قبل ان نتطرق عن دور الثقافة كمرجع تنموي وتوعوي لابد ان ننوه عن مدى الحاجة الى الأفكار الناضجة ومناهج تطرح من خلالها النظريات تجدد الفكر الإبداعي في محاولات لتفسير الأحداث ضمن منهجية الكتابة في تتابع صحيح من أجل تحقيق قاعدة تنتقل من العبثية والتشتت المسيطر على ذهنية المتلقي إلى الاتزان النهضوي والعمومية التي لا تُغيب الواقع في طرق تقويم مبنية على الانفتاح النقدي الذي يفرض محاور جديلة صحيحة , وقبل ان نعرف الثقافة ضمن الأساليب التي تقيد الفكرة او الاشخاص في طرح عذب منظوم يحدد انطباع ما على أساس متغيرات الوضع ضمن صراعات لا تنطلق من أصول الثقافة في رؤى الاحداث بعد ان اضفى عليها طابع المجاملات والخيال وتعدى واقعية الحدث بصولة مبالغ فيها متجاهلا الكاتب أحيانا العادات الإجتماعية الموروثة ووسائل المعيشة والظروف المحيطة بنا من دون أن يحدد معالم حقيقية ضمن طقوس الكتابة واسرارها توافق ما ورد في الأطروحات ضمن تتابع وتناسق يلفت الإنتباه ويسجل الدور الحقيقي للثقافة في المنظومة الفكرية اينما تناولت ,
ان كثيرا من المقالات الإجتماعية لا نكاد ان نميزها عن بعضها لافتقارها للمعلومات التي تعطينا اياها قيمة فكرية شمولية في نمط سلوكي بوصف دقيق في مجريات تناول الأحداث والمواقف وقد نقلت إلينا ثقافة لا تنبض بالعواطف والأحاسيس الإنسانية واغلب ما نقرأه هو عبارة عن مطاردات فكرية متعصبة تصور الرعب بشكل خيالي جامد يعجز عن فتح مغاليق العقل بأفق نير ومن هنا تبدو الملاحم في غموض وتحت ضبابية بعيدة عن السرد الحياتي الواقعي الموضوعي الذي يشهد حجم الإدراك وصياغة الحقائق ضمن أطر أدبية صحيحة متماشيا وراء الخديعة وكأنه محارب يتصدى الهجمات بعشوائية , حيث ان هذه الثقافات لا نحصد منها إلا التشتت والتزمت واشعال النار في الهشيم وهذا ما يعطي باستمرار في قتل المدلولات والحقائق , ونحن اليوم نحتاج عناصر مشتركة في دور ثقافي يشترط التقارب أكثر من نقاط الافتراض وان لا نتعامل بغطرسة الكلمات او الحروف المنمقة , وان نسافر بجواز في سفر الواقعية لا الركض خلف طوابير المبالغة والتجميل بالقول واستغفال القارئ وكأنما الباحث او الكاتب يبحث عن سلطة اخرى حاضرة بذهنية المعارض
وبدورنا يكون السؤال محيرا وغامضا والذي طالما بقي يتكرر عن ماهي التواصل الى مفهوم الطرح المؤات بشكل واعِ غير مربك ضمن الأسس التي تفقد دور الثقافة التي خرت صريعة بعباءة الزيف بثقل هذا الهبوط وقتل مشروع الخطاب الثوري والروحي والانساني الذي لا يخترق ذلك التكوين الثقافي تحت عوامل تصارع الوجود الذي يتسم بمشروعية تحفيز الذات البشرية عن كل اطلاع للمتلقي الحذق تحت مفهوم وطني يفسر عمق الارتباطات الخطابية غير متناقض وصحيح وكل ما نراه خطابا انشائيا تكراريا لا يبلغ مداه الداعم الحقيقي لأصول الثقافة وكأنما نحن ننزوي في عالم اخر وتحت غطاء العبثية , وهذا الانحدار جعل من المنجز غير فكري ومستهلك فكل ما نحتاجه اليوم ان نصف الحالات الاجتماعية بشكلها المتضامن من دون زيف او خداع او رتوش , فلا نجعل من اي تداول حدث ضمن كتاباتنا ان تدور حول شخصيتنا فقط ونجعل منها بطلا وان كثيرا ما تكون الاطروحات مؤدلجة بالعمق غير الثوري او النضالي بعيدا عن وضع استطلاعات حقيقية معتمدة على بعض المفردات هنا وهناك والوعد اللفظي التجريدي وما يؤلمنا هو الابتعاد عن الواقع والجراحات .خلال ما نصوغ من عبارات ومصطلحات وافكار مؤطرة في مضمون تعبيري يجسد مساحات فكرية شاسعة غير متقوقعة ترسم تضاريس جديدة تعكس الانطباع المعرفي بأذرع متعددة . وللحديث بقية ..
