عندما نشر لأول مرة الدكتور طه حسين كتابه في الشعر الجاهلي، كان يعيد قراءة الشعر الجاهلي، والسرديات التي أحاطت به، قراءة معاصرة، فقدم رؤية جديدة لهذا الشعر الذي ظل لأكثر من 1400 عاما وهو حبيس قراءة واحدة، كما قرأ أول مرة، والتي انتجت نظرية غير قابلة للدحض، أو هكذا أريد منها، وهي تأبيد ذلك الشعر كما ثبّت أوّل مرة في مصادره الأولى إلى أن جاء الدكتور طه حسين فخلخل الماء الراكد لتلك النظرية وأعطى نظرية أخرى هي الشك في كون هذا الشعر يعود الى تلك الفترة، والى أولئك الشعراء. وتبع هذه القراءة قراءات عديدة للتراث والتاريخ العربيين كقراءة الطيب تيزيني، وقراءة الدكتور محمد عابد الجابري، وقراءة الدكتور حسين مروة، وقراءة الشاعر أدونيس، وقراءة الدكتور حامد أبو زيد. ولما كان هؤلاء وغيرهم قد قرأوا التراث والتاريخ العربي والاسلامي قراءة معاصرة، وكانت القراءة الاستشراقية المدعومة بالقراءة اللاهوتية/ الاستعمارية السائدة ذات الغرض السيء، قد اساءت لتاريخ الأمة العربية، وغيّرت الكثير من المعارف والمفاهيم عنه تحت تأثير الغرض السيء الذي أرادت تثبيته وجعله هو الحقيقة التي لا حقيقة غيرها في فترة كان أبناء هذه الأمة لا حول لهم ولا قوة وهم يعيشون تحت ظل الاستعمار العثماني البغيض، كان هذا التراث وهذا التاريخ بحاجة لقراءة معاصرة تزيح عنه كل ما أصابه من شوائب وأوساخ دخلت علية من ذلك الغرض السيء لجهة ما فكانت قراءة الدكتور فاضل الربيعي هي الحقيقة الناصعة لتلك القراءات.
ففي الألفية الثانية يأتي الدكتور فاضل الربيعي ليقرأ من جديد السردية التاريخية لليهودية الزائفة، التي تم الترويج لها منذ عام 1865، وكذلك أدبياتها المتمثلة بالتوراة، وما يحيط بها من سرديات أخرى، والتي جاءت تحت تأثير لاهوتي/ استشراقي/ استعماري معادي للامة العربية، قام بها ما يسمى "صندوق استكشاف فلسطين في لندن" في القرن التاسع عشر، فقدم ثورة فكرية في تلك القراءة التي أعيد فيها الدين اليهودي وقبيلة بني اسرائيل وما رافقهما من سرديات الى مضانها الأصلية من خلال تفكيكه للسرديات تلك.
ان القراءة التي قدمها الدكتور الربيعي جاءت ردا على ما قامت به تلك الدراسات اللاهوتية/الاستشرقية/الاستعمارية ذات الغرض السيء في طمس جزء من تاريخ اليمن القديم، وتزوير تاريخ فلسطين، إذ ان تلك الدراسات لم تصدر من علماء آثار ومؤرخين حقيقيين كعالم الآثار الاسرائيلي الدكتور إسرائيل فنكلشتاين من جامعة تل أبيب الذي أنكر وجود آثار لاسرائيل في أرض فلسطين بعد خمسين سنة من البحث الآثاري فيها، إذ قال في كتابه (التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها ) ص28 إن (العديد من أحداث التاريخ التوراتي لم تحدث لا في المكان ولا بالطريقة والأوصاف التي رويت في الكتاب المقدس العبري، بل بعض أشهر الحوادث في الكتاب المقدس العبري لم تحدث مطلقا أصلا ).
ان مشروع القراءة الربيعية الذي اتسم بالبحث المعرفي، يستند الى مجموعة من المعطيات، من مثل:
- ان الجغرافية الأصلية للتوراة هي جغرافية اليمن، وتتطابق معها، وليست أرض فلسطين، لأنها لا تتطابق معها، وهذا يتطلب بحثا اركيولوجيا، وقد قدم فيه الدكتور الربيعي الكثير من الدلائل الاركيولوجية المعتبرة.
- ان التاريخ الذي حملته التوراة والسرديات اليهودية المحايثة لها هو تاريخ حقبة زمنية مرت على اليمن ولم تمر على أرض فلسطين.
- ان جميع القصص، وبعضها أساطير وقصص شعبية، التي تضمنتها التوراة، بما تحمله من حوادث وشخصيات قد حدثت على أرض اليمن لا على أرض فلسطين.
- ان القدس ليست هي أورشليم. (راجع كتابه: القدس ليست أورشليم).
