رايفين فرجاني - مائة مدونة عربية مهمة 7

2017​

[1] التحولات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-اكتشف الأفكار العظيمة دون تعقيد

على غرار المدونات التي بدأت شخصية,أو شبه شخصية,مثل أراجيك وإضاءات والمحطة وحتى المنصة ورصيف 22 ومقال كلاود والمصري لايت,بدأت مدونة ميتامورفيوس Metamorphoses (وهي كلمة ذات أصل لاتيني معناها التحولات) مثلهم وصارت إلى ما صاروا إليه من غزارة في المحتوى وضخامة في الإنتاج النصي المقروء.

وفي ظل الزخم الكبير من أشكال التدوين على المدونات والمنتديات والشبكات الاجتماعية والتدوين البصري,تحرص مدونة التحولات على ترك بصمتها من خلال تسليط الضوء على التغيرات والتحولات النقدية الذي يشهدها عالما العربي أولا,والعالم الحديث (الحداثي) ثانيا. وإذا كان لي أن أعد رقم سبعة للمدونات السبعة المختارة بوصفها (الأفضل) عموما ضمن جميع المدونات العامة على الساحة,يمكن أن أقول أنها أراجيك وإضاءات ورصيف 22 ومدينة وربما منشور ونون بوست وميتامورفوسيس جورنال. لولا أنني أعد تلك الأخيرة منتمية إلى المدونات الفلسفية مثل دورية متخصصة,وليس إلى الصحافة العامة.

[2] السبيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع ذو توجه إسلامي واضح,ومتبني لفكرة التآمر على الإسلام تأسيسا على تنظيرات سياسية واجتماعية محكمة منطقيا مما يفتح مسارا للسير وراء خيوط مؤامرة -أي مؤامرة- قد تكون حقيقية متجاوزة فكرة كونها (مجرد نظرية مؤامرة).

ونظام المؤامرة (كما سوف استخدم التعبير في كتاب لي) يحتاج الاعتراف به قبل التصدي له. فنحن لن نحارب أشباحا. ولكن هل هي كذلك فعلا؟. في مقالة مطولة عن الجمعيات السرية يتم طرح الموضوع وتناوله وفق رؤية علمية بواسطة مؤسس المدونة نفسه أحمد دعدوش (وكأن في الاسم سخرية). وهي رؤية تشبه فكر المسيري,أقرب إليه من تلك التدوينات المسماة كتبا على غرار (رموز وأساطير تحكم العالم ومعظم مطبوعات دار الكتاب العربي). إن أي أحد على دراية بالاشتغال السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي,يعلم أنه يمكن صنع المؤامرة,وسوف أبرهن على ذلك في مقالات عديدة. ولكن الأهم,وهو أهم ما في البرهان,هو تفنيد المؤامرة وتدمير سطوتها. فليس المعنى من وجود شخص -أو أشخاص- قادر على التعتيم أو التكميم أنه كلي القدرة!.

موقع السبيل موقع بحثي جيد ورصين,ويؤسفني أنه يوجد عدد من المواقع تحاول أن تقلده الآن (بل وهناك موقع آخر اسمه السبيل).

[3] المحطة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعيدا عن السبعة الكبار ننتقل إلى المدونات التي ظهرت حديثا بالنسبة إلى تلك القديمة, وعلى رأسها مدونتي المحطة والمنصة اللتان لا يختلف الترتيب في المكانة بينهما.

وقد وضعت المحطة خمسة عناصر أساسية تحرص على تضمينهم لمحتواها,وهي المعرفية والموثوقية والجدلية والتحررية والتعبيرية. فأما الأولى فهي احترام عقل القاريء وإعطائه القيمة المعرفية كاملة لا منقوصة. والثانية هي العناية بدقة وصحة المعلومات الواردة في الموقع. وأما الثالثة فتتمثل في طرح الأسئلة وإثارتها دوما. والرابعة هي تجاوز المحرمات (التابوهات) وكسرها للإنتقال إلى الخامسة المتمثلة في توفير مساحة حرة للتعبير والإبداع.

وشعارها هو:-

"مجلة علمية ثقافية قائمة على أقلام شباب من مبدعي العرب لتشكل طريقا إلي الفكر,هنا محطتك الآمنة،طريقك إلى أعماق الإدراك." أو (محطة عربية تأخذك إلى أعماق الفكر).

وهو شعار مبتذل قليلا ومكرر

وتنقسم إلى

1-العلوم: ويتناول هذا القسم موضوعات علمية من مجالات مختلفة,هي الطب والكيمياء والبيولوجيا والفيزياء والفلك والرياضيات والتكنولوجيا والخيال العلمي.

2-آداب وفنون: وفيه الفن والسينما والأدب والنقد وقسم خاص للقصة القصيرة.

3-أعمال: إدارة الأعمال والإقتصاد.

4-إنسانيات: ويتناول موضوعات فلسفية من مجالات مختلفة,هي التاريخ والرياضة والسياسة والمجتمع وعلم النفس والفلسفة وقسم خاص للقضية الفلسطينية.

5-ترجمات: مقالات مترجمة عن الإنجليزية.

كالعادة المدونة لها حضور على فيس بوك وتويتر وإنستغرام,ولكن الواجهة ليس بها أي شيء مختلف أو عناصر جذابة,عدا رمز القطار داخل عنوان المدونة. كما أنه صار مزدحم بالإعلانات (أكره الإعلانات,خاصة تلك التي ليس لها صلة برسالة الموقع,فهي علامة أكيدة على ضعفه وإن كان قويا).

ويعرف الموقع عن نفسه بهذا النص:-

"المحطة مجلّة إلكترونية تهتمّ بنشر أهمّ وآخر الأخبار العلمية والإنسانيّة والاقتصاديّة والسياسيّة،وتلخيص الأبحاث من مصادرها الموثوقة ونقلها إلى القارئ العربيّ ميسّرةً لتواكب عصر السّرعة هذا دون أن تفقد أو أن تنقص قيمتها المعرفيّة.

كما تهتمّ المحطّة بمناقشة الأعمال الأدبية والسينمائية وتحليلها ونقدها ومقارنتها بغيرها وإثراء الأدب العربيّ بمحاولات شابّة تتحاور وتناقش إبداعها الأدبيّ وتنقّحه قبل نشره. وتحتلّ الترجمة جزءًا كبيرًا من المجلّة،لا سيما ترجمة أبحاث في مجالات عدّة لأوّل مرّة إلى اللغة العربية. وغايتنا الكُبرى تتلخّص في الوصول لعددٍ أكبر من الشّباب العربيّ بمقالات ميسّرة للفهم ونشر الوعي بضرورة التعلّم والقراءة وذلك من خلال السّعي الدائم في مقالاتنا المنشورة إلى ربط الثقافة العلمية بالحياة اليوميّة،فيكون بإمكان القارئ نقل المعرفة على أرض الواقع.

المحطّة وطن الكتّاب الأحرار من مختلف التوجّهات والأفكار والمعتقدات،حيث لا تتبنّى أيديولوجيّة تحدّ من التنوّع الفكريّ. مناخها معتدل تصنعه روح التعاون الداخليّ بين الأفرقة جميعها دون تصنيفات وتسميات وإقصاء للآخر. همّ المحطّة الأوّل هو خلق فضول معرفيّ عند الإنسان العربيّ فيكون قادرًا على التعلّم ذاتيًّا والتساؤل والبحث أكثر ومناقشة بحثه واستخدام معرفته."

المقالات على الموقع رائعة,وقد حاولت التواصل مع أحد المحررين,ثم رئيس التحرير خالد عبود ولكن على ما يبدوا أن إنشغالاتهم تمنعهم عن نشر أي مقال لي. وهذه ملاحظة سلبية, فمهما كانت انشغالاتهم لن تكون أكثر من المواقع الكبرى التي سبقته ذكرا,وطالما أن المقالات مقبولة (أو بعضها بحسب ما قيل لي) فإن هذا يتناقض مع فكرة (ليس لدينا الوقت لنشرها). هي إما مقبولة أو مرفوضة,ولا يوجد وسط هنا.

جدير بالذكر أن مدونة المحطة هي مدونة فكرية بشكل خاص أكثر منها مدونة عامة,ولو لم يأتي ذكرها هنا لكنت وضعتها في قائمة بالمدونات والمواقع الفلسفية.

ملاحظة: على ما يبدوا فإن منصة المحطة تمرّ بعدة توقفات حاليا أو أن بها عطل تقني ما. إضافة إلى سياساتها التحريرية المعطوبة (قبلوا لي أكثر من مقال لكن لم ينشر شيء). ولكن من حسنات -إضافة إلى وجوده بقائمتنا- الموقع وجود أحمد صلاح المهدي ضمن طاقم محرريه.

[4] درج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
درج Daraj (أو درج ميديا Daraj Media) والموقع العملاق مثل مدينة الكبيرة مثل المدينة (مدينتنا؛القاهرة) وأثر آخر ثقافي وجمالي للأشياء,التي وإن كانت غير مؤنسنة كما نعرف بالأعمال الخيالية والفانتازيا. إلا أنها تعكس ذواتنا على المستوى النفسي والثقافي وحتى الاجتماعي (بما أن الثقافة أم المجتمع). وبتصميمات رائعة.

ما جدد لي ثقتي به,وأكد لي أنه موقع جاد هو هذه القطعة النصية الآتية:-

"تشكّل المسيّرات الإيرانية المنتشرة في الشرق الأوسط تهديداً لقاطني المنطقة،سواء تلك الخاصة بالتجسس أو المحمّلة بالسلاح أو الانتحارية،وبعد استخدام روسيا هذه المسيّرات في غزوها لأوكرانيا،تحركت أوروبا وفرضت حزمة عقوبات جديدة على أيران كون مسيراتها ستنتهك المجال الجوي الأوروبي. تستخدم روسيا بكثرة المسيّرة الانتحارية (شاهد 136) التي استهدفت البنى التحتية الأوكرانيّة،والتي تزن نحو 200 كيلوغرام،وكلفة تصنيعها بين 20 إلى 50 ألف دولار،والتي تعتبر بخسة الثمن مقارنة مع أنواع الصواريخ الأخرى."[31]

وترجمته أو استخدامهم لكلمة (مسيّرة) بدلا عن عبارة (طائرة بدون طيّار) الطويلة والغريبة,أو درون Drone الجامدة والغربية. ودرج كلمة عربية تدل على الهبوط والصعود والارتقاء والزيادة والترتيب والتداول.

[5] سينماتولوجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت سأتحدث قليلا عن مجلة السينما,لذا إليكم بعض حديثي عنها؛فلما تراجعا في نشر المحتوى بهذه المدونة مما يجعلني أتخوف من أن تنتهي إلى نفس مصير مدونة الشاشة الغربية التي تم إغلاقها للأسف. ومع ذلك لا زلت المجلة مشكورا جهدها مستمرة في عطائها.

تقول المدونة عن نفسها:-

"تأخذ مدونه (مجلة السينما) على عاتقها مهمة تقديم شرح مركز ومتأني حول أهم الأفلام التي أنتجتها السينما العالمية على الإطلاق بالإضافة لما شاهده مهند الجندي من أفلام حديثة الصدور. يعمد الكاتب على اختيار هذه الأفلام وفق ما تحملته من جديد ولمدى الإبداع الذي تمتعت به ولتأثيرها غير المسبوق على مسار صناعة السينما ككل. ويؤمن مهند أن القراء بحاجة للتعرف على الأفلام الكلاسيكية التي يرى أنها بمثابة المعلم الأساسي للأفلام الأخرى الحديثة، حيث لم يكن لسينما اليوم أن تصل لمستواها التقني والسردي المتقدم دون تعلمها واستلهامها من قيمة السينما الأساسية الكامنة في تلك القديمة، والتي وإن مضى عشرات السنين على ظهورها فهي لم ولن تنسى أبداً.

ويرى المدون أن أهمية تلك الأفلام تتعدى فكرة الكلاسيكية العمرية بل تقترب أكثر من المنهج الفكري الثوري الذي سلكه صانعوها، والأهداف الأدبية والجماهيرية المرجوة منها. ومن خلال مراجعته وبحثه في الأفلام التي صدرت بعد عِقد السبعينات وهي تعد آخر حقبة ذهبية قدمتها هوليود، وجد الكاتب أن عدد الأفلام المهمة في السنين الثلاثين الأخيرة كان قليلاً جداً بالمقارنة مع العقود الأربعة التي سبقتها. ويفسر سبب ذلك في أن العقود التي خلفت إسدال الستار عن السينما الصامتة عرفت بزوغ فجر هذا الفن على يد عقول سينمائية نيرة كانت تعرف الهدف الرئيس الذي ابتدعت السينما من أجله، ألا وهو سرد القصة بالصور والاستعارة والأحاسيس، إضافةً لرغبتهم نحو استغلال العوامل التقنية الجديدة من صوت وألوان في خدمة التجربة السينمائية ككل.

ويقترح هذا العمل فكرة جديدة تقوم على أسلوب حيوي في الكتابة عن الأفلام الأولى وأجوائها وأسرارها، فمن خلال مشوار الكاتب وتمعنه في مسيرة أبرز أمثلة النجاح في مجال الترفيه، وليس في خضم السينما فقط لكن في مجالات الرياضة والأعمال وأساتذة التحفيز الشخصي والاجتماعي، تبين للكاتب أن جميع هؤلاء الناجحين في مشوارهم المهني يشتركون في ميزة إضافة ما هو مبتكر على محافلهم التي تواجدوا فيها، من تشارلي تشابلن وألفرد هيتشكوك في الأفلام إلى أنثوني روبينز المتحدث والمهتم في تنمية قدرات الذات. يتسم هؤلاء جميعهم بسمة متبادلة وهي توظيف العقل المدبر والرغبة في التعبير عن موهبتهم الفريدة وإمتاع وإفادة الجمهور.

ويفضل الكاتب أن يطلق على نفسه لقب “محب السينما” على صفة “الناقد” لاقتناعه أنه لم يصل بعد لتلك المرتبة التي وصل إليها أساتذته الذين تعلم وفهم منهم جماليات السينما، ويأمل أن يكون هذا العمل هو الحجر الأساس ليزيد من تطوره في الكتابة سواء من الأقلام النيرة المعروفة أو حتى من القراء أنفسهم الذين يشكر لهم تصفح هذه المدونة، على أمل استمرارهم في متابعة الأعداد القادمة من هذه المجلة."

للمدونة محاولة في صنع مجلة سينمائية لم تنجح للأسف إلا بإخراج العدد الأول ربما.

مجلة السينما اعتبرها من أهم 20 مجلة سينمائية رقمية بالعالم العربي,ولكن إشارتنا هنا عن مجلة أخرى هي سينماتولوجي,وهي مدونة بصرية شهيرة على منصة وشبكة اليوتيوب. وكان لها مدونة نصية حسبما أذكر (أجدر بهم استعادتها لو ينشدون الترقي).

[6] عدسة الفن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ظل اندثار الصحافة الورقية في العالم العربي مقابل صعود الصحافة الرقمية المدعومة بسطوة التقنية. وفي ظل الاضطرابات المشتعلة في بلاد العرب، قد يبدو مستغربًا ظهور صحيفة عراقية مبنية على جهود شبابية تم دعمها لاحقًا برعاية مؤسساتية. والأكثر استغرابًا من كل هذا أنها لا تغطي جوانب الحياة الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية في مواضيعها. بل تعنى بالفنون مركزة فقط على فئة معينة -قد تكون نادرة- من القراء المهتمين بالفن، ومعلنة تحديها لكل العقبات.

تأسست جريدة عدسة الفن في شهر 11 من عام 2017 على يد مؤسسها مالك خليل الفيلي. وفي شهر 2 من عام 2019 خلال مرور الجريدة بعامها الثاني تم الاعتراف رسميًا بها من قبل وزارة الثقافة العراقية. وبعدها بشهر تم احتضانها برعاية شبكة الإعلام العراقي.

الجريدة تغطي تقريبًا جميع الفنون بشمولية تم توزيعها على صفحاتها كما الآتي:

صفحة الغلاف.

فنون عراقية.

عالم السينما.

نوافذ سينمائية.

إضاءات روائية.

مسرح.

عالم الكوميكس.

شباك التذاكر.

صالات العرض.

سيرة فنان.

لوحات

الرسوم المتحركة

الشاشة الصغيرة

الموسيقى

منوعات

الصفحة الأخيرة

الألعاب (صفحة غير ثابتة).

يعيب الجريدة الميل إلى الإحتفاء بالنجوم على حساب النقد الموضوعي. وحاليا تواجهها مشاكل عديدة تهدد بإيقافها (أزمة العراقيين والسوريين والفلسطينين). مع أنني لا أنفك أنصحها دائما بالتحول الرقمي التام أو شبه التام للحفاظ على بقاءها.

[7] عشوائيات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قسم المدونين جمعت المقابل لقسم المدونات,أي بعد عرض المدونات العامة نأتي إلى المدونات الشخصية. وهي المدونات المبنية على جهود ذاتية تُكتب مقالاتها بقلم كاتب واحد وتتراوح عادة تدويناتها ما بين الـ 70 كلمة -وهو ما يستحيل تقديمه على المدونات العامة- وما يتجاوز الألفي كلمة.

أنا أقسّم المدونات على الإنترنت إلى مدونات عامة,وهي المنصات الإعلامية الكبرى, وأتجاوز من بعدها الكثير من المنصات الكبيرة المليئة بالهراء,إلى تلك المدونات الشخصية الساحرة في كونها أشبه بصحبة صديق,أو خانة ثقافية على جانب من الصرح الكبير. وهذه المدونة أعدها من أفضل عشرين -أو لنقل عشرة,مرة أخرى!- مدونات شخصية (تخيل!).

كما يدل إسمها هي مدونة شخصية تهدف إلى نشر مقالات تجمع عدة مواضيع عشوائية من مجالات مختلفة,مع إهتمام واضح بالإنمي والمانجا الذي تم تخصيص المساحة الأكبر لهما في المدونة,لكن يمكن وضع هذه المدونة ضمن المواقع العربية التي تقدم محتوى عن السينما بمجموعتها من المقالات عن الأفلام والأنمي.

بالرغم من أن المدونة لا تملك حتى الآن إلا 15 مقالا فحسب على مدونتها القديمة,إلا أنها جديرة بالقراءة,يعيبها الفترات الطويلة بين المقال والتدوينة التي تليه,حتى أن آخر ما كتب بها كان مسجل بتاريخ 14 من شهر يوليو في عام 2019 لفترة قبل أن يطل علينا صاحب المدونة (أو صاحبته,فللأسف غير معروف لي من هو المدون) بالسلسلة النقدية ثم انتقل إلى مدونة جديدة مع أن المدونة القديمة كانت تتمتع بواجهة بسيطة وتصميم هادئ,وعنوان جميل وجاذب جرى ويجري استخدامه حتى الآن مع العديد من المنصات (مثل قناة عشوائيات على اليوتيوب). اسم مدونته الجديدة هو Randomanism أي (العفوية) والعنوان لا يختلف في كثير عن العشوائية. وأنصحكم بمتابعتها. وأتمنى أن تتوسع المدونة أكثر وتصبح مثل عشوائيات المدينة.

[8] فايس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فايس Vice أو فايس ميديا Vice Media,أو Vice Media Group LLC وهي شركة بث ووسائط رقمية أمريكية كندية. نشأت من مجلة فايس الشهيرة,ومقرها مونتريال. فايس أصبحت مهتمة خاصة بفئة الشباب. ويشمل ذلك المحتوى على الإنترنت،قسم فايس نيوز، واستوديو إنتاج الأفلام،وشركة تسجيلات. في عام 2015،أُطلق على فايس ميديا اسم (الطفل المثالي للإعلام الحديث). ومثل كل شيء آخر جرى إطلاق النسخة العربية منها,وأعتقد أنها لا تزيد (حاليا) عن مجرد مدونة أخرى مثل رصيف 22 ودرج ومعازف تحاول أن تتغذى على فكرة (الجندر) وتغذيها لتوجيهها نحو مسارات معينة. بل والمدونات العربية تفوقن في محتواهم بكثير. فلا تدخل عندي فايس ربما ضمن الثلاثين أو الخمسين. وأنا لا أختلف مع تنمية ثقافة الجندر في حد ذاته (ولكن هذا بات يحتوي على تهميش لثقافاتنا الكريمة الأصيلة). وعلى صفحتها بتويتر (المنشأة بتاريخ 2017) تعلن عن شعار

-دليلكم الشامل لكل ما هو مختلف وتنويري من كل ركن من أركان هذا الكوكب.

أجيب

-ولكن انتهى عصر التنوير يا هذا!.

[9] كوة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كوة Couua هو منفذ إلى عوالم الكتابة والفكر (على غرار المحطة). وقد صدرت في عام 2017 قبل أن تأخذ مكانتها في قلبي مع موقع آخر مثل شبكة الألوكة الثقافية الذي يمتد عمرها إلى عام 2006. والتي كان يجد ربي ذكرها أكثر من مرة,والمجلة أكبر بعقد من نظيرتها كوة. إلا أن كوة أثبت نفسه,وأصبح موقع قوي,وإن كان غير ثري بعد ويفتقد إلى التحديثات على المحتوى (لازال عام 2023 مفقود فيه). وقد حذا حذوه عدد من المواقع مثل (فلسفة بالبلدي) وآخرين. ويبدوا أن 2017 عاما فلسفيا فنورد فيه التحولات والسبيل وكوة ومجلة رمان الثقافية. وربما حتى موقع مدينة المذكور آنفا والسابق عليهم بعام واحد.

[10] رمان الثقافية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة رمان الثقافية,التي أعطت للرمان مذاقا آخر,وللعلم كنت أو كدت أن أغفل ذكر هذه المجلة المعبقة برحيق حديث آت من عطر قديم هو رائحة ورق مجلة العربي الكويتية أو مجلة الدوحة القطرية. كما أنها تستحضر إلى الذهن ذلك الموروث الثقافي الهائل,الذي ويا للعجب ليس تراثيا هذه المرة,بل حداثي (وإن كان يمد جذوره خلف لاوعينا ولا تراثنا). حيث تلك التحويلات والتوليفات بين ما نعرفه من أشياء وحيوانات تأخذ أشكالا جديدة (عظيمة) ومؤثرة في مخيلتنا (النفسية والثقافية). خاصة بعد تناولها أو تعاطيها فلسفيا والقراءة والتأويل وإطلاق الأحكام في عصر صار فيه هناك حكم في كل ركن. وتلقي مجلة رمان الثقافية (ضمن نشاطاتها العديدة) الضوء على قراءة معاصرة للتراث الماركسي (أحد المنظومات التأويلية الثقافية المهمة),ونقترح بهذا الصدد مقال بعنوان

-قراءة غرامشي في العصر النيوليبراليّ

على غرار مقال جدلية (استذكار جرامشي).

[HR][/HR]
[31]المنشور على صفحتهم بتاريخ 18 فبراير Log into Facebook

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...