مصطفى معروفي - فلواتٌ تفيضُ بالغزلانِ

كيف يصير الوقت نحيلا
بين يديكَ وأنت هواء
جميع الشرفاتِ؟
وهذي الفلواتُ
لماذا بالغزلان تفيضُ
وتلبس عند مغيب الشمسِ
متاها تقع على أقصاه
أجملُ حدَبَةْ...
قمرٌ يملأ عيني
عيناه على حجل يمرقُ
من ضفّتهِ
أيقظْتُ طفولتَهُ
فرمى ظلا للبجعاتِ
ولوّنَ وجه النهرِ
بسرب يمامٍ يقطينيُّ القسَماتِ
ولما عدت إليه
عاد إلى قبَّرةٍ مازالت خافقةً
في جنْحِ الليلِ
وسلّمَ للنايِ معانيَ هيَ كانت
للطين المتْرعِ يالآياتِ
وأتحفه بالطرقِ المسجورةِ
بالخضرةِ
واللهبِ الأخوِيِّ
وساعاتِ الغبطةِ
بعدئذٍ
علّق أجراس يديه
على ريحٍ جانحةٍ
في سنبلةٍ...
أنا مندلع بالأشجارِ
أهاجر في شجني العذْبِ
وآيةُ هذي الأرض أنا
وصباحاتي مدَدٌ
إني الآن تأكّد عندي
أن الطير إذا وصلتْ للنبعِ
ستنظر ناحية السروِ
ولا تنظر ناحية الأفق المترفِ
بالزرقة ذات الألق الطازج.
ــــــــــ
مسك الختام:
نـــال الغـــبـــي ســـعــادةً بغـــبـــائـــه
ومضى اللبيبُ ـ هنا التعجّبُ ـ بالمحَــنْ
زمـــنٌ غـــشــومٌ كــــــمْ يحابي سوقةً
ولَكَمْ رمــى لحـــضيضهِ أهــلَ الفـطَـنْ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى