديفيد”، ومن أقامه تنميه مستقلة وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلى تطبيق النظام الاقتصادي الراسمالى، تحت شعار الانفتاح الاقتصادي ،ومن التضامن العربي ، إلى قطع العلاقات مع الدول العربية...)..والرد على هذه الدعوى هى كالاتى:
اولا: لايجوز نسبه النفاق الى عالم من علماء المسلمين.
ثانيا:ان واقعه تولى الامام الشعراوى وزارهالشئون الدينيه و الاوقاف فى عهد السادات لا تدل على نفاقه له . بدليل انه استقال منها، ورفض بعد ذلك كل العروض التى قدمت له لتولى اى منصب رسمى سواء فى عهد السادات او حسنى مبارك.
ثالثا: الثابت ان الامام الشعرواى عارض الرئيس السادات فى كثير من مواقفه.
ثالثا:ان الرئس السادات لم يطبق مواقفه التى تتعارض مع الثوابت الوطنيه والقوميه والدينيه "كالتطبيع مع الكيان الصهيونى" منذ البدايه وجمله واحده،بل بشكل تدريجى. فضلا عنه انه ليس كل مواقفه هى محل خلاف ، فلا يجوز انكار ان له مواقف اخرى وطنيه كنصر اكتوبر 73.رغم انه تم الاعداد له منذ عهد الزعيم عبد الناصر.
........................................................
- للاطلاع على دراسات أخرى للدكتور صبري محمد خليل يمكن زيارة المواقع التالية:
1/ الموقع الرسمي للدكتور/ صبري محمد خليل خيري | دراسات ومقالات: الموقع الرسمي للدكتور صبري محمد خليل خيري
رثاء الامام الشعراوى للزعيم عبد الناصر: الواقعة الأولى هي كتابته لمقال في رثاء الرئيس جمال عبد الناصر ، جاء فيه ( قد مات جمال ، وليس بعجيب أن يموت ، فالناس كلهم يموتون ، ولكن العجيب وهو ميت أن يعيش معنا ، وقليل من الأحياء يعيشون ، وخير الموت ألا يغيب المفقود ، وشر الحياة الموت في مقبرة الوجود ، وليس بالأربعين ينتهي الحداد على الثائر المثير ، والملهم الملهم ، والقائد الحتم ، والزعيم بلا زعم ، ولو على قدره يكون الحداد لتخطى الميعاد الى نهاية الآباد ، ولكن العجيب من ذلك أننا لو كنا منطقيين مع تسلسل العجائب فيه لكان موته بلا حداد عليه ، لأننا لم نفقد عطاءنا منه ، وحسب المفجوعين فيه فى العزاء ، انه وهو ميت لا يزال وقود الأحياء ، ولذلك يجب أن يكون ذكرنا له ولاء لا مجرد وفاء ، لأن الوفاء لماض مقدر فاندثر ، ولكن الولاد لحاضر مستمر يزدهر فيثمر .فلا أظن أن حيا فى هذا العصر يجهل ما فعل عبد الناصر من أعمال ، وما خلق فيه من آمال ، ولن أكرر عليكم ولكنى أقول انه بدأ الدائرة حينما فاجا الدنيا بالثورة الأم، فاستقبله الناس بأعراس شعب منصور على اثم وطغيان مقهور، وكان خير ما قلت مستقبلا به السمع هذين البيتين: حييتها ثورة كالنار عارمة * ومصر بين محبور ومرتعد/ شبت توزع بالفسطاط جذوتها * فالشعب للنور والطغيان للهب ، ثم انتقل البطل إلى الدائرة الثانية من أبعاد حياته ، فانتفض العملاق العربي برأس متطاول إلى السماء ، وقدمين راسخين فى الأرض ، ومد يديه ليحدد وطنه العربى بجغرافية الحق لا بخرائط الرق ، فاستقرت أنامل يمناه على الخليج العربي ، واستقرت أنامل يسراه على المحيط الأطلسي ، وظل يهدهد العروبة حتى شبت فكرة فى الرؤوس ، وتأججت عقيدة فى النفوس ، وأصبحت نشيدا على كل لسان، ولقد سمعت من أخي الدكتور رزقانة فكرته فى تلك الدائرة قبل فكرته فى الدائرة التي وصفها فى فلسفة الثورة ، الدائرة الثالثة لأن الإسلام بالعروبة انساح و بها امتد ، فلابد أن تتوحد العروبة لنصبح بنعمة الله اخوانا ، حتى يكون بعث الاسلام على مثل ميلاده، فانه لا يصلح أخر هذا الأمر الا بما صلح به أوله ... وحين دانت قلوب العرب للعقيدة عزت عليه بعض قوالبها ، ولكن هل توقف الرجل؟ لا , بل ينصرف وليقفز إلى الدائرة الثانية وهى الدائرة الإنسانية ، بكل ما فيها من شيوع وأجناس وأموال ومبادئ ومذاهب ، وقد أعانه على ذلك ايمانه العميق بكل عقائد الحق والخير والجمال ، وأعانه على ذلك اسلامه بكل ما فيه من تعاون وتواد ، وتحاب، وحرية واخاء ومساواة وانطلاق وطموح ، ليحقق المستخلف فى الأرض مطلوب الله منه ، وهو أن يستعمرها وأن يحملها إلى آفاق الرفاهية والحضارة والمدنية.كان رحمه الله _ كما قال إخوانه أمام كل ثورة تحررية بالإيحاء والقدح ، ووراءها دائما بكل الامكانات والمنح ، فوضع البطل بصماته الانسانية على التاريخ المعاصر ، ولذلك لن يجرؤ قوة فى الأرض أن تزحزح المظلومين عما لقنهم جمال من مبادئ للآباء على الضمير والانتفاض على الظلم والنهضة إلى الآمال الواسعة الوارفة ، ولن تستطيع أي قوة فى الأرض أن تسلب المكاسب التى ادتها انجازاته ، ولا أن تحجب الآفاق التي أعلنتها تطلعاته ، وبذلك كله يقضى على قلة الفراغ المزعومة بعده .إن الزعيم الذي يترك بعده فراغا زعيم انانى، لأنه يحكم بمبادئ من رأسه ، فإذا ما انتهى قضى على نظام أسسه ، وهو زعيم أناني أيضا لأنه يحب أن يفقد الخير بفقده ، ولكن زعيمنا لم يكن من هذا الطراز لأنه لم يكن زعيما فحسب ، وانما كان أستاذ زعامة ، ولم يكن ثائرا فحسب ، وانما كان معلم ثورة ودارس مبادئ ، وكانت عبقريته فى غرس هذه المبادئ أنه أشاعها فلم يجعلها خاصة بفئة دون فئة حتى مرغ بها النفوس كل واحد حتى يكون كل واحد صورة طبق الأصل مما عند الحاكمين ، حتى لا يخدع محكوم بعده بغفلة من حاكم أو جبروت من متسلط ، وأن أمة فجعت فيه هذه الفجيعة أكدت كل ذلك ، وأكدت صدقها فيما قالت له فى حياته " كلنا ناصر" .. ولذلك نراها حزنت عليه أعمق الحزن ، ولكنها مع ذلك عرفت كيف تقبض على الزمام بحزم ...). (نقلا عن كتاب " الشيخ الشعراوى وفتاوى العصر" للصحفي محمود فوزي).
زياره الامام الشعراوى لقبر الزعيم عبد الناصر وقراءته الفائحة على روحه: أما الواقعة الثانية فهي واقعه زيارة الشيخ الشعراوى لضريح جمال عبد الناصر في أكتوبر1995، وقراءته الفائحة على روحه .
اعترافه بصواب موقف الزعيم عبد الناصر من قانون تطوير الازهر: وقد قال الشيخ الشعراوى في تفسيره لهذه الواقعة، انه كان قد انتقد التجريه الناصرية بسب رفضه قانون تطوير جامعة الأزهر الذي وضعه عبد الناصر، والذي ترتب عليه إنشاء كليات للطب والهندسة والصيدلة والتجارة وغيرها في الجامعة التي كانت متخصصة لتدريس العلوم الدينية ، غير انه شاهد في منامه شيخين أحدهما يرتدى ثوبًا أبيض، وفى أذنيه علقت أطراف سماعة طبيب، والثاني يحمل في يده مسطرة حرف (T) الخاصة بالمهندسين، فأدرك بعد اليقظة أن جمال عبد الناصر كان على حق حين عمل على تعزيز مكانة الجامعة الأزهرية، بإضافة كليات علمية وعملية كالطب والصيدلة والزراعة والقانون والآداب …
الرد على دعوى ان الامام الشعراوي قال انه صلى ركعتين شكر لله فرحا بهزيمه مصر والعرب فى نكسه 67:
اما دعوى ان الامام الشعراوى انه قال انه صلى ركعتين شكر لله عقب هزيمه مصر والعرب على يد الكيان الصهيونى فى نكسه 67 فاوجه الرد عليها هى:
اولا:نسبه هذه الدعوى الى الامام الشعراوى هى فى حد ذاتها اهانه بالغه للامام الشعراوى، فلا يعقل ان يفرح مسلم فضلا عن عالم من المسلمين لهزيمه المسلمين على يد اعدى اعداء الاسلام والمسلمين وهم اليهود.
ثانيا:وهى تتعارض مع رثاء الامام الشعراوى للزعيم عبد الناصر عام 70 والمنقول اعلاه.
ثالثا:وقد اكد كثير من العلماء انه بفرض صحه القول المنسوب اليه فانه لم يكن من باب الفرح بهزيمه المسلمين ، وانما من باب اعطاء رساله بضروره شكر الله فى السراء والضراء، بدليل ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) صلى ركعتين شكر لله حين انهزم في غزوة أحد.
الرد على دعوى ان الامام الشعراوى قد نافق الرئيس السادات: وهناك دعوى ان الامام الشعراوى قد نافق الرئيس السادات الذى ارتد سياسيا- بدعم من الغرب الراسمالى - الاستعمارى بقياده امريكا والكيان الصهيونى- علي المواقف الوطنيه والقوميه للزعيم الراحل عبد الناصر – دون انكار ما شاب عهده من سلبيات بجانب ايجابياته الكثيره – (فانتقل من مناهضه الاستعمار القديم والجديد والاستيطاني، إلى التبعية للولايات المتحدة الامريكيه قائده الاستعمار الجديد تخت شعار " تسعه وتسعين فى المائه من اوراق اللعب فى يد امريكا"، ومن مناهضه الكيان الصهيونى والانتصار لحقوق الشعب الفلسطينى ، الى التخلى عن دعم حقوق الشعب الفلسطينى والتطبيع مع الكيان الصهيونى "توقيع اتفاقيه كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني”كامب ديفيد”، ومن أقامه تنميه مستقلة وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلى تطبيق النظام الاقتصادي الراسمالى، تحت شعار الانفتاح الاقتصادي ،ومن التضامن العربي ، إلى قطع العلاقات مع الدول العربية...)..والرد على هذه الدعوى هى كالاتى:
اولا: لايجوز نسبه النفاق الى عالم من علماء المسلمين.
ثانيا:ان واقعه تولى الامام الشعراوى وزارهالشئون الدينيه و الاوقاف فى عهد السادات لا تدل على نفاقه له . بدليل انه استقال منها، ورفض بعد ذلك كل العروض التى قدمت له لتولى اى منصب رسمى سواء فى عهد السادات او حسنى مبارك.
ثالثا: الثابت ان الامام الشعرواى عارض الرئيس السادات فى كثير من مواقفه.
ثالثا:ان الرئس السادات لم يطبق مواقفه التى تتعارض مع الثوابت الوطنيه والقوميه والدينيه "كالتطبيع مع الكيان الصهيونى" منذ البدايه وجمله واحده،بل بشكل تدريجى. فضلا عنه انه ليس كل مواقفه هى محل خلاف ، فلا يجوز انكار ان له مواقف اخرى وطنيه كنصر اكتوبر 73.رغم انه تم الاعداد له منذ عهد الزعيم عبد الناصر.
........................................................
- للاطلاع على دراسات أخرى للدكتور صبري محمد خليل يمكن زيارة المواقع التالية:
1/ الموقع الرسمي للدكتور/ صبري محمد خليل خيري | دراسات ومقالات: الموقع الرسمي للدكتور صبري محمد خليل خيري