- ان قيام السبي البابلي، والآشوري، لليهود لم يكن قد حدث من على أرض فلسطين بل حدث من أرض اليمن وللقبائل اليمنية وليس للقبائل اليهودية فقط. (راجع كتابه: حقيقة السبي البابلي).
- ان أسماء الشخصيات اليهودية التي حملتها التوراة والسرديات المحايثة لها لم تكن أسماء لشخصيات قد عاشت على أرض فلسطين بل هي أسماء لشخصيات قد عاشت على أرض اليمن في تلك الفترة.
- نفي ان تكون رحلة النبي ابراهيم قد تمت من جنوب العراق ( من مدينة أور) وانما هي رحلة قد حدثت على أرض اليمن، وكما تحدثت عنها في دراسة لي تحت عنوان (جغرافية هجرة "النبي" ابراهيم - بين التوراة والواقع") وقد نشرت في مجلة ضفاف ع/ 49 و50 لسنة 2022.
- ان ما ذكر من رحلة التيه الموسوى واليهود من مصر هو إدعاء غير صحيح بل هو رحلة داخلية على أرض اليمن، وفي مملكة مصرا اليمانية القديمة، و"سيناء = صنه" اليمانية كذلك، إذ ان مصر في ذلك التاريخ لم تعرف بهذا الاسم بل كانت تدعى "إي جبت" أي أرض الآلهة. (راجع كتابه: بنو إسرائيل وموسى لم يخرجوا من مصر (سفر الخروج)..وكتابه: مصر الأخرى).
- ان جميع المناطق المذكورة في التوراة، وفي السرديات المحايثة لها، هي نفسها في اليمن، واغلبها الى الأن تحمل التسمية نفسها.
- أن إقليم بلاد "السمرا" الذي قرئ "السامرة" لا يقع شمال فلسطين، طبقا للرواية التوراتية بل في شمال اليمن.
- ولتثبيت الهوية العربية للكثير من المكونات القبلية، والكثير من الأديان، والأمور الأخرى، حرص الدكتور فاضل الربيعي على دراسة السردية اليهودية الزائفة، والتوراتية خاصة، لكي يؤكد عربية قبيلة بني اسرائيل وهي تعيش في اليمن، والديانة اليهودية كديانة عربية يمانية قديمة. (راجع كتابه: يهوذا والسامرة البحث عن مملكة حمير اليهودية).
- ان هذه القراءة قد تبدو صعبة جدا في الفهم والادراك والاستيعاب عند الرأي العام العربي والعالمي في الوقت الحاضر لما للهيمنة الصهيونية والرجعية العربية التي تجثم على أنفاس الرأي العام العربي والعالمي من تأثير فعال.
- ان ما قدمه الدكتور الربيعي من قراءة جديدة للسرديات اليهودية المتلبسة بالصهيونية وببروتوكولات صهيون هو بداية الطريق، وعلينا أن نشد على يدي الدكتور الربيعي، ونقوم بدورنا المطلوب منا وهو التثقيف بما طرحه الدكتور في قراءته هذه، وعلينا التعريف بها، وتبنيها، وكذلك علينا أن نطالب الحكومات العربية والأجنبية لتبني هذه القراءة الرصينة.
وأخيرا يمكن التعرف على الجهد العظيم الذي قدمه الدكتور الربيعي من خلال مؤلفاته التالية:
- كتاب: فلسطين المتخيلة/ الجزء الاول والثاني. كتاب:القدس ليست أورشليم. كتاب: جبريل والنبي. كتاب:اسطورة عبور الأردن وسقوط أريحا. كتاب:حقيقة السبي البابلي. كتاب:المراثي الضائعة. كتاب: في ثياب الأعرابي - الأصمعي إمام الأنثروبولجيا العربية. كتاب: بنو إسرائيل وموسى لم يخرجوا من مصر (سفر الخروج). كتاب:مصر الأخرى. كتاب:يهوذا والسامرة البحث عن مملكة حمير اليهودية. كتاب: الرومان ويهود اليمن. كتاب:إبراهيم وسارة. كتاب:إسماعيل وهاجر. كتاب:النص المبتور [تفسير القرآن، وتلفيق التاريخ الرسمي للإسلام]. كتاب:سرجون الثاني وبلقيس. كتاب: مكة وايلاف قريش. كتاب: الذاكرة المنهوبة. كتاب: أبطال بلا تاريخ (الميثولوجيا الإغريقية والأساطير العربية). كتاب: إرم ذات العماد -من مكة إلى أورشليم -البحث عن الجنة. كتاب: إساف ونائلة. كتاب: المناحة العظيمة. كتاب: المسيح العربي. كتاب: الشيطان والعرش - رحلة النبي سليمان إلى اليمن. كتاب: شقيقات قريش - الأنساب الزواج والطعام في الموروث العربي. كتاب: حقيقة السبي البابلي. كتاب: كبش المحرقة: نموذج لمجتمع القوميين العرب. كتاب: غزال الكعبة الذهبي - النظام القرابي في الإسلام. كتاب: يوسف والبئر. كتاب: طفل القيامة. كتاب: عشاء المأتم : ليلة الشاطئ الجميل اللعينة. كتاب: ليلة الاسرار. كتاب: فليمت شكسبير ولتحيى مريم. كتاب: ممرات الصمت. كتاب: الأسطورة والسياسة - الطائفية والحرب. كتاب: المرأة العربية في المواجهة النضالية والمشاركة العامة. كتاب: استراتيجية التدمير، آليات الاحتلال الأمريكي للعراق ونتائجه. كتاب: الخوذة والعمامة - الاحتلال الأمريكي وموقف المرجعية الدينية في العراق. كتاب: العسل والدم - من عنف الدولة إلى دولة العنف. كتاب: الجماهيريات العنيفة. كتاب: ما بعد الاستشراق الغزو الأمريكي للعراق وعودة الكولونياليات البيضاء.
ففي الألفية الثانية يأتي الدكتور فاضل الربيعي ليقرأ من جديد السردية التاريخية لليهودية الزائفة، التي تم الترويج لها منذ عام 1865، وكذلك أدبياتها المتمثلة بالتوراة، وما يحيط بها من سرديات أخرى، والتي جاءت تحت تأثير لاهوتي/ استشراقي/ استعماري معادي للامة العربية، قام بها ما يسمى "صندوق استكشاف فلسطين في لندن" في القرن التاسع عشر، فقدم ثورة فكرية في تلك القراءة التي أعيد فيها الدين اليهودي وقبيلة بني اسرائيل وما رافقهما من سرديات الى مضانها الأصلية من خلال تفكيكه للسرديات تلك.
ان القراءة التي قدمها الدكتور الربيعي جاءت ردا على ما قامت به تلك الدراسات اللاهوتية/الاستشرقية/الاستعمارية ذات الغرض السيء في طمس جزء من تاريخ اليمن القديم، وتزوير تاريخ فلسطين، إذ ان تلك الدراسات لم تصدر من علماء آثار ومؤرخين حقيقيين كعالم الآثار الاسرائيلي الدكتور إسرائيل فنكلشتاين من جامعة تل أبيب الذي أنكر وجود آثار لاسرائيل في أرض فلسطين بعد خمسين سنة من البحث الآثاري فيها، إذ قال في كتابه (التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها ) ص28 إن (العديد من أحداث التاريخ التوراتي لم تحدث لا في المكان ولا بالطريقة والأوصاف التي رويت في الكتاب المقدس العبري، بل بعض أشهر الحوادث في الكتاب المقدس العبري لم تحدث مطلقا أصلا ).
ان مشروع القراءة الربيعية الذي اتسم بالبحث المعرفي، يستند الى مجموعة من المعطيات، من مثل:
- ان الجغرافية الأصلية للتوراة هي جغرافية اليمن، وتتطابق معها، وليست أرض فلسطين، لأنها لا تتطابق معها، وهذا يتطلب بحثا اركيولوجيا، وقد قدم فيه الدكتور الربيعي الكثير من الدلائل الاركيولوجية المعتبرة.
- ان التاريخ الذي حملته التوراة والسرديات اليهودية المحايثة لها هو تاريخ حقبة زمنية مرت على اليمن ولم تمر على أرض فلسطين.
- ان جميع القصص، وبعضها أساطير وقصص شعبية، التي تضمنتها التوراة، بما تحمله من حوادث وشخصيات قد حدثت على أرض اليمن لا على أرض فلسطين.
- ان القدس ليست هي أورشليم. (راجع كتابه: القدس ليست أورشليم).
- ان قيام السبي البابلي، والآشوري، لليهود لم يكن قد حدث من على أرض فلسطين بل حدث من أرض اليمن وللقبائل اليمنية وليس للقبائل اليهودية فقط. (راجع كتابه: حقيقة السبي البابلي).
- ان أسماء الشخصيات اليهودية التي حملتها التوراة والسرديات المحايثة لها لم تكن أسماء لشخصيات قد عاشت على أرض فلسطين بل هي أسماء لشخصيات قد عاشت على أرض اليمن في تلك الفترة.
- نفي ان تكون رحلة النبي ابراهيم قد تمت من جنوب العراق ( من مدينة أور) وانما هي رحلة قد حدثت على أرض اليمن، وكما تحدثت عنها في دراسة لي تحت عنوان (جغرافية هجرة "النبي" ابراهيم - بين التوراة والواقع") وقد نشرت في مجلة ضفاف ع/ 49 و50 لسنة 2022.
