مصطفى معروفي - ثلاثُ جنادبَ ترقصُ

يسكن الغيم في ساعدي
يحتفي بالغبار البعيد
ويسكب في رئتيه صحارى
ومن كفه للطريق
يمد موائده
ويجالس فوضاه تحت
لهيبٍ صديقٍ
أسافر في البدءِ
أغبط كل هزارٍ على
سمتِ أهدابهِ
أبهرَتْني مشاكلة الأرضِ
للداليات الأليفةِ
جئت إلى كاهن النار أسأله
عن نجمة تختفي تحت منسأتي
عن سماء تميد خميسا
وسبتاً تجر الغيوم إلى
عرْصةٍ بائدةْ...
إنني إذ أبيح السهوب لهاجرةٍ
أستعير المعاطفَ
كيْ
وأنا انتشي بالخيول الرشيقةِ
أقرأ كل مدارٍ على حِدَةٍ
ثمّ أصغي إلى دملجٍ فاتنٍ
يتثاءب في معصم امرأة فاتنةْ...
هي قيلولةٌ برزت فجأةً من
غبار الطريقِ
وقادت خطاها
إلى قريةٍ في الشمالِ
بخفّيْنِ هشّيْنِ
ثم هناك إلى الريحِ ألقت مواعيدها
باقتدار مبينٍ...
على بعد أنملةٍ من
حائط الحديقةِ
كانت ثلاثُ جنادبَ ترقصُ
آخذةً مغرب الشمس
في الاعتبارِ
وأما أنا
فشرعتُ أحاصرُ ظلّاً
لسنبلة غافيَةْ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
آليتُ لن أهــجو وضيعا سافلا
نزهْتُ نفسي أن أجاريَ ساقطا
للشعر عـنــدي رتبةٌ هيَ رتبتي
أنا لو هبطتُ به لكنتُ الهابِـطا









تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى