هي ظاهرة غريبة فعلا.. عجيبة أيضا وطريفة..
تعود ظاهرة القراءة والكتابة في "التواليت" إلى الشاب الأمريكي دابْلْيو. سي. بْريفْر..
خلال زيارة قام بها إلى عمته العجوز، لاحظ أنها تكتب مذكراتها وتخفيها عنه.. دفعه الفضول إلى محاولة معرفة ما تكتبه العمة.. فكان ينتهز فرصة غفلتها فيسرق مذكراتها.. يدخل التواليت.. يغلق الباب خلفه وينهمك في القراءة محاولا عدم إثارة انتباهها..
أفتح قوسا هنا وأسألك:
ـ هل فكرت يوما ماذا تعني WC المكتوبة على أبواب المراحيض؟
إنها بكل بساطة اسم هذا الشاب الأمريكي دابْلْيو. سي.. كُتبت أول مرة بالولايات المتحدة الأمريكية.. انتقلتْ بعدها إلى بريطانيا، ثم انتشر استعمالها في باقي دولب العالم...
لم تدم طويلا عملية سرقة المذكرات وقراءتها في التواليت، فقد صارح صاحبنا عمته بالأمر.. لم تنزعج، بل شجعته على المضي قدما، وأوضحت له بأن هذا المكان مثالي للقراءة حيث يعم الهدوء والراحة اللذان يساعدان التركيز...
لم يقف الأمر عند حد القراءة، بل شرع WC يكتب أيضا في هذا الفضاء.. كتب كتابه الأول "رفيق الحمّام" bathroom companion عام 1903.. حقق هذا الكتاب أرباحا خيالية جعلت من كاتبه بالغ الثراء.. تابع القراءة والكتابة على هذا المنوال فألف حوالي 30 كتابا...
انتشرت ظاهرة القراءة والكتابة في المراحيض.. في الثمانيات من هذا القرن، أسس "جون جافانا" معهدا أطلق عليه "معهد القراءة في الحمّام" ضم حوالي 18 ألف عضو، وتم توزيع أكثر من 3 ملايين كتاب...
إنه شغف القراءة والكتابة في التواليت...
العالم البريطانية "ريتا وينكلر" اتخذت من غرفة الحمّام مادة للفحص والتقصي لأكثر منى 13 عاما، وقالت بأن القراءة في الحمّام تشعر القارئ بالهدوء والمتعة مثل متعة القراءة على متن الطائرة..
وعلى حسب تصنيف الدول بظاهرة القراءة في الحمّام، تأتي أمريكا أولا ثم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا...
عند قراءة هذا المقال، لا تتساءل عن كيف ولماذا ومتى وهل وأين...
إنها شعوب تقرأ وكفى.. تسجل بلدانهم أعلى النسب في هذا المجال كما تشير إلى ذلك الإحصائيات والتقارير التي يهمها الأمر...
أما نحن العرب فنقبع في الدرك الأسفل..
بعضنا لا يقرا حتى تاريخ انتهاء صلاحية المواد التي يستهلكها يوميا..
محمد الدويمي
تعود ظاهرة القراءة والكتابة في "التواليت" إلى الشاب الأمريكي دابْلْيو. سي. بْريفْر..
خلال زيارة قام بها إلى عمته العجوز، لاحظ أنها تكتب مذكراتها وتخفيها عنه.. دفعه الفضول إلى محاولة معرفة ما تكتبه العمة.. فكان ينتهز فرصة غفلتها فيسرق مذكراتها.. يدخل التواليت.. يغلق الباب خلفه وينهمك في القراءة محاولا عدم إثارة انتباهها..
أفتح قوسا هنا وأسألك:
ـ هل فكرت يوما ماذا تعني WC المكتوبة على أبواب المراحيض؟
إنها بكل بساطة اسم هذا الشاب الأمريكي دابْلْيو. سي.. كُتبت أول مرة بالولايات المتحدة الأمريكية.. انتقلتْ بعدها إلى بريطانيا، ثم انتشر استعمالها في باقي دولب العالم...
لم تدم طويلا عملية سرقة المذكرات وقراءتها في التواليت، فقد صارح صاحبنا عمته بالأمر.. لم تنزعج، بل شجعته على المضي قدما، وأوضحت له بأن هذا المكان مثالي للقراءة حيث يعم الهدوء والراحة اللذان يساعدان التركيز...
لم يقف الأمر عند حد القراءة، بل شرع WC يكتب أيضا في هذا الفضاء.. كتب كتابه الأول "رفيق الحمّام" bathroom companion عام 1903.. حقق هذا الكتاب أرباحا خيالية جعلت من كاتبه بالغ الثراء.. تابع القراءة والكتابة على هذا المنوال فألف حوالي 30 كتابا...
انتشرت ظاهرة القراءة والكتابة في المراحيض.. في الثمانيات من هذا القرن، أسس "جون جافانا" معهدا أطلق عليه "معهد القراءة في الحمّام" ضم حوالي 18 ألف عضو، وتم توزيع أكثر من 3 ملايين كتاب...
إنه شغف القراءة والكتابة في التواليت...
العالم البريطانية "ريتا وينكلر" اتخذت من غرفة الحمّام مادة للفحص والتقصي لأكثر منى 13 عاما، وقالت بأن القراءة في الحمّام تشعر القارئ بالهدوء والمتعة مثل متعة القراءة على متن الطائرة..
وعلى حسب تصنيف الدول بظاهرة القراءة في الحمّام، تأتي أمريكا أولا ثم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا...
عند قراءة هذا المقال، لا تتساءل عن كيف ولماذا ومتى وهل وأين...
إنها شعوب تقرأ وكفى.. تسجل بلدانهم أعلى النسب في هذا المجال كما تشير إلى ذلك الإحصائيات والتقارير التي يهمها الأمر...
أما نحن العرب فنقبع في الدرك الأسفل..
بعضنا لا يقرا حتى تاريخ انتهاء صلاحية المواد التي يستهلكها يوميا..
محمد الدويمي