سياسات الحكم والسلطة والقوى السياسية ليست إختيارات تحكمية اعتباطية عرضية ومزاجية :
(مصدر الاخطاء التى يرتكبها " مفكرونا وكتابنا وسياسيونا "خاصة ممن ينتمون للطبقة البورجوازية الصغيرة وهم " ديموقراطيون ثوريون " بدرجة أو بأخرى ينبع من تجاهل المضمون الطبقى .فهم يفهمون ,ويتحدثون عن القوى السياسية ورموزها كما لو كانت قوى أو أفرادا وشخصيات محلقة منفصلة عن المجال الإجتماعى تبدو سياساتها تعبيرا مجردا انتقائيا , واختياريا يخضع لنزعات متناقضة يمكن المفاضلة بين بدائل منها مهما كانت على طرفى نقيض : ثورية أو مناهضة للثورة . وهكذا يجرى الحديث عن المجلس العسكرى , وجماعة الاخوان, وحزب الوفد, وحزب الدستور وجبهة الانقاذ و6 أبريل وحزب التحالف الشعبى الإشتراكى , والليبراليين , واليساريين عموما كقوى منفصلة ومنبتة عن طبقات المجتمع ليست لها سياسات تقريبية ثابتة منهجية ترتبط بأعمق ميولها ومصالحها , مهما تراوحت مساحة التلاوين بين موقف وآخر مغاير . وبطبيعة الحال فإن التحليل والتركيز على المواقف الفعلية وإدراك حقيقة من تخدم السياسات المعنية هو الذى يحسم حقيقة الموقف لا الادعاء الذى تبديه وتعلنه هذه القوى أوتلك . فلسنا مطالبين بقبول ادعاءات الاحزاب السياسية وتصوراتها وأوهامها عن نفسها . وسيظل الكتاب يتخبطون فى تحليلاتهم ماداموا يحكمون على كل مسألة سياسية جزئيا وعلى حدة بمعزل عن جذرها الطبقى , وعن كليتها وارتباطاتها السياسية الشاملة . ناسين ان لكل طبقة سياسة متماسكة الى هذا الحد او ذاك , ويبلغ الشطط بالبعض الى ان يعتقد ان سياسات السلطة ناجمة اما عن خطأ ( قابل للتصويب ) , او جهل ( قابل للتنوير ) , او عناد ( قابل للتليين والإقناع ) , او غباء ( يعالج بحكمة البعض ودورهم الاستشارى ) او عدم خبرة بالعمل السياسى ( التى يمكن أن تكتسب بالممارسة ) .
5 أغسطس / آب 2013
سعيد العليمى
(مصدر الاخطاء التى يرتكبها " مفكرونا وكتابنا وسياسيونا "خاصة ممن ينتمون للطبقة البورجوازية الصغيرة وهم " ديموقراطيون ثوريون " بدرجة أو بأخرى ينبع من تجاهل المضمون الطبقى .فهم يفهمون ,ويتحدثون عن القوى السياسية ورموزها كما لو كانت قوى أو أفرادا وشخصيات محلقة منفصلة عن المجال الإجتماعى تبدو سياساتها تعبيرا مجردا انتقائيا , واختياريا يخضع لنزعات متناقضة يمكن المفاضلة بين بدائل منها مهما كانت على طرفى نقيض : ثورية أو مناهضة للثورة . وهكذا يجرى الحديث عن المجلس العسكرى , وجماعة الاخوان, وحزب الوفد, وحزب الدستور وجبهة الانقاذ و6 أبريل وحزب التحالف الشعبى الإشتراكى , والليبراليين , واليساريين عموما كقوى منفصلة ومنبتة عن طبقات المجتمع ليست لها سياسات تقريبية ثابتة منهجية ترتبط بأعمق ميولها ومصالحها , مهما تراوحت مساحة التلاوين بين موقف وآخر مغاير . وبطبيعة الحال فإن التحليل والتركيز على المواقف الفعلية وإدراك حقيقة من تخدم السياسات المعنية هو الذى يحسم حقيقة الموقف لا الادعاء الذى تبديه وتعلنه هذه القوى أوتلك . فلسنا مطالبين بقبول ادعاءات الاحزاب السياسية وتصوراتها وأوهامها عن نفسها . وسيظل الكتاب يتخبطون فى تحليلاتهم ماداموا يحكمون على كل مسألة سياسية جزئيا وعلى حدة بمعزل عن جذرها الطبقى , وعن كليتها وارتباطاتها السياسية الشاملة . ناسين ان لكل طبقة سياسة متماسكة الى هذا الحد او ذاك , ويبلغ الشطط بالبعض الى ان يعتقد ان سياسات السلطة ناجمة اما عن خطأ ( قابل للتصويب ) , او جهل ( قابل للتنوير ) , او عناد ( قابل للتليين والإقناع ) , او غباء ( يعالج بحكمة البعض ودورهم الاستشارى ) او عدم خبرة بالعمل السياسى ( التى يمكن أن تكتسب بالممارسة ) .
5 أغسطس / آب 2013
سعيد العليمى
سعيد العليمى - سياسات الحكم والسلطة والقوى السياسية - من روزنامة الثورة
سعيد العليمى - سياسات الحكم والسلطة والقوى السياسية - من روزنامة الثورة
www.ahewar.org