"يا أبو العلا:
بايدك زُق الحياة زقة
وكن ضمير للبشر
وللقلوب دقة
وكن غناوي وحلم
.. ونور..
وشمس وعَلَم
وحروف في وش الظلم
تصرخ تقول لأه"
(اليوم الأول - مصر القديمة)
كانت هذه كلمات كتبها شاعر شاب عمره 25 سنة واسمه بدوي جمعة - بعدما شاهد الجزء الأول من حلقات مسلسل "رحلة السيد أبو العلا البشري" الذي عُرض أول مرة 1986ـ بطولة العظيم محمود مرسي- اليوم ذكرى رحيله.. رحل في 2004 - ضمن كتابات شعرية غنائية أخرى كتبها وجلس على مقهى شعبي - في حي مصر القديمة - يضعها أمامه ويسأل نفسه - ومَن حوله بالطبع: "هذه كتاباتي.. وأريد الوصول بها إلى أسرة مسلسل رحلة أبو العلا البشري - كان قد أُعلن عن بدء التحضير للجزء الثاني من الرحلة (1996) منه - لكن كيف الوصول للهدف؟
صاحب المقهى - كان رجلاً مثقفاً- قال: "يا بدوي يا ابني عليك وعلى محمود مرسي ده راجل مش هيرد بابه في وشك أبداً".
بدوي: "محمود مرسي مرة واحدة يا حاج"؟!
صاحب المقهى: "جرب.. هتخسر أيه.. ده برضه أبو العلا البشرى (قالها وهو ويضحك)!
وبالفعل بحث "بدوي" حتى حصل على رقم هاتف محمود مرسي (الهاتف الأرضي) ومن داخل كشك سجائر متهالك بالقرب من محطة زهراء مصر القديمة حدث الاتصال بينهما.
محمود مرسي: "أهلاً وسهلاً.. غداً الساعة السادسة مساءَ سأكون في مبنى ماسبيرو انتظرني في الاستراحة يا ابني وهات ما لديك من أشعار".. هذه ليلة لم ينم فيها بدوي جمعة!
▪︎▪︎▪︎
(اليوم الثاني - مبنى ماسبيرو)
محمود مرسي: " أهلا بك.. ماذا لديك سمعني"
اعتدل بدوي وبدأ يقرأ عليه كلمات أشعاره التي كتبها من حبه وعشقه لشخصية أبو العلا البشري في الجزء الأول.. وبعدما استمع محمود مرسي قال له: "أنت موهوب يا بدوي فعلاً. شوف هقولك: غداً تذهب إلى أسامة أنور عكاشة وهذا رقم هاتفه في البيت وأنا سوف أكلمه بعدما أعود بالليل ليكون في انتظارك.. ويستمع لك"!
▪︎▪︎▪︎
(اليوم الثالث - حدائق الأهرام)
اتصل بدوي بالأستاذ أسامة أنور عكاشة الذي استقبله في منزله بحفاوة شديدة.
يقول بدوي: "حلم.. ما كنت فيه في هذه الأيام كان حلماً رائعاً لا أنساه.. في منزل الأستاذ أسامة في حدائق الأهرام القديمة جلست إليه بعدما جاء لي بقطعة جاتوه (أجمل قطعة جاتوه أكلتها في حياتي) مع فنجان الشاي، وبعدما استمع لي وقرأت له كلمات أبو العلا البشرى التي أدهشته جداً - حسبما قال لي - ثم قرأت له: "أحلم يا صحبى" وقرأت له: "حزين جداً سعيد - يا حبيبتي ليه مستغربة / لما بقول حزين جداً سعيد)!
يومها قال لي نفس ما قاله محمود مرسي: "أنت موهوب يا بدوي فعلاً.." ثم اتصل بالأستاذ محمد فاضل المخرج ليعرض عليه الكلمات لكنه - حتى قبل أن يسمعها - رد قائلاً: "للأسف يا أستاذ أسامة جهة الإنتاج تعاقدت مع شاعر آخر - كان طبعاً عمنا أحمد فؤاد نجم فى الجزء الثانى والأبنودى الجزء الأول- وبالتالي طار الحلم وتبخر الأمل.
▪︎▪︎▪︎
(اليوم الرابع..)
واليوم الخامس.. والسادس.. والسابع.. وحتى اليوم - وبعد اليوم - سيظل الشاعر بدوي جمعة يذكر رحلته الخاطفة مع لطف، وحلم، وتواضع، وجمال روح.. محمود مرسي وأسامة أنور عكاشة.. ومعهما السيد أبو العلا البشري - وزمنه - الذي يذكره - ولا ينساه - كلما حلّت ذكرى محمود مرسي وأسامة أنور عكاشة..
ولا ينسى بالطبع بابه - أى باب أبو العلا البشرى -
" اللى مقفلوش فى وش حد "
-------
-------
..و..يقول الخال عبد الرحمن الأبنودي:
" متمنعوش الصادقين عن صدقهم
ولا تحرموش العاشقين من عشقهم"
---------------
خيري حسن
الأحداث حقيقية.. والسيناريو من خيال الكاتب.
الشعر المصاحب للكتابة للشاعر بدوي جمعة.
