يداك نهران
يداك نهران ، وأنا الصحراء
أنا التائه الذي يبحث عن جسد ،
وعن أثر
أكون كما أشاء
أنا نفسي، وأنا الشبيه ،
وأنا الآخر
أنا الكائن ،
وكل كائن يقاتل القبح
ممتلئ بي ..
بغربتي ، بندبة الصمت
بحيرتي تنضج فيها سنابل يتمي
بكل أصوات الظل ،
وبكل غيمة تجيء تلمع من سماوات مختلفة
يداك من تفاح لا شبيه له
إلا قلبي
يداك ضباب يعلّم التخفي ، لئلا تطغى اللغة
وأنا جرح يمتد في الوجود ،
وفي أيامه أهاجر
أعيش في عراء البياض ،وفي المعتم
يتصاعد من أعماقي
أهيء له النذر الغامض من الجمال
والخيال حيث أستيقظ ..
تطلق الحياة الرصاص على الرماد ،
وأحبك ..
فلا تنكسري وسط هذا الغبار
لملمي حرارة الجرح ،
وادخلي جنتي ..
جنتي التي في النار !
١٠/٠٤/٢٠٢٣