مازن جميل المناف
ان كثيرا من المقالات الإجتماعية لا نكاد ان نميزها عن بعضها لافتقارها للمعلومات التي تعطينا اياها قيمة فكرية شمولية في نمط سلوكي بوصف دقيق في مجريات تناول الأحداث والمواقف وقد نقلت إلينا ثقافة لا تنبض بالعواطف والأحاسيس الإنسانية واغلب ما نقرأه هو عبارة عن مطاردات فكرية متعصبة تصور الرعب بشكل خيالي جامد يعجز عن فتح مغاليق العقل بأفق نير ومن هنا تبدو الملاحم في غموض وتحت ضبابية بعيدة عن السرد الحياتي الواقعي الموضوعي الذي يشهد حجم الإدراك وصياغة الحقائق ضمن أطر أدبية صحيحة متماشيا وراء الخديعة وكأنه محارب يتصدى الهجمات بعشوائية , حيث ان هذه الثقافات لا نحصد منها إلا التشتت والتزمت واشعال النار في الهشيم وهذا ما يعطي باستمرار في قتل المدلولات والحقائق , ونحن اليوم نحتاج عناصر مشتركة في دور ثقافي يشترط التقارب أكثر من نقاط الافتراض وان لا نتعامل بغطرسة الكلمات او الحروف المنمقة , وان نسافر بجواز في سفر الواقعية لا الركض خلف طوابير المبالغة والتجميل بالقول واستغفال القارئ وكأنما الباحث او الكاتب يبحث عن سلطة اخرى حاضرة بذهنية المعارض
وبدورنا يكون السؤال محيرا وغامضا والذي طالما بقي يتكرر عن ماهي التواصل الى مفهوم الطرح المؤات بشكل واعِ غير مربك ضمن الأسس التي تفقد دور الثقافة التي خرت صريعة بعباءة الزيف بثقل هذا الهبوط وقتل مشروع الخطاب الثوري والروحي والانساني الذي لا يخترق ذلك التكوين الثقافي تحت عوامل تصارع الوجود الذي يتسم بمشروعية تحفيز الذات البشرية عن كل اطلاع للمتلقي الحذق تحت مفهوم وطني يفسر عمق الارتباطات الخطابية غير متناقض وصحيح وكل ما نراه خطابا انشائيا تكراريا لا يبلغ مداه الداعم الحقيقي لأصول الثقافة وكأنما نحن ننزوي في عالم اخر وتحت غطاء العبثية , وهذا الانحدار جعل من المنجز غير فكري ومستهلك فكل ما نحتاجه اليوم ان نصف الحالات الاجتماعية بشكلها المتضامن من دون زيف او خداع او رتوش , فلا نجعل من اي تداول حدث ضمن كتاباتنا ان تدور حول شخصيتنا فقط ونجعل منها بطلا وان كثيرا ما تكون الاطروحات مؤدلجة بالعمق غير الثوري او النضالي بعيدا عن وضع استطلاعات حقيقية معتمدة على بعض المفردات هنا وهناك والوعد اللفظي التجريدي وما يؤلمنا هو الابتعاد عن الواقع والجراحات .خلال ما نصوغ من عبارات ومصطلحات وافكار مؤطرة في مضمون تعبيري يجسد مساحات فكرية شاسعة غير متقوقعة ترسم تضاريس جديدة تعكس الانطباع المعرفي بأذرع متعددة . وللحديث بقية ..
مازن جميل المناف