- ان ما ذكر من رحلة التيه الموسوى واليهود من مصر هو إدعاء غير صحيح بل هو رحلة داخلية على أرض اليمن، وفي مملكة مصرا اليمانية القديمة، و"سيناء = صنه" اليمانية كذلك، إذ ان مصر في ذلك التاريخ لم تعرف بهذا الاسم بل كانت تدعى "إي جبت" أي أرض الآلهة. (راجع كتابه: بنو إسرائيل وموسى لم يخرجوا من مصر (سفر الخروج)..وكتابه: مصر الأخرى).
- ان جميع المناطق المذكورة في التوراة، وفي السرديات المحايثة لها، هي نفسها في اليمن، واغلبها الى الأن تحمل التسمية نفسها.
- أن إقليم بلاد "السمرا" الذي قرئ "السامرة" لا يقع شمال فلسطين، طبقا للرواية التوراتية بل في شمال اليمن.
- ولتثبيت الهوية العربية للكثير من المكونات القبلية، والكثير من الأديان، والأمور الأخرى، حرص الدكتور فاضل الربيعي على دراسة السردية اليهودية الزائفة، والتوراتية خاصة، لكي يؤكد عربية قبيلة بني اسرائيل وهي تعيش في اليمن، والديانة اليهودية كديانة عربية يمانية قديمة. (راجع كتابه: يهوذا والسامرة البحث عن مملكة حمير اليهودية).
- ان هذه القراءة قد تبدو صعبة جدا في الفهم والادراك والاستيعاب عند الرأي العام العربي والعالمي في الوقت الحاضر لما للهيمنة الصهيونية والرجعية العربية التي تجثم على أنفاس الرأي العام العربي والعالمي من تأثير فعال.
- ان ما قدمه الدكتور الربيعي من قراءة جديدة للسرديات اليهودية المتلبسة بالصهيونية وببروتوكولات صهيون هو بداية الطريق، وعلينا أن نشد على يدي الدكتور الربيعي، ونقوم بدورنا المطلوب منا وهو التثقيف بما طرحه الدكتور في قراءته هذه، وعلينا التعريف بها، وتبنيها، وكذلك علينا أن نطالب الحكومات العربية والأجنبية لتبني هذه القراءة الرصينة.
وأخيرا يمكن التعرف على الجهد العظيم الذي قدمه الدكتور الربيعي من خلال مؤلفاته التالية:
- كتاب: فلسطين المتخيلة/ الجزء الاول والثاني. كتاب:القدس ليست أورشليم. كتاب: جبريل والنبي. كتاب:اسطورة عبور الأردن وسقوط أريحا. كتاب:حقيقة السبي البابلي. كتاب:المراثي الضائعة. كتاب: في ثياب الأعرابي - الأصمعي إمام الأنثروبولجيا العربية. كتاب: بنو إسرائيل وموسى لم يخرجوا من مصر (سفر الخروج). كتاب:مصر الأخرى. كتاب:يهوذا والسامرة البحث عن مملكة حمير اليهودية. كتاب: الرومان ويهود اليمن. كتاب:إبراهيم وسارة. كتاب:إسماعيل وهاجر. كتاب:النص المبتور [تفسير القرآن، وتلفيق التاريخ الرسمي للإسلام]. كتاب:سرجون الثاني وبلقيس. كتاب: مكة وايلاف قريش. كتاب: الذاكرة المنهوبة. كتاب: أبطال بلا تاريخ (الميثولوجيا الإغريقية والأساطير العربية). كتاب: إرم ذات العماد -من مكة إلى أورشليم -البحث عن الجنة. كتاب: إساف ونائلة. كتاب: المناحة العظيمة. كتاب: المسيح العربي. كتاب: الشيطان والعرش - رحلة النبي سليمان إلى اليمن. كتاب: شقيقات قريش - الأنساب الزواج والطعام في الموروث العربي. كتاب: حقيقة السبي البابلي. كتاب: كبش المحرقة: نموذج لمجتمع القوميين العرب. كتاب: غزال الكعبة الذهبي - النظام القرابي في الإسلام. كتاب: يوسف والبئر. كتاب: طفل القيامة. كتاب: عشاء المأتم : ليلة الشاطئ الجميل اللعينة. كتاب: ليلة الاسرار. كتاب: فليمت شكسبير ولتحيى مريم. كتاب: ممرات الصمت. كتاب: الأسطورة والسياسة - الطائفية والحرب. كتاب: المرأة العربية في المواجهة النضالية والمشاركة العامة. كتاب: استراتيجية التدمير، آليات الاحتلال الأمريكي للعراق ونتائجه. كتاب: الخوذة والعمامة - الاحتلال الأمريكي وموقف المرجعية الدينية في العراق. كتاب: العسل والدم - من عنف الدولة إلى دولة العنف. كتاب: الجماهيريات العنيفة. كتاب: ما بعد الاستشراق الغزو الأمريكي للعراق وعودة الكولونياليات البيضاء.