عبد الأحد بودريقة - لست اِسما إلا في الصمت

موسيقى صامتة تقودني ،
تفرغ روحا ،
مبقعة بظلال ،تتسكع على حافة الليل ،
وأنا منشغل بلغة الطير ،أتقلب في رقصات المعاني

لكل رقصة صمتها،
كثيرا ماتلمع من غيمة

بروحي تذوقت الصمت ،
من يومها انسكبتُ في غابة
لحيرة الضوء
أيها الشعر،
خبئني في صمت أول الحياة !

يحتاجك ظلي ،
لكي تسطع اللمعة أكثر،
وأقرأ ثقبا في دمي
أنقذني أيها الصمت من تكرار الانتظار !

على حجر الصمت أشحذ الأسئلة ،
وعلى موجها أمشي
الصمت الأخير ،
سينسكب بياضا ،وسيصمُّك ،
ستقول آخر موجة

آه ،أيتها اللغة
أنت مجرد غاوية
تستدرجين الجرح إلى المعنى
ويبقى الجرح كجسد في الريح
كبخار يصنع غيمة ، تملؤني بالصمت !

لست اِسما إلا في الصمت
لذلك أشتهي منبعا على نهره
ننظر إلى بعضنا
منفيين من كل جغرافيا ،
وغامضين في التوهج والرماد حتى تلمع نقطة الغياب .

٢٣/١٢/٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى