ارحموا عزيز قوم ذُلَّ
شيئ جميل ان تجد نفسك شخصا مسؤولا و واعيا لما تقوله و تقبل على فعله، تتحمل نتائج ما تفعله، أو حينما تعبر عن فكرة بوضوح، تضعها قاعدة اساسية مثالية ترفع من مستوى الواقع، تنزع بها الأشواك و تسوي الأرض، ترى أمامك العالم بعين الرضى و القَبُول، و كأنه كمشة في يدك.. شيئ جميل حين نتجاهل ذاتيتنا و نعيش للآخر فنكون كما يجب أن نكون، حينها نشعر بالسعادة الحقيقية ، تتبعها لذة حتى لو كانت هذه اللذة مجرد إحساس عابر آني و مؤقت، هذه السعادة تجعلك تميل إلى العطاء و من خلالها تؤمن بالتسامح دون إجراء أي حكم مسبق على الآخر.
فنحن في علاقتنا مع الآخر نشعر بالسعادة ، و هذا الشعور قد تكون له الديمومة و الإستمرارية لو أعدنا النظر في افكارنا و أعمالنا، نتأملها و نغربلها، هذا الأخر الذي تربطنا به علاقة إنسانية أو مهنية أو حتى عاطفية سواء كان رجلا أم امرأة، أو كان مسلما أو غير مسلم، فالإنسانية التي تجمعنا به تتميز في وضع أسس التوازن و الإستقرار النفسي و الروحي، هذه العلاقة هي رباط بين الإنسان و الإنسان، وهي تشتمل على التعاون المتبادل و الحب و الصداقة و الإحترام، وهي في النهاية تؤدي إلى تحقيق الإستقرار النفسي و الروحي في حال توافق العلاقة.
وفي حال اختلالها ( أي العلاقة) قد تؤدي إلى التعاسة و الإضطراب النفسي ، ماهو متعارف عليه هو ا أن هذه القاعدة قد تطبق في مجتمع ما و قد لا تطبق في مجتمع آخر و هذا بسبب الإختلاف في المبادئ و التقاليد و المفاهيم و الطقوس، فقد يبدو لشخص ما أن الأمر طبيعي عندما يريد تحقيق ذاتيته، في حين يبدو عند الآخر غير طبيعي، يقول علماء الإجتماعي أن الرجل مثلا يكون في المرأة و متى أحَبَّ الرجل المرأة أحَبَّ ذاته فيها و العكس كذلك بالنسبة للمرأة.
المسألة هنا تتعلق بالحرية و الوعي، و لا يتحقق أحدهما بدون حضور الآخر، بمعنى أن الحرية تتحقق بحضور الوعي، و الوعي يشترط حرية الإختيار و القرار و القناعة في القيام بالفعل، السؤال الذي ينبغى أن يطرح هنا هو كالتالي: هل نحن أحرار في تفكيرنا و في قراراتنا وهل نحن أحرار فيما نقدم عليه من أفعال؟ أم هناك شيئ ما يقيدنا و يدفعنا إلى فعل شيئ غير مقتنعين به، تحدث هذه السلوكات عند كثير من العائلات المُحَافِظة، أصبح فيها الفرد مسلوب التفكير و الإرادة و الحرية في التعبير عن وجهة نظرهما أو الدفاع عن حقهما الطبيعي.
في حالات نادرة فقط نجد من يتمرد على هذه القاعدة المثالية، يكسرها من أجل تحقيق شيئ يرى أنه حق طبيعي يجب الحصول عليه ، فهو يرى أن هذا الحق شعلة تقوده نحو الهدف، لقد عجز الفلاسفة و المنظرين في تحديد مفهوم الحرية و الوعي و مستوياتهما ، مثلما عجز الأطباء الوصول إلى حقيقة الموت و كيف تخرج الروح من الجسد، فظلت مسائل كثيرة عالقة و ظل المجتمع يتخبط في تناقضات لا نهاية لها، لأن الذين رسموا الطريق للآخر خلوا من الوجدان و هم بذلك بلا إنسانية لأنهم مسؤولون عن دماره.
