رايفين فرجاني - مائة مدونة عربية مهمة 8

2018​

[1] أرابينز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرابينز ‏‎Arapenz‎‏ مثل أراجيك والمزيد من تنويعات عربي الأخرى,ولكنه موقع جيد تحيرت بينه وبين موقع فلونت Fluent,وكلاهما متشابهان في التصميم,ويركزان على,ليس مجرد التربح من الإنترنت عن طريق الكتاب (والاستكتاب أو الانكتاب),بل تعليم الكتابة الإبداعية والاستكتابية للغير. وما يتبع ذلك من لزوميات (إبداعية أو غير إبداعية) عن التسويق والترجمة والنشر الرقمي والتخطيط لكتابة الكتب بوجه عام.

سألت مؤسسها حسن محمد أن يقول كلمة عن المدونة,وقد كان:-

"آرابنز كانت ضمن موقعنا الأول وكان باسم (فرصة باقية) وتم إنشاء الموقع عام 2008، وكان يحتوي على معلومات عن النشر الرقمي ودروس في تعليم اللغة الإنجليزية،فرصة باقية كانت من أكبر المواقع في تلك الأثناء ومن أكثر المواقع في اللغة العربية زيارة وشهرة،لكن توفقت لفترة بعد عام 2015 عن وضع محتوى بصفة منتظمة في موقع فرصة باقية لأسباب السفر والعمل في الخارج في مجال الترجمة،عدت بعد ذلك لكن تم فصل المحتوى في موقع فرصة باقية،وأصبح محتوى النشر الرقمي له موقع خاص وهو موقع آرابنز ومحتوى اللغة الإنجليزية في موقع مستقل وهو موقع فلونت،تم الفصل لتحديد الجمهور وللتوجه إلى الفئة المهتمة بالمحتوى بدقة وكان الفصل عام 2018 بالفعل،لذلك ستجد محتوى في موقع أرابنز يعود إلى عام 2008 مع أن أسم آرابنز تم استحداثه في عام 2018."

[2] مودرن إيست
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تضاهي هذه المجلة الرقمية العديد من نظيراتها في الغرب,أو تحاول أن تفعل ذلك عبر تصميم جيد جدا لواجهة المستخدم,ومحتوى نخبوي منتقى بعناية لهذا المستخدم. وهذا التصميم مشابه لما هو شائع اليوم من صفحة بيضاء مثلما في جمهورية أو صفحة سوداء مثلما في مدينة.

مودرن إيست أو الشرق الحديث The Modern East تعني بالتيار السائد هذه الأيام من تدوينات عن الشؤون الحياتية,مثل تعليم أسلوب الحياة Life Style نفسه,على غرار مواقع أخرى شهيرة مثل سيدي / سيدتي الذي يقدم نفسه على أنه (أفضل موقع للرجل العربي) / (موقع لمجلة المرأة العربية) ومحتوى غني للمستخدم العربي,أو مثل فايس أو مثل إم بي سي في بدايتها على الإنترنت العربي.

لا أعرف إن كان هذا الموقع يتبع آخر غربي أم لا.

اقترح

-خمسة من كتاب الرعب العباقرة ليس من بينهم ستيفن كينج

[3] إطار فني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المواقع الفنية (الجادة) شحيحة جدا في فضاءنا الرقمي,ولا تتصور فرحتي بإكتشافي موقع جديد يحاول أن يكون حاويا لآخر المستجدات الفنية. وهو موقع فني شامل للفنون جميعا,وإن كان يحاول التركيز على الفنون الأخرى الأقل شهرة من الأدب والسينما.

-دليلك اليومي للفن بالعربي

انطلاقا من هذا الشعار هذا موقع عربي جديد تم اطلاقه للعناية بالفنون السبعة عامة وفن التصوير خاصة؛التصوير التشكيلي.

ويقول الموقع في تعريفه عن نفسه:-

"انطلاقا من نقص المحتوى حول الفنون وقلته باللغة العربية،وعدم ذكر الفنانين العرب وأعمالهم بالشكل الكافي،تم إنشاء هذا الموقع.

نطمح من خلال “إطار فني” تشكيل مكتبة عربية إلكترونية تحتوي على جميع مواضيع الفن العالمية والعربية منها.

هنا بيت كل الفنانين،والمتهمين بالفن وهنا نتيح لك المجال بأن يكون الفن جزء من يومك على الإنترنت -ومواقع التواصل الإجتماعي- من خلالنا.

هنا كل سؤال مهم و كل رأي صحيح وهنا نتشارك الفن بلغتنا الأم .. لأننا نستحقه."

