مصطفى معروفي - لقد أضع النايات على طبقٍ

منذ البدء عرفت بأني رجُلٌ
للبحر يدين بكلتا قدميه
حين أمرُّ بهِ
وأسير رويْداً كي أحصي شجر الحقلِ
قبَيْل مغيب الشمسِ
وساعةَ يتحد المنبعُ بزواياه الأربع
أوصي العشْبَ بقبرةٍ
تعشق أن تقضي الليل تؤانسها
ريح العتمةْ
لو كنت ألفتُ السير على الشاطئِ
تحت عيون القمر الساجي
لغدوت أميراً
تقترح الأرض معابره بسخاء
ولصارت تُبنى الطرقات على
تخوم وسادتهِ
أدركْتُ بأن الأزمنة الحاليةغبارٌ
لشموسٍ سبقتْ
وينابيع تقاسمها الطير الحاجة
لثياب الماءِ
لقد أضع النايات على طبقٍ
من أيامي الأولى
فأعيد تواريخ الكون إلى
شجري الناظر لي
قد ألمع مثل غديرٍ يسفرُ
عن زلزلة عاشقةٍ...
ما أجمل هذا الفرحَ الممتدَّ
إلى امرأة
ما زالت حتى اليوم تحب قوارير العطر
بدون مواربةٍ.
ـــــــــ
مسك الختام:
جئتـه في درهم مقــترضاً
فكأني جئــتـه في عُــمْـرهِ
أو كأنـــي قـــدَرٌ داهَـــمَــهُ
جاء يسعى عُنوةً في فقرهِ






















تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى