لن يكون النص الأدبي نصا ناضجا إذا لم تحسن إضافة ما يحتاج إليه من توابل تقنية تجعله نصا يفيد القارئ من جهة ويثري مجموع النصوص الأدبية من جهة أخرى. فلتكتب نصا يجمع الجميع عليه بأنه أدب لا عجب، لا بد من الإحاطة بكل تقنيات الكتابة والتأليف، السرد والوصف، الحبك والسبك، الإحالة والانزياح وغيرها من الآليات والأساليب اللغوية والنقدية والبلاغية المهمة في سبيل نسج نص أدبي فعال. أما ما دون ذلك فهو محاولة لن ترضي القارئ الذي يمارس القراءة بوعي وإدراك كبيرين.
إن الكتابة الأدبية تتطلب تجربة كبيرة من صاحبها، حتى يبلغ هذا الكاتب درجات الكمال فينثر على القراء أدبا رفيعاً ونصا بديعا مهما كان نوعه وجنسه، وهذا أيضاً يتطلب احتكاكا منقطع النظير من الكاتب عينه، ليس بالأشخاص والكتاب على الرغم من تنوع الخبرات وقدرة الأول على إفادة الثاني، وانما هو احتكاك من نوع آخر يقوم من خلاله الكاتب بقراءة كتب اللغة والبلاغة والنقد والأدب، فاحتكاك الكاتب بهذه المؤلفات الثمينة يكسبه زدا معرفيا ورصيدا لغويا لا ينضب عن السيولة أثناء ممارسة فعل الكتابة، فهذه الكتب بتخصصها تعلم قارئها التقنيات اللازمة أثناء الكتابة، كما أنها تجعله متمرسا في بناء شكل النص ومضمونه، والخط والتأويل واستعمال اللغة وخواصها، والتنويع في الأساليب من سياق إلى سياق آخر، وتوظيف ناضج أيضاً للوصف والتصوير فيكون إضافة للنص لا إعاقة له، إضافة إلى تأسيس بنية محكمة للحوار وتبادل أطرافه. وهذا هو أحسن تكوين لكاتب يريد أن يرفع مقامه فيصبح أديبا عن حق، ذلك أن صفة الكاتب أصبحت متاحة للجميع.
إن الإحاطة بهذه المؤلفات والوعي بما هو مبثوث فيها، والعمل على تطبيقها، يجعل الكاتب يحسن التصرف مع نصه، فيوظف فيه كل التقنيات التي تبتعد به عن خطية الكتابة النمطية والعادية التي اعتادها أغلب الكتاب، والذين لا يكلفون أنفسهم عناء قراءة الكتب التقنية وتصفحها، وذلك جهلا منهم بقيمتها ودورها الكبير في تطوير الإمكانيات وصقلها. أو لأنهم اغتروا فظنوا أنهم وصلوا إلى مقام طه حسين، وما ادراك ما طه حسين، فعميد الأدب العربي كما يسميه الجميع، تجاوز قراءة الكتب التقنية بكل أنواعها إلى توظيف حدسه النقدي في نصوصه، خاصة وأنه تشبع بالفكر النقدي الغربي وهو يرتاد جامعة السوربون، فنصوصه هذه وبعد كونها أدبا، أصبحت نقدا في حد ذاته، إذ أن طه حسين لا يباشر في سرد الأحداث وبناء شخصياتها وزمانها ومكانها، دون أن يمهد أو أن يحيل إلى ملاحظة نقدية مهمة، يريد منها لفت انتباه القارئ الناقد، فتكون هذه الملاحظة بمثابة جرس إنذار ينبئ القارئ بما هو قادم أو بما كان في الأحداث الأولى، كما أنها توقظ فيه نزعة التقد والتحليل وكذلك التأويل، وهنا يتحول هذا القارئ من شخص يستهلك النص إلى شخص ملزم بإنتاج النص والمساهمة في توليده والوقوف على مزاياه وخطاياه. فنص طه حسين لا يسترسل السرد إلا بعد الإشارة النقدية إلى أن نصه هذا يحتاج تدخل القارئ للتنبأ بما قد يحدث والمساهمة في سرد ذلك ونسجه وتخييله، كما أنه غالباً ما يتعمد عدم وصف الشخصيات والأماكن عنوة، ذلك لأن أسلوبه لا يتكلف الوصف الممل، ولأنه أيضا يترك حرية وصف الشخوص والأماكن للقارئ حتى يصفها كما يراها في مخيلته من جهة، وبما يناسب توجهه النفسي وأيضا رؤاه لهذه الأحداث، وهذا ضرب من ضروب إتقان الكتابة والتمكن منها، فطه حسين دائما ما يترك المجال للقارئ حتى يرى أن هذا النص ملك له، أو أنه يملك يدا في خلقه تأويلا بطبيعة الحال.
