كنت أشياء أخرى
قبل أن تفقس رأسي وتنسل منها كلّ هذه المدن...
كنت صورة رجل وسيم
تحتفظ بها شابّة داخل محفظة أوراقها
وتنتظر
أن يعود الجنود من المقابر الجماعيّة
و من نساء كنّ
على رصيف الحرب
يبعن لهم
ما يشبه قبلات حبيباتهن
وأسرارا صغيرة عن كيف يمارس جنود الأعداء
الجنس
والحزن !!
هذا الصّباح، أَضَعْتُ مدينتين ومطرا غزيرا !
يُصبح الرّجال أشقياءْ.. حين تفقس رؤوسهم
وأنا.. قبل أن تفقس رأسي
ما كنتُ، يوما، راعيا
لأُجيد العودة بقطيع المدن التي نسلت من رأسي
دون أن يخطف منّي العالم مدينة أو مدينتين.. ويطير !
أنا لا أتذكّر.. متى فقست رأسي؟
ولكنّي أتذكّرُ
أنّي حين وقفت لأصرخْ.. سقط عن ظهري:
بيت،
عشاء بارد،
لعب أطفال،
قطّة، كلبان و عائلة فئران
وأقدام كثيرة، متشقّقة، استوطنها الطّينْ !!
مدينة صغيرة.. تحبّ اللّعبْ
مازالت تختبئ تحت إبطي
وتضحك كثيرا من مدينة كبيرة تبول خلف غابة
وتظنْ
أن لا أحد يشاهدها !
لا أدري لماذا
و لكنّه كان يحفرني بسكين صغير.. و يغنّي
ذلك البحّار الإيطاليّ
عندما كنت طاولة في حانة قريبة من ميناء جنوة !
ولا أدري
لماذا أحرقني صاحب الحانة.. وهو يشتم
حين قرأ اسم زوجته على ظهري؟ !!
لا أتذكّر أنّي كنت ريحا
و لكنّي اكتشفتْ
أنّي كلّما سعلت تطايرت من حنجرتي أقمشة أشرعة وريش نوارس
وأنّي الوحيدْ
الذي كان يخرجُ للبحث عنّي كلّما اشتدّت العاصفة !!
كنت أشياء كثيرة جدّا.. قبل أن تفقس رأسي
ولكنّي، جتما، لم أكُ شاعرا
لهذا ما كنتُ جرّبتُ الحزن قبل أن تنسل القصائد من رأسي
فتكبر مدنا على ظهري
وأنحني
وأنحني
و أصير مطرا غزيرا وجوّا عاصفا
لا أحد يخرج فيه للبحث عنّي.. غيري...
قبل أن تفقس رأسي وتنسل منها كلّ هذه المدن...
كنت صورة رجل وسيم
تحتفظ بها شابّة داخل محفظة أوراقها
وتنتظر
أن يعود الجنود من المقابر الجماعيّة
و من نساء كنّ
على رصيف الحرب
يبعن لهم
ما يشبه قبلات حبيباتهن
وأسرارا صغيرة عن كيف يمارس جنود الأعداء
الجنس
والحزن !!
هذا الصّباح، أَضَعْتُ مدينتين ومطرا غزيرا !
يُصبح الرّجال أشقياءْ.. حين تفقس رؤوسهم
وأنا.. قبل أن تفقس رأسي
ما كنتُ، يوما، راعيا
لأُجيد العودة بقطيع المدن التي نسلت من رأسي
دون أن يخطف منّي العالم مدينة أو مدينتين.. ويطير !
أنا لا أتذكّر.. متى فقست رأسي؟
ولكنّي أتذكّرُ
أنّي حين وقفت لأصرخْ.. سقط عن ظهري:
بيت،
عشاء بارد،
لعب أطفال،
قطّة، كلبان و عائلة فئران
وأقدام كثيرة، متشقّقة، استوطنها الطّينْ !!
مدينة صغيرة.. تحبّ اللّعبْ
مازالت تختبئ تحت إبطي
وتضحك كثيرا من مدينة كبيرة تبول خلف غابة
وتظنْ
أن لا أحد يشاهدها !
لا أدري لماذا
و لكنّه كان يحفرني بسكين صغير.. و يغنّي
ذلك البحّار الإيطاليّ
عندما كنت طاولة في حانة قريبة من ميناء جنوة !
ولا أدري
لماذا أحرقني صاحب الحانة.. وهو يشتم
حين قرأ اسم زوجته على ظهري؟ !!
لا أتذكّر أنّي كنت ريحا
و لكنّي اكتشفتْ
أنّي كلّما سعلت تطايرت من حنجرتي أقمشة أشرعة وريش نوارس
وأنّي الوحيدْ
الذي كان يخرجُ للبحث عنّي كلّما اشتدّت العاصفة !!
كنت أشياء كثيرة جدّا.. قبل أن تفقس رأسي
ولكنّي، جتما، لم أكُ شاعرا
لهذا ما كنتُ جرّبتُ الحزن قبل أن تنسل القصائد من رأسي
فتكبر مدنا على ظهري
وأنحني
وأنحني
و أصير مطرا غزيرا وجوّا عاصفا
لا أحد يخرج فيه للبحث عنّي.. غيري...