بايدك زُق الحياة زقة
وكن ضمير للبشر
وللقلوب دقة
وكن غناوي وحلم
.. ونور..
وشمس وعَلَم
وحروف في وش الظلم
تصرخ تقول لأه"
(اليوم الأول - مصر القديمة)
كانت هذه كلمات كتبها شاعر شاب عمره 25 سنة واسمه بدوي جمعة - بعدما شاهد الجزء الأول من حلقات مسلسل "رحلة السيد أبو العلا البشري" الذي عُرض أول مرة 1986ـ بطولة العظيم محمود مرسي- اليوم ذكرى رحيله.. رحل في 2004 - ضمن كتابات شعرية غنائية أخرى كتبها وجلس على مقهى شعبي - في حي مصر القديمة - يضعها أمامه ويسأل نفسه - ومَن حوله بالطبع: "هذه كتاباتي.. وأريد الوصول بها إلى أسرة مسلسل رحلة أبو العلا البشري - كان قد أُعلن عن بدء التحضير للجزء الثاني من الرحلة (1996) منه - لكن كيف الوصول للهدف؟
صاحب المقهى - كان رجلاً مثقفاً- قال: "يا بدوي يا ابني عليك وعلى محمود مرسي ده راجل مش هيرد بابه في وشك أبداً".
بدوي: "محمود مرسي مرة واحدة يا حاج"؟!
صاحب المقهى: "جرب.. هتخسر أيه.. ده برضه أبو العلا البشرى (قالها وهو ويضحك)!
وبالفعل بحث "بدوي" حتى حصل على رقم هاتف محمود مرسي (الهاتف الأرضي) ومن داخل كشك سجائر متهالك بالقرب من محطة زهراء مصر القديمة حدث الاتصال بينهما.
محمود مرسي: "أهلاً وسهلاً.. غداً الساعة السادسة مساءَ سأكون في مبنى ماسبيرو انتظرني في الاستراحة يا ابني وهات ما لديك من أشعار".. هذه ليلة لم ينم فيها بدوي جمعة!
▪︎▪︎▪︎
(اليوم الثاني - مبنى ماسبيرو)
محمود مرسي: " أهلا بك.. ماذا لديك سمعني"
اعتدل بدوي وبدأ يقرأ عليه كلمات أشعاره التي كتبها من حبه وعشقه لشخصية أبو العلا البشري في الجزء الأول.. وبعدما استمع محمود مرسي قال له: "أنت موهوب يا بدوي فعلاً. شوف هقولك: غداً تذهب إلى أسامة أنور عكاشة وهذا رقم هاتفه في البيت وأنا سوف أكلمه بعدما أعود بالليل ليكون في انتظارك.. ويستمع لك"!
▪︎▪︎▪︎
(اليوم الثالث - حدائق الأهرام)
اتصل بدوي بالأستاذ أسامة أنور عكاشة الذي استقبله في منزله بحفاوة شديدة.
يقول بدوي: "حلم.. ما كنت فيه في هذه الأيام كان حلماً رائعاً لا أنساه.. في منزل الأستاذ أسامة في حدائق الأهرام القديمة جلست إليه بعدما جاء لي بقطعة جاتوه (أجمل قطعة جاتوه أكلتها في حياتي) مع فنجان الشاي، وبعدما استمع لي وقرأت له كلمات أبو العلا البشرى التي أدهشته جداً - حسبما قال لي - ثم قرأت له: "أحلم يا صحبى" وقرأت له: "حزين جداً سعيد - يا حبيبتي ليه مستغربة / لما بقول حزين جداً سعيد)!
يومها قال لي نفس ما قاله محمود مرسي: "أنت موهوب يا بدوي فعلاً.." ثم اتصل بالأستاذ محمد فاضل المخرج ليعرض عليه الكلمات لكنه - حتى قبل أن يسمعها - رد قائلاً: "للأسف يا أستاذ أسامة جهة الإنتاج تعاقدت مع شاعر آخر - كان طبعاً عمنا أحمد فؤاد نجم فى الجزء الثانى والأبنودى الجزء الأول- وبالتالي طار الحلم وتبخر الأمل.
▪︎▪︎▪︎
(اليوم الرابع..)
واليوم الخامس.. والسادس.. والسابع.. وحتى اليوم - وبعد اليوم - سيظل الشاعر بدوي جمعة يذكر رحلته الخاطفة مع لطف، وحلم، وتواضع، وجمال روح.. محمود مرسي وأسامة أنور عكاشة.. ومعهما السيد أبو العلا البشري - وزمنه - الذي يذكره - ولا ينساه - كلما حلّت ذكرى محمود مرسي وأسامة أنور عكاشة..
ولا ينسى بالطبع بابه - أى باب أبو العلا البشرى -
" اللى مقفلوش فى وش حد "
-------
-------
..و..يقول الخال عبد الرحمن الأبنودي:
" متمنعوش الصادقين عن صدقهم
ولا تحرموش العاشقين من عشقهم"
---------------
خيري حسن
الأحداث حقيقية.. والسيناريو من خيال الكاتب.
الشعر المصاحب للكتابة للشاعر بدوي جمعة.