علجية عيش
شيئ جميل ان تجد نفسك شخصا مسؤولا و واعيا لما تقوله و تقبل على فعله، تتحمل نتائج ما تفعله، أو حينما تعبر عن فكرة بوضوح، تضعها قاعدة اساسية مثالية ترفع من مستوى الواقع، تنزع بها الأشواك و تسوي الأرض، ترى أمامك العالم بعين الرضى و القَبُول، و كأنه كمشة في يدك.. شيئ جميل حين نتجاهل ذاتيتنا و نعيش للآخر فنكون كما يجب أن نكون، حينها نشعر بالسعادة الحقيقية ، تتبعها لذة حتى لو كانت هذه اللذة مجرد إحساس عابر آني و مؤقت، هذه السعادة تجعلك تميل إلى العطاء و من خلالها تؤمن بالتسامح دون إجراء أي حكم مسبق على الآخر.
فنحن في علاقتنا مع الآخر نشعر بالسعادة ، و هذا الشعور قد تكون له الديمومة و الإستمرارية لو أعدنا النظر في افكارنا و أعمالنا، نتأملها و نغربلها، هذا الأخر الذي تربطنا به علاقة إنسانية أو مهنية أو حتى عاطفية سواء كان رجلا أم امرأة، أو كان مسلما أو غير مسلم، فالإنسانية التي تجمعنا به تتميز في وضع أسس التوازن و الإستقرار النفسي و الروحي، هذه العلاقة هي رباط بين الإنسان و الإنسان، وهي تشتمل على التعاون المتبادل و الحب و الصداقة و الإحترام، وهي في النهاية تؤدي إلى تحقيق الإستقرار النفسي و الروحي في حال توافق العلاقة.
وفي حال اختلالها ( أي العلاقة) قد تؤدي إلى التعاسة و الإضطراب النفسي ، ماهو متعارف عليه هو ا أن هذه القاعدة قد تطبق في مجتمع ما و قد لا تطبق في مجتمع آخر و هذا بسبب الإختلاف في المبادئ و التقاليد و المفاهيم و الطقوس، فقد يبدو لشخص ما أن الأمر طبيعي عندما يريد تحقيق ذاتيته، في حين يبدو عند الآخر غير طبيعي، يقول علماء الإجتماعي أن الرجل مثلا يكون في المرأة و متى أحَبَّ الرجل المرأة أحَبَّ ذاته فيها و العكس كذلك بالنسبة للمرأة.
المسألة هنا تتعلق بالحرية و الوعي، و لا يتحقق أحدهما بدون حضور الآخر، بمعنى أن الحرية تتحقق بحضور الوعي، و الوعي يشترط حرية الإختيار و القرار و القناعة في القيام بالفعل، السؤال الذي ينبغى أن يطرح هنا هو كالتالي: هل نحن أحرار في تفكيرنا و في قراراتنا وهل نحن أحرار فيما نقدم عليه من أفعال؟ أم هناك شيئ ما يقيدنا و يدفعنا إلى فعل شيئ غير مقتنعين به، تحدث هذه السلوكات عند كثير من العائلات المُحَافِظة، أصبح فيها الفرد مسلوب التفكير و الإرادة و الحرية في التعبير عن وجهة نظرهما أو الدفاع عن حقهما الطبيعي.
في حالات نادرة فقط نجد من يتمرد على هذه القاعدة المثالية، يكسرها من أجل تحقيق شيئ يرى أنه حق طبيعي يجب الحصول عليه ، فهو يرى أن هذا الحق شعلة تقوده نحو الهدف، لقد عجز الفلاسفة و المنظرين في تحديد مفهوم الحرية و الوعي و مستوياتهما ، مثلما عجز الأطباء الوصول إلى حقيقة الموت و كيف تخرج الروح من الجسد، فظلت مسائل كثيرة عالقة و ظل المجتمع يتخبط في تناقضات لا نهاية لها، لأن الذين رسموا الطريق للآخر خلوا من الوجدان و هم بذلك بلا إنسانية لأنهم مسؤولون عن دماره.
علجية عيش
