أ. د. عادل الأسطة - خفة الأغاني غير المحتملة 17 :

اﻷغاني غير المحتملة الآن كانت أغاني محتملة في زمن سابق . هنا أتذكر مقولة ( ياوس )اﻷلماني صاحب نظرية التلقي :
" إن قراءة نص واحد في زمنين مختلفين تؤدي إلى قراءتين مختلفتين " .
وﻷنني كائن غير محتمل فقد أخذت بها ولم أكتف ، بل لقد حورتها وأكثرت من استخدامها :
" إن كتابة نص عن فكرة واحدة في زمنين مختلفين تؤدي إلى كتابتين مختلفتين " .
أنا أكتب الفكرة غير مرة وألاحظ الاختلاف ولاحظت هذا في أشعار محمود درويش . خذ مثالا ما كتبه عن ريتا في 1966 وفي 1990 .
منذ ساعة وأنا أتابع إذاعة جامعة النجاح . لقد بثت أغاني وطنية كعادتها في أيام اشتعال الضفة :
" وين الملايين ؟ أحمد الزعتر . أخي جاوز الظالمون المدى " ،
وبث اﻷخيرة هو ما لفت نظري .
حقا إن الظالمين جاوزوا المدى وقد جاوزوه منذ كتبت القصيدة ، بل ومن قبل . ولا أحد يريد الآن الجهاد ضد مغتصب اﻷرض ، وإنما ضد الشيعة أو العكس ومن قبل ضدنا وضد بعضنا البعض .
السطر اللافت هو :
"طلعنا عليهم طلوع المنون ، فكانوا هباء وكانوا ردى ".
والحقيقة أننا ، منذ 1967 ، الهباء والردى ، وأنهم هم من يطلعون علينا طلوع المنون . وقد لفت هذا نظر محمود درويش فكتب في 1970 قصيدته " سرحان " واقتبس السطر وسخر وكتب :
"قذفناهم بالحروف السمينة .
وصرنا هباء وصرنا ردى " .
مثل تلك اﻷغنية أغنية : " وطني حبيبي وطني اﻷكبر " .
ورحم الله عبد الوهاب وعبد الحليم وجمال عبد الناصر و ..
اﻷردن أولا .
نابلس أولا .
مخيم عسكر أولا
وابني أولا
واﻷقربون أولى بالمعروف أولا .
ونكابر ... ما أوس ...

خربشات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...