ها هو القلب ينزف ينفجر كالبركان كم نحن في حاجة إلى أكسجين جديد نستعيد به قوانا و نعبر عن ذواتنا نبحث عن النور و الدفئ كطفل يبحث عن ثدي امه في الظلمة، وحده الحُبُّ يقربك بمن تحب، لأنه لا يعترف بالمسافات و لا بالمستويات و الطبقات
أثبتت الأيام أن كل واحد منّا في حاجة إلى رفيق يؤنسه و يشاركه مشاكله مهما كانت ضخامتها ، يحاولان معا فك عقدتها ، يتقاسمان الألم و الفرح، رفيقا يكون أمينا و صادقا في مشاعره و كلامه، يحافظ على اسرار من يرافقه فيكشف له اسراره و يطمئن إليه أكثر ما يطمئن لمن يعيشون معه، فهناك أمور لا تبوح بها إلا للأصدقاء المخلصين و الرفقاء المقربين، نعم هناك كلام لا نقوى على قوله إلا لمن نثق في صحبتهم و نكون على يقين أنهم سيتفهمون وضعنا و يحسنون التصرف معنا فلا ينظرون إلينا نظرة احتقار أو شفقة، ما أجمل أم تجد من يسمع و نبضات قلبك، يكون بقربك حتى لو باعدت بينكما المسافات يداوم على صداقتك و رفقتك له لأنه يرى فيك الإنسان حتى لو كان بينكما اختلاف في المستوى و الطبقة، فما أصعب أن تعيش بمفردك بين جدران صماء خرساء لا تتكلم لا تسمع أنينك و صرخات قلبك الصامتة ، لا ترى نزيفه و الحزن ياكل قلبك كما تاكل النار الحطب .
هي الوحدة تشعرك باليأس لأن من ترتاح إليهم بعيدون عنك، تنتابك أفكار شيطانية، تبحث عن شيئ تسلي به نفسك و تملأ به الفراغ، فلا تجد سوى الكآبة تتكلم و لو تكلمت الكآبة لكانت أرحم، قد يقول قائل هناك أمور كثيرة يشغل بها الإنسان نفسه، نعم.. و لكن الروتين ممل لأننا نحب التجديد، الحياة ليست متشابهة و ليست على نسق واحد، حياتي تختلف عن حياتك و أفكارنا قد تكون مختلفة، فلا تظن أني أفكر مثلك أو تفكر مثلي، لكننا نسعى في البحث عمّن يقاسمنا افكارنا، أو من تتقارب افكارنا مع أفكاره لنعطي للحياة لذتها، جرّب أن تغلق الباب و النوافذ و تجلس وحدك في الظلمة، بماذا تشعر؟ و هل تقدر على البقاء طويلا؟ طبعا لا تستطيع و قد تفكر في أشياء لم تكن تفكر فيها من قبل، القادرون على البوح وحدهم يصنعون الأمل و يجتازون كل العقبات لكنهم يحتاجون إلى قوة خلاقة تدفعهم على البوح.
علجية عيش
أثبتت الأيام أن كل واحد منّا في حاجة إلى رفيق يؤنسه و يشاركه مشاكله مهما كانت ضخامتها ، يحاولان معا فك عقدتها ، يتقاسمان الألم و الفرح، رفيقا يكون أمينا و صادقا في مشاعره و كلامه، يحافظ على اسرار من يرافقه فيكشف له اسراره و يطمئن إليه أكثر ما يطمئن لمن يعيشون معه، فهناك أمور لا تبوح بها إلا للأصدقاء المخلصين و الرفقاء المقربين، نعم هناك كلام لا نقوى على قوله إلا لمن نثق في صحبتهم و نكون على يقين أنهم سيتفهمون وضعنا و يحسنون التصرف معنا فلا ينظرون إلينا نظرة احتقار أو شفقة، ما أجمل أم تجد من يسمع و نبضات قلبك، يكون بقربك حتى لو باعدت بينكما المسافات يداوم على صداقتك و رفقتك له لأنه يرى فيك الإنسان حتى لو كان بينكما اختلاف في المستوى و الطبقة، فما أصعب أن تعيش بمفردك بين جدران صماء خرساء لا تتكلم لا تسمع أنينك و صرخات قلبك الصامتة ، لا ترى نزيفه و الحزن ياكل قلبك كما تاكل النار الحطب .
هي الوحدة تشعرك باليأس لأن من ترتاح إليهم بعيدون عنك، تنتابك أفكار شيطانية، تبحث عن شيئ تسلي به نفسك و تملأ به الفراغ، فلا تجد سوى الكآبة تتكلم و لو تكلمت الكآبة لكانت أرحم، قد يقول قائل هناك أمور كثيرة يشغل بها الإنسان نفسه، نعم.. و لكن الروتين ممل لأننا نحب التجديد، الحياة ليست متشابهة و ليست على نسق واحد، حياتي تختلف عن حياتك و أفكارنا قد تكون مختلفة، فلا تظن أني أفكر مثلك أو تفكر مثلي، لكننا نسعى في البحث عمّن يقاسمنا افكارنا، أو من تتقارب افكارنا مع أفكاره لنعطي للحياة لذتها، جرّب أن تغلق الباب و النوافذ و تجلس وحدك في الظلمة، بماذا تشعر؟ و هل تقدر على البقاء طويلا؟ طبعا لا تستطيع و قد تفكر في أشياء لم تكن تفكر فيها من قبل، القادرون على البوح وحدهم يصنعون الأمل و يجتازون كل العقبات لكنهم يحتاجون إلى قوة خلاقة تدفعهم على البوح.
علجية عيش
