(1)
احتدمت المناقشات كالعادة وتشعبت آفاق الجدل على غير هدى ، قال مدير مكتب الوزير : لتتوقف الجلسة الآن على أن تعود للانعقاد في تمام السادسة مساء اليوم .
(2)
همس مدير عام التخطيط في أذن مدير عام المتابعة وهما يهمان بركوب السيارة الحكومية الفارهة : ستزداد البدلات بواقع ثلاث جلسات مسائية أسبوعياً ، رد رئيس قسم المتابعة : أليسوا يسمونها جهوداً غير عادية ، أو عملاًَ إضافياً ؟ هذا الوقت الذي ننفقه في الوزارة كل مساء أليس من حق أولادنا ؟ ضحك الاثنان .
(3)
على المقهى ، قال سائق السيارة الحكومية الفارهة بصوت هامس يقطعه بين الحين والآخر بشد بعض أنفاس الشيشة : لم أعد أطيق فلسفة الهانم ، لم تثن على الخضار الذي أشتريه وأوصله إلى المنزل ولا مرة واحدة ، أسمع في كل مرة توبيخاً ، والقاموس غزير ، رد سائق السيارة الحكومية المتوسطة : قل الحمد لله ، أنا لا أسمع شيئاً من الهانم إطلاقاً . ضحك سائق السيارة الحكومية المتواضعة وقال : لهفت اليوم خمسين جنيها فرق تعبئة البنزين ، حيا الله الجلسات المسائية .!!
(4)
خلال الجلسة المسائية الثالثة في الأسبوع الثالث عشر ، بدأت الخطوط العريضة للتقرير تلوح في أفق المناقشات ، وبدأت خيوط التنافر والتضاد تلتقي في دماغ مدير عام مكتب الوزير .
(5)
في جلسة هادئة بشقة مدير عام التخطيط قال مدير عام الموازنة : اعتمدنا حتى الآن ثلاثمائة ألف جنيه من البند الإضافي ، بعد نفاد البند الأصلي من الميزانية ، قال مدير عام التخطيط : غداً سأعتمد لكم الصرف . في نفس اللحظة كانت قبلات زوجتيهما تزداد حرارة بعد استلام زوجة مدير عام التخطيط للهدايا القيمة التي حملتها معها زوجة رئيس قسم الموازنة .
(6)
تلا مدير مكتب الوزير باقتضاب : " ولما كان من غير اللائق أن تكون اللافتات التي ستعلق على المنتجات الوطنية رديئة ، فقد قررت اللجنة رفض كل العطاءات المقدمة من الشركات المحلية ، والتوجه لاستيراد المطلوب . ويفوض السيد وكيل أول الوزارة في اتخاذ القرار المناسب " وقع الجميع هذه الصيغة .
(7)
في روما ، قال مدير عام التخطيط : هنا فعلاً يمكن أن يستمتع الإنسان بالحياة ، ما أقسى الحياة في الدول النامية ، ورد مدير عام مكتب الوزير ضاحكاً : إن وراءنا مهمة محددة . !
(
وزير . . . . . . .
بعد الإطلاع على .....................
وعلى ................
وعلى .......................
وعلى ..........................
وعلى محضر اجتماع لجنة البت في العطاءات المقدمة .
وعلى ما عرضه علينا وكيل أول الوزارة لشؤون مكتب الوزير .
قــــــرر :
مادة ( 1 ) تُشَكَّل لجنة من خمسة عشر عضوا يمثلون رؤساء القطاعات ومديري العموم بالوزارة برئاسة نائب الوزير تتولى التعاقد مع الشركة الإيطالية المتقدمة لإبرام وتنفيذ عقد تصنيع تسعة آلاف لافتة من البرونز مكتوب عليها " صنع في مصر " لتزيين واجهات منافذ توزيع منتجات المؤسسة المصرية العامة لتصنيع وتعبئة أكياس البلاستيك"!!.
مادة ( 2 ) على جهات الاختصاص كل فيما يخصه تنفيذ هذا القرار اعتبارا من تاريخ صدوره . !
