أ. د. عادل الأسطة - قتلنا بدم بارد :

قتل الشاب الفلسطيني عمار حمدي مفلح أمس الجمعة ٢ / ١٢ / ٢٠٢٢ على حاجز حوارة بدم بارد ليس سوى تأكيد للنظرة العنصرية تجاه الفلسطينيين ؛ النظرة التي ترى فينا صراصير يجب أن يوضعوا في عبوة أو أن يداسوا .
عدت إلى المشهد أتأمله مرارا ، بخاصة أنني أسأت أول مرة فهمه جيدا . كلنا في الضفة الغربية ، أمام هجمة الاستيطان ، صرنا مشاريع شهداء " الخارج من بيته مفقود والعائد مولود " .
عندما استباحت إسرائيل الجنوب اللبناني بجيشها وطائراتها كتب الشاعر اللبناني خليل حاوي :
" صولي سبايا الأرض
في أرضي
وصولي واطحني شعبي
جولي وصولي
واطحني صلبي
لن يكتوي قلبي
لن يكتوي قلبي ولن يدمى
تنحل حمى العار
في غيبوبة الحمى
لن يكتوي قلبي ولن يدمى
قلبي الأصم الأبكم الأعمى " .
صارت قلوب حكامنا العرب قلوب صماء بكماء عمياء . حتى استدعاء سفير صهيوني في بلادهم صار لهم لا أهمية له للومه وتقريع ما يجري في الضفة .
رحم الله " أبو عمار " فما كان عليه أن يوقع الاتفاقيات إلا بعد الانسحاب الكامل من الضفة الغربية وقطاع غزة وإزالة المستوطنات وعودة اللاجئين .
سأكون في هذا الصباح كديديا - أي مثل بطل ( فولتير ) كنديد - وأقول :
- مليح اللي صار هيك ، فلو لم يصر ما صار لما اكتشفنا حقد " أبناء العمومة " ووحشيتهم وعنصريتهم ونازيتهم ولما صرنا ننادي " وفلسطين ليست فلسطين إلا إذا طلبت كاملة " .
صباح الخير
خربشات ٣ / ١٢ / ٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...