وإشارة الموقع صحيحة إلى قلة المحتوي العربي الذي يعني بالفنون على الإنترنت.

وقد تحيرت في هذه المرتبة بين وضع إطار فني أو عرب آرت. ولكن بالطبع تغلب مدونة الفن.

تواصلت مع إدارة الموقع,وهم زعموا أن الموقع حاليا معرض للتحديث. لم أجد مبررا لرفض مقالاتي أو حتى تأجيل قبولها كل هذه المدة.

يمكن وضعها ضمن أفضل عشر مدونات فنية في العالم العربي.

[4] الشرق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرق ينقسم إلى شرق أقصى وآخر أدنى,ونحن لسنا في هذا ولا ذاك,نحن شرق أوسط مع أن أوروبا فوقنا على طول الخط (شمال الشرق الأوسط مثلما أن الشرق الأوسط هو شمال أفريقيا) تلك المنطقة المحددة على أنها جنوب أفريقيا. ولكنها تقسيمات تعارفنا عليها باعتبار أن الشرق شرق والغرب غرب,وبينهما برزخ لا يلتقيان أو هو حاجز ثقافي بناه أو هو مبني وأكد عليه عمنا الكاتب البريطاني الكبير روديارد كبلينغ Rudyard Kipling.

وصحيفة الشرق,تقدم متابعة للأخبار والمستجدات والأحداث,بل وتقدم تحليلا يكون عميقا بين تارة وأخرى عن المجريات المعيشية والأدبية (دون انفصال عنهما). فقد سأمت من كل تحويلات العروبة عن الغرب,حتى أنه ظهرت الجارديان العربية (وربما يكون هناك التايمز العربية,إلخ). وصحيفة الشرق صحيفة قطرية يرجع تاريخها إلى عام 1985,وكنت سعيدا بذلك,وأنه مجرد موقع انطلق عام 2019 (أو أزحته أنا قسرا إلى هذا العام لأفسح له مكان) لولا أن فوجئت أن الموقع المقصود (الرائع) هو الآخر بدوره تابع إلى كيان اسمه بلومبِرغ Bloomberg.

[5] أنا أقرأ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك دائما مجموعة محفوظة من الحيل التسويقية التي تعتمد توظيف الألاعيب الرقمية, الصحافية,والنفسية في عرض المحتوى,وتقديم الدعاية لمقدم المحتوى.

من ذلك,مفهوم يُعرف بـ (لانهائية القوائم) الذي وضعه لأول مرة الفيلسوف الإيطالي الكبير أمبرتو إيكو في كتاب حمل نفس الإسم. يمكن شرح هذا المفهوم بأنه ببساطة قدرة القوائم على

أولا تنظيم الكثير من مفاهيمنا حول كل شيء

ثانيا جاذبيتها وقدرتها على إثارة إعجابنا

هذا السحر الذي نجده في واحدة من أكثر عروض الشبكة / الإنترنت,جاذبية وشيوعا في الصيغة التي تختارها من أجل تقديم المحتوى الشبكي. أقصد قوائم أفضل 10 أو (توب 10 Top 10). هناك مواقع كاملة قامت -وزالت- على هذه الفكرة,مثل كسرة,وعرب فيد ArabFeed المشابه له الآن موقع توب آرابيا topsarabia,ورائج ومزمز,ومجلة أفضل عشرة,وعشرات,وأنامان نت,(وأريبيان بيزنس قبل أن يغير توجهه على ما يظهر),ومجلة أكشنها في وقت ما كانت رائدة في عرض هذا النوع من القوائم. ونشير هنا إلى شبكة MBC التي كانت تعد بآفاق بعيدة للتطور المحتوى العربي النصي قبل تركيزها على تقليص محتواها في وسيط واحد هو التدفق الترفيهي المرئي (وهي رائدة في هذا المجال أيضا). ولنا معها أكثر من وقفة. ولا يتوقف سحر القوائم على المحتوى العربي (فما نحن إلا مجرد نقلة بعد حتى وقت قريب من الآن) بل ويمتد إلى واحدة من أكثر العلامات الثقافية نفوذا في العالم وهي المعروفة بـ موسوعة غينيس للأرقام قياسية,ومن خلفها يأتي حشد من المواقع الغربية التي تقدم قوائم كثيرة,محكمة وممتعة اعتمادا على استطلاعات الرأي الرقمية,مثل موقع رانكر Ranker الشهير وحتى شبكة ريديت Reddit قائمة على هذا المبدأ تقريبا,وبالطبع موسوعة غينيس للأرقام القياسية. بعض المواقع المذكورة لازالت جارية وإن كان بشكل لا يستوفي فكرة (أعلى القوائم) حقها. وعامة قوائم (التوب تين) مشهورة وشائعة جدا في الغرب.