د. مصطفى رجب
احتدمت المناقشات كالعادة وتشعبت آفاق الجدل على غير هدى ، قال مدير مكتب الوزير : لتتوقف الجلسة الآن على أن تعود للانعقاد في تمام السادسة مساء اليوم .
(2)
همس مدير عام التخطيط في أذن مدير عام المتابعة وهما يهمان بركوب السيارة الحكومية الفارهة : ستزداد البدلات بواقع ثلاث جلسات مسائية أسبوعياً ، رد رئيس قسم المتابعة : أليسوا يسمونها جهوداً غير عادية ، أو عملاًَ إضافياً ؟ هذا الوقت الذي ننفقه في الوزارة كل مساء أليس من حق أولادنا ؟ ضحك الاثنان .
(3)
على المقهى ، قال سائق السيارة الحكومية الفارهة بصوت هامس يقطعه بين الحين والآخر بشد بعض أنفاس الشيشة : لم أعد أطيق فلسفة الهانم ، لم تثن على الخضار الذي أشتريه وأوصله إلى المنزل ولا مرة واحدة ، أسمع في كل مرة توبيخاً ، والقاموس غزير ، رد سائق السيارة الحكومية المتوسطة : قل الحمد لله ، أنا لا أسمع شيئاً من الهانم إطلاقاً . ضحك سائق السيارة الحكومية المتواضعة وقال : لهفت اليوم خمسين جنيها فرق تعبئة البنزين ، حيا الله الجلسات المسائية .!!
(4)
خلال الجلسة المسائية الثالثة في الأسبوع الثالث عشر ، بدأت الخطوط العريضة للتقرير تلوح في أفق المناقشات ، وبدأت خيوط التنافر والتضاد تلتقي في دماغ مدير عام مكتب الوزير .
(5)
في جلسة هادئة بشقة مدير عام التخطيط قال مدير عام الموازنة : اعتمدنا حتى الآن ثلاثمائة ألف جنيه من البند الإضافي ، بعد نفاد البند الأصلي من الميزانية ، قال مدير عام التخطيط : غداً سأعتمد لكم الصرف . في نفس اللحظة كانت قبلات زوجتيهما تزداد حرارة بعد استلام زوجة مدير عام التخطيط للهدايا القيمة التي حملتها معها زوجة رئيس قسم الموازنة .
(6)
تلا مدير مكتب الوزير باقتضاب : " ولما كان من غير اللائق أن تكون اللافتات التي ستعلق على المنتجات الوطنية رديئة ، فقد قررت اللجنة رفض كل العطاءات المقدمة من الشركات المحلية ، والتوجه لاستيراد المطلوب . ويفوض السيد وكيل أول الوزارة في اتخاذ القرار المناسب " وقع الجميع هذه الصيغة .
(7)
في روما ، قال مدير عام التخطيط : هنا فعلاً يمكن أن يستمتع الإنسان بالحياة ، ما أقسى الحياة في الدول النامية ، ورد مدير عام مكتب الوزير ضاحكاً : إن وراءنا مهمة محددة . !
(
وزير . . . . . . .
بعد الإطلاع على .....................
وعلى ................
وعلى .......................
وعلى ..........................
وعلى محضر اجتماع لجنة البت في العطاءات المقدمة .
وعلى ما عرضه علينا وكيل أول الوزارة لشؤون مكتب الوزير .
قــــــرر :
مادة ( 1 ) تُشَكَّل لجنة من خمسة عشر عضوا يمثلون رؤساء القطاعات ومديري العموم بالوزارة برئاسة نائب الوزير تتولى التعاقد مع الشركة الإيطالية المتقدمة لإبرام وتنفيذ عقد تصنيع تسعة آلاف لافتة من البرونز مكتوب عليها " صنع في مصر " لتزيين واجهات منافذ توزيع منتجات المؤسسة المصرية العامة لتصنيع وتعبئة أكياس البلاستيك"!!.
مادة ( 2 ) على جهات الاختصاص كل فيما يخصه تنفيذ هذا القرار اعتبارا من تاريخ صدوره . !
د. مصطفى رجب