ولد عبدالكريم سيف الدين عبدالكريم في قرية قرفيص (محافظة طرطوس - غربي سوية)، وتوفي قرب بحيرة طرطوس (اللاذقية).
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس بانياس، ثم انتسب لمدرسة اللاييك بطرطوس، ولكنه تُوفي في سن مبكرة قبل استكمال دراسته.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «ابتسامة ربيع» - جمعه وقدمه للنشر محمد عباس عبدالرحمن - 1957، وله قصائد نشرت في« مجلة القيثارة»، منها: «أخي» - عدد يوليو 1945، وله قصائد نشرت في مجلة الأديب.
شاعر شاب دهمه التوقف قبل أن يمعن النظر، اقتربت تجربته من النطاق الإنساني وتوقفت بأسئلتها عند الوطنية والقومية، فجاءت وجدانية الطابع، يمثل ضمير
المتكلم قاسمًا مشتركًا وخيطًا رابطًا بينها متأثرًا بالقصيدة الوجدانية، ولم يمهله الموت حتى تتبلور خصوصية تجربته؛ فتجلّت فيها ملامح من القصيدة العربية التراثية والوجدانية في مرحلة ما بعد المدرسة الاتباعية، تكشف قصائده عن موهبته وقدراته الشعرية التي لم يمهلها القدر لتتفتح. في قصيدته ميل إلى السرد، وقد تتشكل في إطار حواري، في صوره طرافة، وعذوبة ووعد بالشمول.
مصادر الدراسة:
1 - الدوريات: مجلة الأديب - يوليو 1945.
2 - مقابلة أجراها الباحث هيثم يوسف مع شقيق المترجم له: صلاح - طرطوس 2004م.
إذا غنيت
إذا غنـيـتُ غـيرَكِ سـاء شِعـري = وأعـيـتـنـي أسـالـيب الـبـيـــــانِ
وفـي نجـواكِ تستبق القـوافـي = إلى فكري وتستبق الـمعـانـــــي
فأُوقن فـي الضّمـير بأن شعــري = عصـير القـلـب يلفـظه لسـانـــي
خذي ما شئتِ يا فرحي وبؤسي = على رغمي نصيبك من حنـاني
بقـربك أحسب الأيـام ســــاعًا = وأحسب سـاعتي بعضَ الثواني
أحـبّك كـالخلـود ولـيس تـمضـي= بنـا لـولاك أجنحةُ الزمــــــــــــان
إذا ارفضّتْ جفـونك عـن دمـوعٍ = حسبتُ الـدمع ذرّاتِ الجُمــــــــان
ولـو أحـيـا بقـربك فـي قفـــــارٍ = حسبت القفر عـاطرةَ الجنـــــــان
وأفرق مـن لـحـاظك ليـت أنـي = أرى وجه الـحـبـيب ولا يرانــــــــي
وأحـبس ذكر حـبك عـن كلامي = لأكتـمه فـيظهـر فـي عـيـانـــــــي
وأقـرأ فـي عـيـونك مـا بنفسي = يعذّبنـي ويسـري فـي كـيـانـــــي
سَدى حُبّيك مقـدرةُ الـتآخـــي = ولـحـمتُه الـتـمـازج والـتفـانـــــي
فلا واللهِ مـا نَدّيـتُ قـلـبـــــــي = بأبـهج مـنك فـي دنـيـا الأمـانــــي
ولا واللهِ مـا عطّرت شعـــــري = بـغـير شذا لـيـالـيـنـا الـحســــــــان
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس بانياس، ثم انتسب لمدرسة اللاييك بطرطوس، ولكنه تُوفي في سن مبكرة قبل استكمال دراسته.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «ابتسامة ربيع» - جمعه وقدمه للنشر محمد عباس عبدالرحمن - 1957، وله قصائد نشرت في« مجلة القيثارة»، منها: «أخي» - عدد يوليو 1945، وله قصائد نشرت في مجلة الأديب.
شاعر شاب دهمه التوقف قبل أن يمعن النظر، اقتربت تجربته من النطاق الإنساني وتوقفت بأسئلتها عند الوطنية والقومية، فجاءت وجدانية الطابع، يمثل ضمير
المتكلم قاسمًا مشتركًا وخيطًا رابطًا بينها متأثرًا بالقصيدة الوجدانية، ولم يمهله الموت حتى تتبلور خصوصية تجربته؛ فتجلّت فيها ملامح من القصيدة العربية التراثية والوجدانية في مرحلة ما بعد المدرسة الاتباعية، تكشف قصائده عن موهبته وقدراته الشعرية التي لم يمهلها القدر لتتفتح. في قصيدته ميل إلى السرد، وقد تتشكل في إطار حواري، في صوره طرافة، وعذوبة ووعد بالشمول.
مصادر الدراسة:
1 - الدوريات: مجلة الأديب - يوليو 1945.
2 - مقابلة أجراها الباحث هيثم يوسف مع شقيق المترجم له: صلاح - طرطوس 2004م.
إذا غنيت
إذا غنـيـتُ غـيرَكِ سـاء شِعـري = وأعـيـتـنـي أسـالـيب الـبـيـــــانِ
وفـي نجـواكِ تستبق القـوافـي = إلى فكري وتستبق الـمعـانـــــي
فأُوقن فـي الضّمـير بأن شعــري = عصـير القـلـب يلفـظه لسـانـــي
خذي ما شئتِ يا فرحي وبؤسي = على رغمي نصيبك من حنـاني
بقـربك أحسب الأيـام ســــاعًا = وأحسب سـاعتي بعضَ الثواني
أحـبّك كـالخلـود ولـيس تـمضـي= بنـا لـولاك أجنحةُ الزمــــــــــــان
إذا ارفضّتْ جفـونك عـن دمـوعٍ = حسبتُ الـدمع ذرّاتِ الجُمــــــــان
ولـو أحـيـا بقـربك فـي قفـــــارٍ = حسبت القفر عـاطرةَ الجنـــــــان
وأفرق مـن لـحـاظك ليـت أنـي = أرى وجه الـحـبـيب ولا يرانــــــــي
وأحـبس ذكر حـبك عـن كلامي = لأكتـمه فـيظهـر فـي عـيـانـــــــي
وأقـرأ فـي عـيـونك مـا بنفسي = يعذّبنـي ويسـري فـي كـيـانـــــي
سَدى حُبّيك مقـدرةُ الـتآخـــي = ولـحـمتُه الـتـمـازج والـتفـانـــــي
فلا واللهِ مـا نَدّيـتُ قـلـبـــــــي = بأبـهج مـنك فـي دنـيـا الأمـانــــي
ولا واللهِ مـا عطّرت شعـــــري = بـغـير شذا لـيـالـيـنـا الـحســــــــان
