لكل زمن نمطه اللغوي !
نمطنا الجديد لغة خليعة عنيفة وبشعة ومنحطة لا تثوير فيها بل تكريس مقيت للجهل والعنف والظلم والخنوع والثرثرة.
لقد ظهرت مدرسة جديدة اسمها روتيني وهذه المدرسة تًكرسها الانظمة العالمية لإلهاء الشعوب ولتشجيعها على الضياع، بحيث عمدت شركات الأنترنيت العالمية إلى دعمها ماديا وكلما أصبح هؤلاء الأشخاص التافهون مؤثرون في المجتمع ومروجون لعلامات تجارية كلما ربحوا مالا أكثر... وحسب كمية المتابعين. فلكل غاياته في هذا السوق الهابط... واستغلت هذه الفئة نمطها اللغوي إلى أبعد الحدود، بل زادت عليه الابتذال والتكرار لدرجة أنك تمل من شكلها وتعسفها وعنفها ووحشيتها.
يدعم هذا التوجه جيوشا جرارة من الإعلاميين والصحافة الهابطة التي تكرس وجود هذه الفئة وتصنع منها نجوما وأبطالا لا يشق لهم غبار... هذه الصحافة أيضا تكرس في خطابها لغة الشارع، لغة الفاشلين والمنحرفين والمشعوذين ولغة المواخير الممتلئة بمفردات العنف النفسي والجسدي، العنف بكل أشكاله... والتي بدأت بفضل هذه الطبقة الجديدة من الصحافة تتطور على نحو هابط وسطحي وخطير، وتركز على الجانب الأيروتيكي المبتذل والعواطف الإنفعالية، والمشاكل التافهة وتتجاهل اللغة والإنسانية والعواطف والمعرفة الفكرية والقضايا الحقيقية وتستهدف تدمير التفكير الجاد وتركز على الحس والرغبات والألفاظ السوقية التي تعتبر وسيلة من وسائل إثارة البلبلة والفوضى والإلهاء وليس التأثير الإيجابي كما يحاول الإعلام تصويره ....
البعض يصور ذلك تمردا على القيم القديمة أو ما يسمى "بقتل الأب" فيتم إيهام الناس بتكريس حقوق الفئات المهمشة كالراقصات ومغنيات الأفراح والاعراس، والشواذ والمهمشين في المجتمع وتقديمهم كفاعلين في هذا المجتمع وكنموذج ثقافي يجب تحريره من احتقار المجتمع ومن دونيته والتعاطف معه ... وحتى المتحولين جنسيا الذين يُعتبر وضعهم قدري، أصبحوا مستغَلين من طرف الصحافة والمجتمع واختلط مفهوم التحول الجنسي الفيزيولوجي بمفهوم الشذوذ الجنسي كمرض نفسي وعاهة ذهنية، وفقد الناس سلامة الوعي المعرفي وساهمت أيضا الطبقة المثقفة في استمرار هذا الوضع إما لفوقية متعمدة من طرف فئة أو تواطؤ ووصولية وجبن من طرف فئات أخرى، أو لقصور معرفي... وأصبحت الثقافة أيضا بريستيجا لا يخدم سوى بعض الأطماع الصغيرة والضيقة والمتحولة، وأصبحت الجوائز هي هدف الكتابة وليس الإبداع هو هدف الجوائز، اما مهرجانات تحدي القراءة فآفة أخرى توهم الناس بجدوى صنع النجوم واستهداف الأطفال والمراهقين، وحين تسمع عن عدد الكتب التي يقرؤها الطفل، تستغرب!! فما الجدوى مثلا من قراءة خمسين كتابا في الشهر؟؟؟ الطفل ليس آلة.... أما عن مواضيعها فتجدها كلها تكرس نمط المواعظ والغباء ولا علاقة لها بتنمية مدارك الطفل وفتح أفقه، في حين تعاني منظومة التعليم في الدول العربية من الفقر وعدم تحفيز التفكير والإهدار المدرسي.
وهكذا أصبح الوضع ماخوريا بامتياز، فالشواذ لا يتقنون أي شيء في الحياة سوى فتح مواخير بورنو للشواذ مثلهم، ونشرها في وسائل التواصل الإجتماعي للمتابعين، ثم الراقصات والمغنيات المبتذلات لا إبداع لديهن سوى إبداع المعارك الفارغة وتوزيع الشتائم واستعراض الفساتين وجلسات الفيلير والبوتوكس ومشاكل الزواج والطلاق والإنجاب والحروب الفارغة وتقديم المحتوى الهابط، وإظهار قرفهن تحت التهليل والتمجيد، أما شيوخ الدين فلا هم لهم سوى جمع عدد المتابعين وتكريس العنف والكراهية وتكفير الناس وشحذ أصحاب العقول الشوفينية، أما فرسان التنمية البشرية والروحانيين الذين يروجون لمساعدة كل هذه الفئات للخروج من مأزقها الوجودي والإجتماعي والسياسي وتقديم الحلول السحرية بالمقابل، فحكاية أخرى... وكل هؤلاء لا يقدمون أي فكرة سليمة يمكن أن ترقى بالإنسان أو تصنع فارقا أو تخرجه من أزمته الحقيقية، بل يتم تكريس النمط المتخلف من التفكير، يعني تكريس السطحية والوصولية والسلبية التي تبدو وكأنها تصالح مع الذات...
ويبقى العنف هو السمة المشتركة بين كل ما يقدم من طرق مبتذلة وتكفير الناس التي تفكر، وتهديد سلامتهم وذوقهم... ولا يوجد في هذه التعاطفات أي تمرد ولا ثورة، كما يروج له... بل مجرد تحريض لطبقة الجهلة الأميين وخلق لغة سوقية ولحماية الأنظمة الراديكالية بإشغال الشعوب وتحميرها لتسهيل تحقيق السياسات التي لا تخدم غير الأنظمة.
وهكذا انخرط الجميع في هذه اللعبة وهذا المجتمع الجديد الذي فقد البوصلة، موجة تأخذه وموجة تقذف به بعيدا...صورة مؤلمة لوضع محزن.
فيه تم تدمير التعليم والمعرفة والحرية الحقيقية وقمع صناع الرأي المطالبين بالحقوق الاجتماعية والإنسانية والتوزيع العادل للثروات وتم تكريس الفقر والجهل والتفاهة والفقر وتجهيل المجتمعات .
نمطنا الجديد لغة خليعة عنيفة وبشعة ومنحطة لا تثوير فيها بل تكريس مقيت للجهل والعنف والظلم والخنوع والثرثرة.
لقد ظهرت مدرسة جديدة اسمها روتيني وهذه المدرسة تًكرسها الانظمة العالمية لإلهاء الشعوب ولتشجيعها على الضياع، بحيث عمدت شركات الأنترنيت العالمية إلى دعمها ماديا وكلما أصبح هؤلاء الأشخاص التافهون مؤثرون في المجتمع ومروجون لعلامات تجارية كلما ربحوا مالا أكثر... وحسب كمية المتابعين. فلكل غاياته في هذا السوق الهابط... واستغلت هذه الفئة نمطها اللغوي إلى أبعد الحدود، بل زادت عليه الابتذال والتكرار لدرجة أنك تمل من شكلها وتعسفها وعنفها ووحشيتها.
يدعم هذا التوجه جيوشا جرارة من الإعلاميين والصحافة الهابطة التي تكرس وجود هذه الفئة وتصنع منها نجوما وأبطالا لا يشق لهم غبار... هذه الصحافة أيضا تكرس في خطابها لغة الشارع، لغة الفاشلين والمنحرفين والمشعوذين ولغة المواخير الممتلئة بمفردات العنف النفسي والجسدي، العنف بكل أشكاله... والتي بدأت بفضل هذه الطبقة الجديدة من الصحافة تتطور على نحو هابط وسطحي وخطير، وتركز على الجانب الأيروتيكي المبتذل والعواطف الإنفعالية، والمشاكل التافهة وتتجاهل اللغة والإنسانية والعواطف والمعرفة الفكرية والقضايا الحقيقية وتستهدف تدمير التفكير الجاد وتركز على الحس والرغبات والألفاظ السوقية التي تعتبر وسيلة من وسائل إثارة البلبلة والفوضى والإلهاء وليس التأثير الإيجابي كما يحاول الإعلام تصويره ....