طه حسين لا ينقد نفسه فهو لا يملك حق ذلك بطبيعة الحال، إنما هو يريد توجيه القارئ إلى أن القارئ الحقيقي لأي نص أدبي، هو ذلك القارئ الذي يقاسم الكاتب خطوات تأليف النص وضبطه تأويلا وتحليلا، ويتجلى ذلك واضحا في نصه ما وراء النهر، والذي لا ينتقل فيه من فصل إلى فصل آخر من الأحداث والوقائع، إلا وهو يمهد له تمهيداً نقديا يجعلك تؤمن بأن الكاتب متشبع بتقنيات الكتابة بصفة عامة، وبالرؤى النقدية بصفة خاصة. يقول طه حسين في هذا الصدد: "فقد لايكون من الخير ولا من الذوق ولا من حسن الرعاية للقراء أن أستأثر وحدي بهذا الوصف، فأنا لم استأثر بالخيال من دون القراء، بل أنا قد أكون أقل الناس حظا من الخيال وقدرة على الوصف وبراعة في الأداء، ولم يخلق الله أديبا يستطيع أن يستأثر وحده بوصف ما يعرض على قرائه من الأشياء والاحياء".(1)
وهذا يؤكد ما أتى به هذا الطرح، حيث يؤكد عميد الأدب العربي في هذا القول أنه لا يسهب في الوصف دون القراء، ولا يبدأ في تخييل نصه دونهم، فخياله دونهم أعرج وأعوج، والاديب حسبه لايمكن أن يكون وحده صانعا للنص وواصفا له، وذلك عندما كان يحدد المكان الذي ستجسد عليه وقائع روايته.
إن إشراك القارئ في سرد الأحداث ووصفها، من أهم ما يميز طه حسين وهو شيء يميزه دون سواه من الكتاب والأدباء الآخرين، يقول أيضا: "وما ينبغي للقراء إذن أن ينخدعوا عن أنفسهم، ولا أن يخلعوا على الأدباء هذه الخصال الرائعة التي تثير فيهم الغرور وتغريهم بالكبرياء. والذي أريد أن أصل إليه هو أني أعتمد على القراء في أن يعمل كل منهم خياله ما وجد إلى اعماله سبيلا، ليصور لنفسه هذه الربوة جميلة كأروع ما يكون الجمال، وهذه القرية قبيحة كأبشع ما يكون القبح".(2) وهذا دليل آخر على أن طه حسين يترك للقارئ حرية وصف الأشياء وتخييلها.
لا ينفك طه حسين يوضح أمور الكتابة وكيفية ضبطها، إلا ويتبعها بملاحظة نقدية أخرى لهذه التقنيات، فيقول مجددا:" قد كنا نصل إلى أول القصة، وإن كنا لم نخط فيها خطوات واسعة فيما أعتقد، فليست القصة حكاية للأحداث وسردا للوقائع كما استقر على ذلك عرف النقاد والكتاب، وانما القصة فقه لحياة الناس وما يحيط بها من الظروف"(3). وهنا أيضا تأكيد على أن فن الرواية له تقنياته ومبادئه فهو ليس سرد لوقائع ما وانما هو أيضا تأثيث لظرف النص ومقاماته، فطه حسين هنا أيضاً يثير انتباه القراء إلى إدراك ظروف القصة قبل الانجرار وراء السرد كما هو شائع عند من يكتب النص ومن يكتب في نقد هذا النص.
و من مزايا طه حسين أيضا أنه يخاطب القراء في نصه معتبرا إياهم شركاء في خلقه، وذلك عندما يقول:" وعلى كل حال فليس بيننا وبين الاخد في عرض الحوادث إلا شيء واحد، وهو أن نتبين الصلة بين القرية الملقاة على السهل والربوة المشرفة على النهر"(4). فطه حسين لا يخاطب القراء كونهم قراء فقط وانما لأنهم مساهمين في هذا النص وصفا وتأويلا وتحديدا لعلاقات شخوصه وضروب الزمان والمكان فيه....
لا يمكن أبدا إنكار أن طه حسين زاوج بين النقد والكتابة في ما وراء النهر تحديداً مزاوجة متقنة، جعلت هذا النص يوضح العلاقات بين القارئ والنص، فطه حسين يؤمن أن الرواية ربط مباشر بين النص والمتلقي ولذلك فهو لم يقصي القارئ من خلق النص ومقاربة احداثه، وهذا ممارسة نقدية حقيقة لنظرية التلقي التي اهتم بها الغربيون فتأثر بها أيما تأثر، ثم إن نصه هذا كان تنظيرا وتطبيقا في الوقت نفسه، تنظير لجماليات التلقي وكيف يساهم القارئ في خلق النص من خلال ما أشار إليه من ملاحظات، وتطبيق لأن نصه لم يخلوا من ذلك، وهذا ما يجعلنا نقول ونحن لا نشك في ذلك، إن طه حسين انتقل بالنص الروائي من النمطية إلى الحداثة، فكان المتلقي هو الكاتب والقارئ في آن واحد، وهذا لا يجيد فعله كاتب عادي، إلا إذا كان هذا الكاتب ناقداً.
.......................
1/ طه حسين، ما وراء النهر، دار الانيس، برج الكيفان، الجزائر، 2019، ص 13.
2/ طه حسين، المرجع نفسه، ص 13.
3/طه حسين، المرجع نفسه، ص 15.
4/ طه حسين، المرجع نفسه، ص 15.
إن الكتابة الأدبية تتطلب تجربة كبيرة من صاحبها، حتى يبلغ هذا الكاتب درجات الكمال فينثر على القراء أدبا رفيعاً ونصا بديعا مهما كان نوعه وجنسه، وهذا أيضاً يتطلب احتكاكا منقطع النظير من الكاتب عينه، ليس بالأشخاص والكتاب على الرغم من تنوع الخبرات وقدرة الأول على إفادة الثاني، وانما هو احتكاك من نوع آخر يقوم من خلاله الكاتب بقراءة كتب اللغة والبلاغة والنقد والأدب، فاحتكاك الكاتب بهذه المؤلفات الثمينة يكسبه زدا معرفيا ورصيدا لغويا لا ينضب عن السيولة أثناء ممارسة فعل الكتابة، فهذه الكتب بتخصصها تعلم قارئها التقنيات اللازمة أثناء الكتابة، كما أنها تجعله متمرسا في بناء شكل النص ومضمونه، والخط والتأويل واستعمال اللغة وخواصها، والتنويع في الأساليب من سياق إلى سياق آخر، وتوظيف ناضج أيضاً للوصف والتصوير فيكون إضافة للنص لا إعاقة له، إضافة إلى تأسيس بنية محكمة للحوار وتبادل أطرافه. وهذا هو أحسن تكوين لكاتب يريد أن يرفع مقامه فيصبح أديبا عن حق، ذلك أن صفة الكاتب أصبحت متاحة للجميع.
إن الإحاطة بهذه المؤلفات والوعي بما هو مبثوث فيها، والعمل على تطبيقها، يجعل الكاتب يحسن التصرف مع نصه، فيوظف فيه كل التقنيات التي تبتعد به عن خطية الكتابة النمطية والعادية التي اعتادها أغلب الكتاب، والذين لا يكلفون أنفسهم عناء قراءة الكتب التقنية وتصفحها، وذلك جهلا منهم بقيمتها ودورها الكبير في تطوير الإمكانيات وصقلها. أو لأنهم اغتروا فظنوا أنهم وصلوا إلى مقام طه حسين، وما ادراك ما طه حسين، فعميد الأدب العربي كما يسميه الجميع، تجاوز قراءة الكتب التقنية بكل أنواعها إلى توظيف حدسه النقدي في نصوصه، خاصة وأنه تشبع بالفكر النقدي الغربي وهو يرتاد جامعة السوربون، فنصوصه هذه وبعد كونها أدبا، أصبحت نقدا في حد ذاته، إذ أن طه حسين لا يباشر في سرد الأحداث وبناء شخصياتها وزمانها ومكانها، دون أن يمهد أو أن يحيل إلى ملاحظة نقدية مهمة، يريد منها لفت انتباه القارئ الناقد، فتكون هذه الملاحظة بمثابة جرس إنذار ينبئ القارئ بما هو قادم أو بما كان في الأحداث الأولى، كما أنها توقظ فيه نزعة التقد والتحليل وكذلك التأويل، وهنا يتحول هذا القارئ من شخص يستهلك النص إلى شخص ملزم بإنتاج النص والمساهمة في توليده والوقوف على مزاياه وخطاياه. فنص طه حسين لا يسترسل السرد إلا بعد الإشارة النقدية إلى أن نصه هذا يحتاج تدخل القارئ للتنبأ بما قد يحدث والمساهمة في سرد ذلك ونسجه وتخييله، كما أنه غالباً ما يتعمد عدم وصف الشخصيات والأماكن عنوة، ذلك لأن أسلوبه لا يتكلف الوصف الممل، ولأنه أيضا يترك حرية وصف الشخوص والأماكن للقارئ حتى يصفها كما يراها في مخيلته من جهة، وبما يناسب توجهه النفسي وأيضا رؤاه لهذه الأحداث، وهذا ضرب من ضروب إتقان الكتابة والتمكن منها، فطه حسين دائما ما يترك المجال للقارئ حتى يرى أن هذا النص ملك له، أو أنه يملك يدا في خلقه تأويلا بطبيعة الحال.
طه حسين لا ينقد نفسه فهو لا يملك حق ذلك بطبيعة الحال، إنما هو يريد توجيه القارئ إلى أن القارئ الحقيقي لأي نص أدبي، هو ذلك القارئ الذي يقاسم الكاتب خطوات تأليف النص وضبطه تأويلا وتحليلا، ويتجلى ذلك واضحا في نصه ما وراء النهر، والذي لا ينتقل فيه من فصل إلى فصل آخر من الأحداث والوقائع، إلا وهو يمهد له تمهيداً نقديا يجعلك تؤمن بأن الكاتب متشبع بتقنيات الكتابة بصفة عامة، وبالرؤى النقدية بصفة خاصة. يقول طه حسين في هذا الصدد: "فقد لايكون من الخير ولا من الذوق ولا من حسن الرعاية للقراء أن أستأثر وحدي بهذا الوصف، فأنا لم استأثر بالخيال من دون القراء، بل أنا قد أكون أقل الناس حظا من الخيال وقدرة على الوصف وبراعة في الأداء، ولم يخلق الله أديبا يستطيع أن يستأثر وحده بوصف ما يعرض على قرائه من الأشياء والاحياء".(1)
وهذا يؤكد ما أتى به هذا الطرح، حيث يؤكد عميد الأدب العربي في هذا القول أنه لا يسهب في الوصف دون القراء، ولا يبدأ في تخييل نصه دونهم، فخياله دونهم أعرج وأعوج، والاديب حسبه لايمكن أن يكون وحده صانعا للنص وواصفا له، وذلك عندما كان يحدد المكان الذي ستجسد عليه وقائع روايته.
