هل فشل المثقفون والمفكرون في إعطاء صورة جديدة للإنسان في اللحظة الراهنة ؟ . وما الخطوط البيانية الصحيحة التي تزيد من فرص النجاح ؟. وماهي الاستراتيجية الصحيحة لبناء أبعاد حضارية مجتمعية إيديولوجية في فهم قضايا الإنسان وحياته في عطاء إنساني بحت ؟, يفهم من هذا ان فكرنا ما زال يعاني نفس الأزمة وكأنما في عزلة عن القيم وعن العالم .
أين تكمن نتاجاتنا وتحيا القضايا في صياغات جديدة لحل مشاكل البنية الثقافية والأدبية المتهرئة , وأين نحن من التجارب من كل هذا . مع هذا القصد في معاناة كبيرة دون أن تتغلغل كل الخطابات والاطروحات في تحقيق ما نرجوه وما نسعى إليه في مهام إبراز الأفكار التطورية المعرفية الملحة على ارض الواقع , لا شيء نراه سوى بضع مقالات وقصائد وكلمات ومناقشات وأفكار سطحية نكتبها أنا وأنت او احدهم في الصحف او المجلات او الكتب في بهرجة أغلفة من دور نشر لربما ليست رصينة او على مواقع التواصل الإجتماعي الحافلة بمفاهيم خالية من المنطقية او الواقعية المثالية وبعدها لا وجود لمتلقي صحيح , نجد كل هذا الجهد بات في جمود لا حراك لشيء يتغير باتت ضربا من الأفكار التي تستعمر العقول دونما تفسير يطرح يدغدغ المشاعر تجاه الأحداث الصاخبة المؤلمة , فكرنا وطرحنا لا يكترث له أحد ويرفض أن يناقش لأنه سجين مقيد بفعل قوانين الحركة الموضوعية لمجريات الأحداث التي شلت الصلة بين التجربة المعرفية والعلمية ومقوماتها . وهكذا فأن رفضنا في التشريح العلمي هو رفض للإدراك العلمي , لكن هناك من يقول ان أشغال الفكر بمهام علمية وأدبية وفلسفية لا يجدي نفعا . اذاً كل ما نحتاجه هو تجربة صانعة للمعطيات – والمعطيات كما نرى إتجاه قيم في الفكر تحت تكرار التجارب تمنح القضايا اتساعاً اكثر شمولية مما يطرح بين دفات الكتب في اسلوب يطبق تطبيقاً يحرك في صومعته ساعة النضج الذهني لينصت العقل الى الاصلاح والتجديد وينتشل الفكر من هذا الضياع والخراب على اقل تقدير . هدفنا كما يقال لا ينحصر في تفسير ما نكتبه وانما يتعدى الى ( القصد ) داخل التجارب من خلال تشخيص حالات الخطأ او الصواب عند أي طرح يكتب يفتح افاق الجدل الواقعي والذهني غير الضيق بغية الانفتاح على القضايا الإجتماعية في الرؤية والسلوك ولذلك نحن نقول لقد اصبح لدينا سلسلة من الدعايات والشعارات من دون الأفكار التي تتبنى الموروث الثقافي الرصين بعيدة على التلفيق والافصاح عن مضامين جوهرية تجتر الحزن والمغالطات , لقد عاصرنا التجارب المريرة التي مرت وعصفت بنا وما زلنا لم نلتزم بفكرنا لنفتش عن الحقيقة ولم نجد غير كتابات لم تسعفنا او تدرك ضياعنا مسبقاً في حقائق موضوعية ملتزمة والتي هي جزء من ظرفنا التاريخي العام , لم يعد الفكر بأرباح تذكر بمعطيات لربما تتمكن من ان تعبر كقواعد للعلم وكمنهاج لمواصلة العمل الفكري الجاد وحل المسائل المتعلقة الراهنة في وجدان كل من تناول اطروحة من دون تطبيق جوهري ومن الضرورة ان نعترف ان المعطيات من كل طرح لما نقرأه او نتناوله قد شتت الوعي وجعل الفكر يصاب بتشنج حاد متخذاَ الخيبات والازمات لما يعانيه منهاجا واسلوبا للفكرة طريقا متعرجا لا يتلاءم مع حقيقية الواقع الذي نعيشه واصبح كل ما نكتبه اداة تحريك الأحداث وتفسيرها بشكل خاطئ , جعل الحقيقة تعكس نفسها بواسطة النتائج التي لم تحقق الا الفشل , لان الفرق بين الطريقين الكتابي والموضوعي لابد ان