سأظل أضحك
حقيقة
وردة في الظل ،
الضوء يشك في كل لون ،
والظلام وحده حقيقة
*
عماء
لا أرى شيئا
كل ضوء يذوب في ذاته ،
والذاكرة شرارات تبرق ،وتنطفئ
*
الغرباء
لا أحد
الغرباء وحدهم يتحدثون في الظلام
يننتظرون غيمات
تمشي بهم إلى كمائن غامضة !
*
خط منحرف
عبر رغوة الكأس تعبر صور
تعيد كتابة الحلم الهش
ثمت خط منحرف ،يتشبث بالحياة ،
ويتمرد دائما
بين الشاعر والعالم
*
لم تضئ الشعلة
أنا والورقة ،
والظلال تترنح في البعيد
بصوت طفل يلهو ،
تتقدمه أنفاس ،وحرائق
الليلة ،كم أنا جريح والورقة !
تأخر الليل ،ولم تضئ الشعلة
رسمت تفاحة ، نجمتين ، وعلامة تذكرني بالنار
وقلت للصمت غطيني !
*
لا مبالاة
في غيمة زرقاء ،
خبأت كل شيء
لم أعد أبالي
لا بالضوء ، ولا بالظلام
ولم أنس ظلي ،ولا زلت أضحك
*
في مكان ما
نهار طويل ،
الهواء حامض ،والموتى يعيشون .
في مكان ما ،
نافذة مثقلة بالعماء ،
ولا شيء آخر غير الصمت ،
يرقص أرواحا ،
يمضي ، ولا ينتهي
*
رغبة
كانت عيناك تتحدثان لغة شمس مضت
وأنا تسيطر علي موسيقى الريح ،
وأرغبُ في شَلال ، يَغسلُ غيّابي
ويعيدُ إليّ
الجذُورَ والحُلمَ والأجنحَة
*
مشهد
اليوم لم أكتب
لكني ، سمعت الرعد
بعد أن ذهبت الغيمة بعيدا ،
واستعدت صمتي .
كان المشهد رائعا ،
كما النوم الذي يغرق فيه طائر مغلف
بلغة النسيان .
أحيانا تمر غيمة إلى الداخل ،
وتكتفي بالمحو ،فقط !
*
تفكير
بالغياب ألون كل شيء
ثم أفكر ،
وأحذف الصلة بين كل الألوان
فلا وجود للمحو إلا في الظلام
الحياة دائما تبدأ في الداخل
حيث الأنهار ،والعواصف ،
والبياض المنسي ،
والشعلة لا تكون إلا بعين باطنة !
*
اهتمام
أكون
ولا أهتم متى ستتوقف الريح
أهتم بظل الوردة ،
بالأنفاس تقول ما لا تقوله الكلمات
أهتم بلقاء الضوء
لأرسم عشا ،ونافذة
على خاصرة هذا الحجر المظلم !
*
سأظل أضحك
أحيانا ،
في الليل أركب قطارا
يسير في طريق أعتم من العالم
كما في فيلم هندي طويل
أحضر معارك لا تنتهي
بين موتى وأحياء
كلها عتمات
أغرق فيها عتمتي ،ولا أتكلم
أدرك الثغرة ،
وأضحك ..
وسأظل أضحك حتى أرحل !
مارس ٢٠٢٣