البعض يصور ذلك تمردا على القيم القديمة أو ما يسمى "بقتل الأب" فيتم إيهام الناس بتكريس حقوق الفئات المهمشة كالراقصات ومغنيات الأفراح والاعراس، والشواذ والمهمشين في المجتمع وتقديمهم كفاعلين في هذا المجتمع وكنموذج ثقافي يجب تحريره من احتقار المجتمع ومن دونيته والتعاطف معه ... وحتى المتحولين جنسيا الذين يُعتبر وضعهم قدري، أصبحوا مستغَلين من طرف الصحافة والمجتمع واختلط مفهوم التحول الجنسي الفيزيولوجي بمفهوم الشذوذ الجنسي كمرض نفسي وعاهة ذهنية، وفقد الناس سلامة الوعي المعرفي وساهمت أيضا الطبقة المثقفة في استمرار هذا الوضع إما لفوقية متعمدة من طرف فئة أو تواطؤ ووصولية وجبن من طرف فئات أخرى، أو لقصور معرفي... وأصبحت الثقافة أيضا بريستيجا لا يخدم سوى بعض الأطماع الصغيرة والضيقة والمتحولة، وأصبحت الجوائز هي هدف الكتابة وليس الإبداع هو هدف الجوائز، اما مهرجانات تحدي القراءة فآفة أخرى توهم الناس بجدوى صنع النجوم واستهداف الأطفال والمراهقين، وحين تسمع عن عدد الكتب التي يقرؤها الطفل، تستغرب!! فما الجدوى مثلا من قراءة خمسين كتابا في الشهر؟؟؟ الطفل ليس آلة.... أما عن مواضيعها فتجدها كلها تكرس نمط المواعظ والغباء ولا علاقة لها بتنمية مدارك الطفل وفتح أفقه، في حين تعاني منظومة التعليم في الدول العربية من الفقر وعدم تحفيز التفكير والإهدار المدرسي.
وهكذا أصبح الوضع ماخوريا بامتياز، فالشواذ لا يتقنون أي شيء في الحياة سوى فتح مواخير بورنو للشواذ مثلهم، ونشرها في وسائل التواصل الإجتماعي للمتابعين، ثم الراقصات والمغنيات المبتذلات لا إبداع لديهن سوى إبداع المعارك الفارغة وتوزيع الشتائم واستعراض الفساتين وجلسات الفيلير والبوتوكس ومشاكل الزواج والطلاق والإنجاب والحروب الفارغة وتقديم المحتوى الهابط، وإظهار قرفهن تحت التهليل والتمجيد، أما شيوخ الدين فلا هم لهم سوى جمع عدد المتابعين وتكريس العنف والكراهية وتكفير الناس وشحذ أصحاب العقول الشوفينية، أما فرسان التنمية البشرية والروحانيين الذين يروجون لمساعدة كل هذه الفئات للخروج من مأزقها الوجودي والإجتماعي والسياسي وتقديم الحلول السحرية بالمقابل، فحكاية أخرى... وكل هؤلاء لا يقدمون أي فكرة سليمة يمكن أن ترقى بالإنسان أو تصنع فارقا أو تخرجه من أزمته الحقيقية، بل يتم تكريس النمط المتخلف من التفكير، يعني تكريس السطحية والوصولية والسلبية التي تبدو وكأنها تصالح مع الذات...
ويبقى العنف هو السمة المشتركة بين كل ما يقدم من طرق مبتذلة وتكفير الناس التي تفكر، وتهديد سلامتهم وذوقهم... ولا يوجد في هذه التعاطفات أي تمرد ولا ثورة، كما يروج له... بل مجرد تحريض لطبقة الجهلة الأميين وخلق لغة سوقية ولحماية الأنظمة الراديكالية بإشغال الشعوب وتحميرها لتسهيل تحقيق السياسات التي لا تخدم غير الأنظمة.
وهكذا انخرط الجميع في هذه اللعبة وهذا المجتمع الجديد الذي فقد البوصلة، موجة تأخذه وموجة تقذف به بعيدا...صورة مؤلمة لوضع محزن.
فيه تم تدمير التعليم والمعرفة والحرية الحقيقية وقمع صناع الرأي المطالبين بالحقوق الاجتماعية والإنسانية والتوزيع العادل للثروات وتم تكريس الفقر والجهل والتفاهة والفقر وتجهيل المجتمعات .