يستوعب حقائق تلامس شغاف القلب وتحرك الفكر في انقلابات داخل تجربة حراكية واسعة تتحكم بالمعطيات وتعطي مدلولات ونتائج واضحة لذلك فقد يختلف اثنان من المثقفين في تجربة واحدة ويخرج كل منها بنتيجة مختلفة الامر الذي يجعل التجربة ذات معطيات تفعل مفعولها في شكل مختلف عن ما يطرح ويبقى الطريق الكتابي ملاصق مع الطريق التجريبي في واقع على محك الإدراك والمدلولات يحمل عدة معانٍ لان الكتابة لما يطرح ويتداول تفسر تفسيرات مختلفة في إيجاد اغلب ما يقرأ في مبررات غير منطقية لأن التجربة وانتشال هذا الواقع المزري يحتاج الى مد كتابي هائل في مقاربات واقعية للضرورة مع اكتشاف العوامل والاسباب لتستبدل حزمة الأفكار بحزمة الاحاسيس الخاصة والعامة التي تسند للآخرين تتفاعل مع المحيط البيئي عن طريق امتصاص تلك المعاناة بقوانين تتحرك ضمن نقد يهتم بإصلاح داعم غير مشوش في المنهج والاسلوب والتركيبات اللغوية .اذاً لا يصح أن نعتبر الكتابات والطروحات هي تجارب كقواعد للعمل الواضح المحدد في معالم تساعد على انسجام الفكر الكتابي والتجريبي وينتج عن ذلك الاستيعاب وكيفية تغيير الواقع من حال إلى حال بشكل كتابي يحدد في تجربة استيعابية مهمتها فلسفة الأشياء لأن الفلسفة هي أعلى مراحل الفكر الفعال وبذلك نحن نعتقد أن المسح الأيديولوجي الذي يطرح على الاوراق هو فكر غيبي مالم يترجم بمفهوم الحركة والوجود لأن الفكر الانساني لا يتجزأ يحتاج إلى دورة في التصور لحظة الحراك على أساسيات العمل في أعلى المستويات في التنظيم الاجتماعي واحتواء كل الازمات بقدرة الفكر الصحيح وأن لا يوهمنا الكتاب بكثرة التسطير على حساب قدرة التحليل الواقع للقضايا بشكل موضوعي يؤكد على صفات تحمل بعدا تاريخياً في مقاصد مفاهيم الحياة تضج وتتيح التعرف على رؤى ومواقف ساخنة بمصطلحات إبداعية ضمن الحراك اليومي الصحيح .
بقلم: مازن جميل المناف
أين تكمن نتاجاتنا وتحيا القضايا في صياغات جديدة لحل مشاكل البنية الثقافية والأدبية المتهرئة , وأين نحن من التجارب من كل هذا . مع هذا القصد في معاناة كبيرة دون أن تتغلغل كل الخطابات والاطروحات في تحقيق ما نرجوه وما نسعى إليه في مهام إبراز الأفكار التطورية المعرفية الملحة على ارض الواقع , لا شيء نراه سوى بضع مقالات وقصائد وكلمات ومناقشات وأفكار سطحية نكتبها أنا وأنت او احدهم في الصحف او المجلات او الكتب في بهرجة أغلفة من دور نشر لربما ليست رصينة او على مواقع التواصل الإجتماعي الحافلة بمفاهيم خالية من المنطقية او الواقعية المثالية وبعدها لا وجود لمتلقي صحيح , نجد كل هذا الجهد بات في جمود لا حراك لشيء يتغير باتت ضربا من الأفكار التي تستعمر العقول دونما تفسير يطرح يدغدغ المشاعر تجاه الأحداث الصاخبة المؤلمة , فكرنا وطرحنا لا يكترث له أحد ويرفض أن يناقش لأنه سجين مقيد بفعل قوانين الحركة الموضوعية لمجريات الأحداث التي شلت الصلة بين التجربة المعرفية والعلمية ومقوماتها . وهكذا فأن رفضنا في التشريح العلمي هو رفض للإدراك العلمي , لكن هناك من يقول ان أشغال الفكر بمهام علمية وأدبية وفلسفية لا يجدي نفعا . اذاً كل ما نحتاجه هو تجربة صانعة للمعطيات – والمعطيات كما نرى إتجاه قيم في الفكر تحت تكرار التجارب تمنح القضايا اتساعاً اكثر شمولية مما يطرح بين دفات الكتب في اسلوب يطبق تطبيقاً يحرك في صومعته ساعة النضج الذهني لينصت العقل الى الاصلاح والتجديد وينتشل الفكر من هذا الضياع والخراب على اقل تقدير . هدفنا كما يقال لا ينحصر في تفسير ما نكتبه وانما يتعدى الى ( القصد ) داخل التجارب من خلال تشخيص حالات الخطأ او الصواب عند أي طرح يكتب يفتح افاق الجدل الواقعي والذهني غير الضيق بغية الانفتاح على القضايا الإجتماعية في الرؤية والسلوك ولذلك نحن نقول لقد اصبح لدينا سلسلة من الدعايات والشعارات من دون الأفكار التي تتبنى الموروث الثقافي الرصين بعيدة على التلفيق والافصاح عن مضامين جوهرية تجتر الحزن والمغالطات , لقد عاصرنا التجارب المريرة التي مرت وعصفت بنا وما زلنا لم نلتزم بفكرنا لنفتش عن الحقيقة ولم نجد غير كتابات لم تسعفنا او تدرك ضياعنا مسبقاً في حقائق موضوعية ملتزمة والتي هي جزء من ظرفنا التاريخي العام , لم يعد الفكر بأرباح تذكر بمعطيات لربما تتمكن من ان تعبر كقواعد للعلم وكمنهاج لمواصلة العمل الفكري الجاد وحل المسائل المتعلقة الراهنة في وجدان كل من تناول اطروحة من دون تطبيق جوهري ومن الضرورة ان نعترف ان المعطيات من كل طرح لما نقرأه او نتناوله قد شتت الوعي وجعل الفكر يصاب بتشنج حاد متخذاَ الخيبات والازمات لما يعانيه منهاجا واسلوبا للفكرة طريقا متعرجا لا يتلاءم مع حقيقية الواقع الذي نعيشه واصبح كل ما نكتبه اداة تحريك الأحداث وتفسيرها بشكل خاطئ , جعل الحقيقة تعكس نفسها بواسطة النتائج التي لم تحقق الا الفشل , لان الفرق بين الطريقين الكتابي والموضوعي لابد ان يستوعب حقائق تلامس شغاف القلب وتحرك الفكر في انقلابات داخل تجربة حراكية واسعة تتحكم بالمعطيات وتعطي مدلولات ونتائج واضحة لذلك فقد يختلف اثنان من المثقفين في تجربة واحدة ويخرج كل منها بنتيجة مختلفة الامر الذي يجعل التجربة ذات معطيات تفعل مفعولها في شكل مختلف عن ما يطرح ويبقى الطريق الكتابي ملاصق مع الطريق التجريبي في واقع على محك الإدراك والمدلولات يحمل عدة معانٍ لان الكتابة لما يطرح ويتداول تفسر تفسيرات مختلفة في إيجاد اغلب ما يقرأ في مبررات غير منطقية لأن التجربة وانتشال هذا الواقع المزري يحتاج الى مد كتابي هائل في مقاربات واقعية للضرورة مع اكتشاف العوامل والاسباب لتستبدل حزمة الأفكار بحزمة الاحاسيس الخاصة والعامة التي تسند للآخرين تتفاعل مع المحيط البيئي عن طريق امتصاص تلك المعاناة بقوانين تتحرك ضمن نقد يهتم بإصلاح داعم غير مشوش في المنهج والاسلوب والتركيبات اللغوية .اذاً لا يصح أن نعتبر الكتابات والطروحات هي تجارب كقواعد للعمل الواضح المحدد في معالم تساعد على انسجام الفكر الكتابي والتجريبي وينتج عن ذلك الاستيعاب وكيفية تغيير الواقع من حال إلى حال بشكل كتابي يحدد في تجربة استيعابية مهمتها فلسفة الأشياء لأن الفلسفة هي أعلى مراحل الفكر الفعال وبذلك نحن نعتقد أن المسح الأيديولوجي الذي يطرح على الاوراق هو فكر غيبي مالم يترجم بمفهوم الحركة والوجود لأن الفكر الانساني لا يتجزأ يحتاج إلى دورة في التصور لحظة الحراك على أساسيات العمل في أعلى المستويات في التنظيم الاجتماعي واحتواء كل الازمات بقدرة الفكر الصحيح وأن لا يوهمنا الكتاب بكثرة التسطير على حساب قدرة التحليل الواقع للقضايا بشكل موضوعي يؤكد على صفات تحمل بعدا تاريخياً في مقاصد مفاهيم الحياة تضج وتتيح التعرف على رؤى ومواقف ساخنة بمصطلحات إبداعية ضمن الحراك اليومي الصحيح .
بقلم: مازن جميل المناف