-١-
لا نستطيعُ أن نحزن مثلكَ
يا طائر البلشون
لا نمتلك رقّة مشاعرك.
حين تجفّ البحيرات والينابيع
لا نبقى حولها مطأطئي الرؤوس وحزانى،
ونطلق تغريدات مأتميةّ.
لا نتريث
لا يغرينا وهم عودتها
لأننا أبناء الظمأ القديم
الذين تقودهم الصحراء
نعرف أن مياهاً جفّتْ لن تعود
وجسداً رحل لا ينبعث
وأن الريش المتساقط
ليس من الروح أو الملاكِ
بل من جسدٍ
سقط في مكان ما
بعد أن جفّت مياهه.
-٢-
أيها الطائر المهاجر
هذا الكوكب
صمّمنا جميعاً كي نكون مهاجرين
أو بدواً رحّلاً
وكما أن لنا قدمين للمشي
لك جناحان للتحليق
وهما قويّان وكبيران يا مالك الحزين
قادران أن
يحملا أحزانك إلى مسافات بعيدة.
أيها الناصع البياض،
أمن أجل حزنك الذي يثيره الجفاف
سموك ”ابن الماء“؟
لا أحد يستطيع أن يملك المياه
لا أحد يعيش على أرض صلبة
ولستَ وحدك من يملك هذا الاسم
يا مالك الحزين،
نحن أيضاً أبناء الينابيع
التي بدأت تجف في شرايين الأرض
نحلم بالمطر والأسى يعتصر قلوبنا
فيما تتحول أجسادنا إلى رمل شره
أو إلى تراب تبين فيه الشقوق
غير أننا لا نقف على أطلال البحيرات
والأنهار والينابيع حين تجف
كي نندب
كي نسير في جنازة المياه
بل نحمل خيامنا ونعبر الحدود
إلى حيث يقودنا الظمأ
نحن بدو المستقبل
وأطفال المجرات.
-٣-
يا طائر البلشون
أيها السريع،
المتهور في اندفاعه نحو الأشياء
كالقلب البشري
حين رأيتكَ اليوم
خلتُ أنّ بياضك فضاء آخر
فسحة غيّمتْ فيها أحزاني
ولم يشعر بمطرها غيري.
لا نستطيعُ أن نحزن مثلكَ
يا طائر البلشون
لا نمتلك رقّة مشاعرك.
حين تجفّ البحيرات والينابيع
لا نبقى حولها مطأطئي الرؤوس وحزانى،
ونطلق تغريدات مأتميةّ.
لا نتريث
لا يغرينا وهم عودتها
لأننا أبناء الظمأ القديم
الذين تقودهم الصحراء
نعرف أن مياهاً جفّتْ لن تعود
وجسداً رحل لا ينبعث
وأن الريش المتساقط
ليس من الروح أو الملاكِ
بل من جسدٍ
سقط في مكان ما
بعد أن جفّت مياهه.
-٢-
أيها الطائر المهاجر
هذا الكوكب
صمّمنا جميعاً كي نكون مهاجرين
أو بدواً رحّلاً
وكما أن لنا قدمين للمشي
لك جناحان للتحليق
وهما قويّان وكبيران يا مالك الحزين
قادران أن
يحملا أحزانك إلى مسافات بعيدة.
أيها الناصع البياض،
أمن أجل حزنك الذي يثيره الجفاف
سموك ”ابن الماء“؟
لا أحد يستطيع أن يملك المياه
لا أحد يعيش على أرض صلبة
ولستَ وحدك من يملك هذا الاسم
يا مالك الحزين،
نحن أيضاً أبناء الينابيع
التي بدأت تجف في شرايين الأرض
نحلم بالمطر والأسى يعتصر قلوبنا
فيما تتحول أجسادنا إلى رمل شره
أو إلى تراب تبين فيه الشقوق
غير أننا لا نقف على أطلال البحيرات
والأنهار والينابيع حين تجف
كي نندب
كي نسير في جنازة المياه
بل نحمل خيامنا ونعبر الحدود
إلى حيث يقودنا الظمأ
نحن بدو المستقبل
وأطفال المجرات.
-٣-
يا طائر البلشون
أيها السريع،
المتهور في اندفاعه نحو الأشياء
كالقلب البشري
حين رأيتكَ اليوم
خلتُ أنّ بياضك فضاء آخر
فسحة غيّمتْ فيها أحزاني
ولم يشعر بمطرها غيري.