إن إشراك القارئ في سرد الأحداث ووصفها، من أهم ما يميز طه حسين وهو شيء يميزه دون سواه من الكتاب والأدباء الآخرين، يقول أيضا: "وما ينبغي للقراء إذن أن ينخدعوا عن أنفسهم، ولا أن يخلعوا على الأدباء هذه الخصال الرائعة التي تثير فيهم الغرور وتغريهم بالكبرياء. والذي أريد أن أصل إليه هو أني أعتمد على القراء في أن يعمل كل منهم خياله ما وجد إلى اعماله سبيلا، ليصور لنفسه هذه الربوة جميلة كأروع ما يكون الجمال، وهذه القرية قبيحة كأبشع ما يكون القبح".(2) وهذا دليل آخر على أن طه حسين يترك للقارئ حرية وصف الأشياء وتخييلها.
لا ينفك طه حسين يوضح أمور الكتابة وكيفية ضبطها، إلا ويتبعها بملاحظة نقدية أخرى لهذه التقنيات، فيقول مجددا:" قد كنا نصل إلى أول القصة، وإن كنا لم نخط فيها خطوات واسعة فيما أعتقد، فليست القصة حكاية للأحداث وسردا للوقائع كما استقر على ذلك عرف النقاد والكتاب، وانما القصة فقه لحياة الناس وما يحيط بها من الظروف"(3). وهنا أيضا تأكيد على أن فن الرواية له تقنياته ومبادئه فهو ليس سرد لوقائع ما وانما هو أيضا تأثيث لظرف النص ومقاماته، فطه حسين هنا أيضاً يثير انتباه القراء إلى إدراك ظروف القصة قبل الانجرار وراء السرد كما هو شائع عند من يكتب النص ومن يكتب في نقد هذا النص.
و من مزايا طه حسين أيضا أنه يخاطب القراء في نصه معتبرا إياهم شركاء في خلقه، وذلك عندما يقول:" وعلى كل حال فليس بيننا وبين الاخد في عرض الحوادث إلا شيء واحد، وهو أن نتبين الصلة بين القرية الملقاة على السهل والربوة المشرفة على النهر"(4). فطه حسين لا يخاطب القراء كونهم قراء فقط وانما لأنهم مساهمين في هذا النص وصفا وتأويلا وتحديدا لعلاقات شخوصه وضروب الزمان والمكان فيه....
لا يمكن أبدا إنكار أن طه حسين زاوج بين النقد والكتابة في ما وراء النهر تحديداً مزاوجة متقنة، جعلت هذا النص يوضح العلاقات بين القارئ والنص، فطه حسين يؤمن أن الرواية ربط مباشر بين النص والمتلقي ولذلك فهو لم يقصي القارئ من خلق النص ومقاربة احداثه، وهذا ممارسة نقدية حقيقة لنظرية التلقي التي اهتم بها الغربيون فتأثر بها أيما تأثر، ثم إن نصه هذا كان تنظيرا وتطبيقا في الوقت نفسه، تنظير لجماليات التلقي وكيف يساهم القارئ في خلق النص من خلال ما أشار إليه من ملاحظات، وتطبيق لأن نصه لم يخلوا من ذلك، وهذا ما يجعلنا نقول ونحن لا نشك في ذلك، إن طه حسين انتقل بالنص الروائي من النمطية إلى الحداثة، فكان المتلقي هو الكاتب والقارئ في آن واحد، وهذا لا يجيد فعله كاتب عادي، إلا إذا كان هذا الكاتب ناقداً.
.......................
1/ طه حسين، ما وراء النهر، دار الانيس، برج الكيفان، الجزائر، 2019، ص 13.
2/ طه حسين، المرجع نفسه، ص 13.
3/طه حسين، المرجع نفسه، ص 15.
4/ طه حسين، المرجع نفسه، ص 15.