كل هذا الحديث عن مواقع القوائم ذات الشعبية العالية,يعطينا فكرة عن أهمية موقع مثل أنا أقرأ وأثره الثقافي (الذي أتمنى لا يكون سطحي) على الساحة.

تملك آي ريد قاعدة مؤسسية قوية,وبالتالي قاعدة تسويقية أكثر قوة,فهي مثلا تلعب على وتر مشاعر الجمهور بشكل قد يكون إيجابي,بالتفاعل معهم وحثهم على الأسئلة والأجوبة لإنشاء أو إثراء نقاش حول موضوع ترفيهي معين (وليس بالضرورة أن يكون له علاقة بالكتب مثل المحتوى المرئي في السينما والتلفزيون واليوتيوب). هذا مجرد عامل من عوامل تسويقية مهمة تحرص المؤسسة على توفرها وتطويرها في مؤسستها. لكن هذا لا يعطيها الحق (إلا من ناحية تسويقية مراوغة وسلبية) أن تزعم بأنها

-أكبر مجتمع عربي للقراء والكتّاب العرب

ناهيك عن زعمها بأنها

-أفضل متجر لشراء كتب أونلاين عربية وأجنبية عبر الإنترنت في مصر

أي الشراء عبر خدمات البيع الرقمية (لأني أفضل اللغة العربية عن الأون لاين هذه).

[6] حرف آند فاصلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثل توم آند بصل,أو بيتزا آند كريب,ولكني لا أسخر هنا,وهناك تساؤل تم طرحه في إعلان سابقا عن (الطعام أم الكتب؟). تعّرف مدونة حرف آند فاصلة عن نفسها

تأسست حرف آند فاصلة ميديا في المنطقة الإعلامية الحرة Twofour54 بمدينة أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، في مايو عام 2018. ومنذ تأسيسها تسعى حرف آند فاصلة ميديا إلى أن تكون إضافة مختلفة على الساحة الإعلامية من خلال رؤيتها الخاصة التي تسعى إلى تحقيقها والخدمات المميزة والمتنوعة التي تقدمها.

وتضع حرف آند فاصلة ميديا نصب أعينها قضايا وأهدافاً مختلفة تحاول تقديمها إلى المجتمع، منها ما يتعلق بالتنوير وقيم الاعتدال والتسامح ونبذ العنف والتطرف، ومنطقية التفكير. وتتبنى مبادئ عمل احترافية تلتزم فيها الدقة والموضوعية والتعاون، وخدمة المجتمع المحيط

من جانب آخر، تسعى حرف آند فاصلة ميديا إلى تقديم محتوى إعلامي جديد وفريد، يصل للجميع من خلال الاعتماد على التقنيات الإعلامية المتطورة، حيث نسعى إلى مواكبة التوجهات الحديثة في قطاع الإعلام وتبني الأفكار المبتكرة.

[7] حكايا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعد موضوع الكتابة واحدا من أهم القضايا الثقافية,وبالرغم من كونه لا يعد مثل نظيره القراءة سمة أساسية يجب أن يتصف بها الفرد ليطلق عليه مثقفا,إلا أنها لا تقل عن فعل القراءة أهمية.

القصّ في نصفه كتابي وحكايا هي مؤسسة تعني بالقصة,وبناء على هذا تم وضعها في قائمة المدونات المتخصصة في الكتابة.

وتعرف المؤسسة عن نفسها بـ

"حكايا: برنامج عربي/ متوسّطي يربط ما بين منظمات وأفراد ومجموعات مختلفة تؤمن بمركزية “القصة” في النمو الصحي للأفراد والمجتمعات، ليكون رافعاً ورافداً للحكاية أيّاً كان قالبها، وأداةً للبحث في دواخلنا. لضمان الاستفادة والاستقاء منها على أرضيّة من التّجارب والعيش، وللحفاظ عليها وتوثيقها ومن ثمّ إعادة إنتاجها فنّيّاً وأدبيّاً

يعمل المشروع على نسج شبكة من الحكواتيين، تُعطي أعضاءها فرصة التواصل والاتصال مع أفراد ومؤسسات وبرامج تعنى بالحكي في المنطقة العربية والعالم، ومع حكواتية يتشاطرون نفس الاهتمامات بحيث يحظى الأعضاء بالدعم والمؤازرة في رحلتهم السردية. كما أن العضوية تقوي من حركة المناصرة من أجل الاعتراف الأوسع بالحكي كفن أدائي متنوع وكعنصر مركزي في التّعلم والفن والحياة

يحتفي مشروع حكايا منذ عدة أعوام “بـفن الحكي” في المسرح، الفنون، تشجيع القراءة والكتابة، تشكيل الهوية والحوار بين الثقافات، وتهدف الفكرة للحفاظ على فنّ الحكايا كواحد من سبُل التّعلّم المُغيّبة، ولتبقى المساحة مفتوحة لآخرين أن ينهلو منها. ويقود دفة المشروع” الملتقى التربوي العربي” و مقره الأردن مع مؤسسات شريكة أخرى."

هو مواقع أخرى مشابهة

-الكتابة

-تكوين

-انكتاب

أيضا هناك عدد من المواقع المشابهة من حيث عنايتها بأدب الأطفال,لكن حكايا واعدة.

[8] رقيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ البداية وموقع رقيم يعاني من تخبطات كثيرة لا تغشى أبصارنا على الوعد المرتقب بأن تكون واحدة من أهم المنصات المعرفية على الشبكة العربية.

مدونة أخرى تحمل إحدى معاني الكتابة في اسمها,وهو رقيم الذي يكون مرادفا للنص المرقوم / مكتوب. وفكرة غير عادية متمثلة في العملة مقابل الكلمة,أي أن الموقع يدفع لمستخدميه من أجل المزيد من الكتابة والتفاعل مع الكتابات المنشورة عليه,ويكون الدفع عبر نظام غير معروف (وغير آمن برأيي) مبني على تحويل الرقمات إلى أموال. والرقمة هي عملة وهمية مبنية على نسبة تفاعل المستخدم / الراقم على رقيم,أما عن طريقة استخدام هذه الرقمات الوهمية وتحويلها إلى عملات حقيقية,فلا تتوقف إدارة الموقع عن اعطاء الوعود الغير موثوق بها في عرضها للثلاثة طرق المفترض استلام المال من خلالها,وهي

1- بتحويلها إلى عُملات حقيقية (بحسب ما سيتم الإعلان عنه لاحقا)

2- أو باستخدامها في خدمات رقيم (التي ستظهر إلى النور تِباعا بإذن الله)

3- استبدالها بمنتجات مع أحد شركاء رقيم (الذين سنعلن عنهم لاحقا)

كل هذه الوعود المزيفة من تحويل المستخدمين إلى مدونين وحثهم على الكتابة,وهي طريقة غير جيدة وكان يمكن طلب الجهود التطوعية خيرا منها مثل ما حدث مع منصات أخرى كبيرة مثل ويكيبيديا وحسوب ومقال كلاود.

مع ذلك رقيم مدونة جيدة جدا. تحتاج أيضا إلى توسيع مساحة وعدد الكلمات للمقالات.

الرقم هو علامة نصية وذهنية تدل على مرتبة الشيء أو عدده. ولأن جميع الموجودات ترتبط ببعضها بعلاقات كمية أو كيفية,ومع إمكانية تحويل الكم إلى كيف والعكس,أصبح الفضاء الرقمي واقعا موازيا لواقعنا المادي المعاش.

الرقمنة يراد بها أي عملية تحويل من المادي,أو الإشعاعي (مثل الإشارات التماثلية),أو الكتابي والشفاهي إلى الإشارات والوحدات الرقمية. ورقيم هي أكبر منصة تحاول أن تفعل ذلك رغم أنها تفتقد للمهارات التقنية (أو ربما للسيولة المادية). كلنا نأمل عودة رقيم مع تطويل في المقالات (كي يتخطى 500 كلمة فلسنا في فيس بوك هنا,حتى فيس بوك يعطي مساحة أوسع أم أن لاختيار الأزرق مغزى ورقيم ليس برقيم عربي أصيل!).

[9] كايروبوليتان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كايروبوليتان,كلمة تدل على الثقافة متعددة الأذرع,أو العالمية داخل المدينة الإقليمية,ويشار بها إلى المدينة التي تجتذب اهتمامات ثقافية وسياحية وإعلامية منة جميع أنحاء العالم,بل وتولد أنماطا ثقافية تمتاز بالتنوع والتشعب بل وقد تعكس ثقافات زوارها ذو المرجعيات الثقافية والعرقية المختلفة من حول العالمة. وهذا ما يسمى بالثقافة الكوزموبوليتانية Cosmopolitan. هذا الوضع الذي قد ينطبق على صورة,وحصّالة,وسينمازيون,ومدينة, وبالطبع كايروبوليتان Cairopolitan المشروع العظيم الذي صنعه محمد شناوي,وهو ليس منجزه الوحيد الجاري,هناك مجلة توك توك,ودورية الفن التاسع,والمزيد من الأعمال العظيمة التي توثق ذاكرة مدينة القاهرة,وشعبها في صورة أشياء أو في صور أشياء. وحين قال لي صديق عزيز من الإسكندرية (وهو محرر وناشر متخصص في الكوميكس) كيف أن شناوي يحب الدخول في العمل مباشرة. ولكن هذا لا يبرر أن يزدريني. وكنت أفكر بمحاولة أخرى مرفقة بمقالات عن أعماله العظيمة. استنكر صديقي ذلك,ولم يفهم قصدي. لما زرت معرض القاهرة الدولي للقصص المصورة الفائت,كنت أعبر دائما عن تهكمي. لذا ربما لم يسيء إليّ,ربما هو سوء تفاهم بيني وبين شناوي. لهذا أردت توضيح مقدار جيدتي,والمقال مكتوب في كل الأحوال (ضمن سلسلة ممتدة عن فناني الكوميكس العرب) بغض النظر عن أي خلافات شخصية. الآن لم أعد مهتم -ليس بكتابة مقال عنه,بل بمحاولة إقناعه أو استمالته- ربما أرسل له مدير أعمالي,ولو قبل بالتعاون معي,شرف لي,ولو لم يقبل لا يهم.

[10] متراس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متراس Metras هو موقع آخر كنت سأنساه,وأنسى نفسي ولا أنساه,أو هذا ما آمله,وهذ الفعل فعلته أو كدت أفعله أيضا مع حبر ومجلة رمان الثقافية. أقسامها الثلاثة الرئيسية بسيطة في شريط العنوان؛السياسة,والمجتمع,والثقافة. القوى الثلاثة الناظمة للحياة البشرية الاجتماعية والغير بسيطة بأي حال من الأحوال.

تُعرف نفسها كالآتي

متراس في القواميس
"مفرد مَتاريس"، وهو كل ما "يوضعُ في طريق العدوّ لعرقلته"، و"ما يستَتِرُ به المُدافع عن نفسه، كالحائط أو الحاجز وما شابه ذلك".

متراس في الشعر
يَجدُ الموقع شعاره: "فاجعل كُلّ متراس بلد" عند محمود درويش، كما في مواضع أخرى من الثقافة الشعبية، كغنائهم إبّان الانتفاضة الأولى: "جيب الناس بجنب الناس، وهات نعلّي هالـمتراس".

متراس كما نفهمه:
كل ما يُمكن أن يوضع في طريق مشروع الاحتلال. إنّه محاولة لربط صناعة المحتوى الإعلامي والمعرفي، بما يقدّمه الفلسطينيون لـ"المقاومة" في معناها العامّ؛ تنظيمات وأفعال سياسية، ومقاومة الناس في اليوميّ. وتشمل الكلمة هنا الانطباعات الذهنيّة والممارسات الفعليّة، والعلوم والمعارف الفكرية والنظرية.

متراس؟
منصّة إعلام رقميّ، تهتمّ بصناعة المحتوى، وإنتاج مواد معرفيّة وصحافيّة عن فلسطين وحولها، وكل ما يمكن أن يتقاطع معها إقليمياً، على أرضية منحازة للمقاومة بكافّة تعابيرها؛ كما أنّها منفتحة على مواد أخرى من شأنها إفادة الفاعل السياسي والمجتمعي. وتقدّم ذلك كلّه في قالب يجمع بين الصحافيّ والبحثيّ.

إعلام رقمي
يقيّدنــا هنــا محـــدّدان: الرصــانــة المهنيّــة، والأســـلـــوب الرقـــمـيّ المعــاصــر. إذ أنّــنــــا منشغلون بتقديم محتوى يلتزم بالمعايير الصحافية، وبالدقة المهنيّة والبحثيّـة، وإرساء تقليد كتابيّ هدفه الأساس: فهم الأخبار لا عرضـهـــا، وتـــشــريــح المعلومـــة، وإسناد كل ذلك بخلفيات تاريخية ومعرفية وافية. غير أنّه لا يغيب عنّا فــي الآن ذاته، أنّنا متواجدون في عالم رقميّ شبكيّ، له محدّداته الخاصة، ويفرض سلطته وسطوته من خلال الـ"الترنـد"، والـ"ترافـيـك". ومـــع أنّ متــــراس معنــيّ بالـــوصــول لجمهوره المفترض، وسيبذل في سبـــيـــل ذلــك كـل مـا يستطيـعـه، إلّا أنّه حـريــص على ألّا يقع ضحية لهذه السلطة في الآن ذاته.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...