تنتهي رواية الأسير وليد دقة " حكاية سر الزيت " ( ٢٠١٧ ) بالأسطر الآتية :
" - "صحيح الكلام ؟"
رد عليه جود من الطرف الآخر :
" صحيح ".
" هاظا كل قرارك ؟"
" لأن هاظا بس البداية ، الجزء الأكبر خصصته للبحث العلمي ".
" بس انت عارف الكمية قليلة " .
" البحث العلمي رح يحولها لنوعية "
" علشان شو ؟"
" علشان نحرر أقدم أسير عربي ".
" مين هوي ؟"
" المستقبل يابا . المستقبل " .
هل المستقبل هو أقدم أسير عربي ؟
في بداياته الشعرية تقريبا عرض محمود درويش تاريخ أجداده للمقايضة :
تاريخ أجدادي بيوم حرية .
" من يشتري تاريخ أجدادي بيوم حرية ؟"
ولكنه عاد بعد ٢٠ سنة تقريبا ليقر بأنه حين خسر ماضيه خسر أجمل ما فيه ، فتحسر على ضياع الأندلس " أحد عشر كوكبا على آخر المشهد الأندلسي " .
شخصيا أفكر في حياتنا وأتأمل في سلوك قسم منا . غالبا ما يتخذون من الماضي مثالا ويعيشون كما عاش الأسلاف . تناول الطعام والتضحية للذكر والأنثى ودخول البيت بالقدم اليمنى وعدد حبات التمر التي أكلها القدوة و ... و ... .
لسان حال هؤلاء هو " ليس بالإمكان أفضل مما كان " ولن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .
هكذا نجعل الحاضر على غرار الماضي ولا نفكر في المستقبل ، فالمستقبل أسير في السجون منذ قرون .
لا بد من التفكير بالبحث العلمي واللجوء إليه - يرى وليد دقة - حتى نحرر أقدم أسير عربي .
عندما ثار الرومانسيون على الكلاسيكيين أرادوا العيش في المستقبل لا في الماضي الذي قدسه الكلاسيكيون ، وهكذا نسوا الحاضر ، وعندما رفعت الثورة الفرنسية شعار " حرية اخاء مساواة " قدس الأوروبيون هذه الثورة ثم فجعتهم حروب نابليون فارتدوا من جديد إلى الماضي .
شخصيا أنا مع ما ذهب إليه الأسير وليد دقة : إن المستقبل هو أقدم أسير عربي . إننا لا ننظر إليه إلا من خلال تأمين حياة أولادنا ليعيشوا كما نحن نعيش على نمط حياة الأسلاف .
فكروا في الموضوع ، والحرية للأسرى والرحمة لمن استشهد منهم اليوم وأمس وأول أمس و ... إلخ إلخ .
مساء الخير
خربشات عادل الاسطة
Adel Osta
٢ / ٥ / ٢٠٢٣
" - "صحيح الكلام ؟"
رد عليه جود من الطرف الآخر :
" صحيح ".
" هاظا كل قرارك ؟"
" لأن هاظا بس البداية ، الجزء الأكبر خصصته للبحث العلمي ".
" بس انت عارف الكمية قليلة " .
" البحث العلمي رح يحولها لنوعية "
" علشان شو ؟"
" علشان نحرر أقدم أسير عربي ".
" مين هوي ؟"
" المستقبل يابا . المستقبل " .
هل المستقبل هو أقدم أسير عربي ؟
في بداياته الشعرية تقريبا عرض محمود درويش تاريخ أجداده للمقايضة :
تاريخ أجدادي بيوم حرية .
" من يشتري تاريخ أجدادي بيوم حرية ؟"
ولكنه عاد بعد ٢٠ سنة تقريبا ليقر بأنه حين خسر ماضيه خسر أجمل ما فيه ، فتحسر على ضياع الأندلس " أحد عشر كوكبا على آخر المشهد الأندلسي " .
شخصيا أفكر في حياتنا وأتأمل في سلوك قسم منا . غالبا ما يتخذون من الماضي مثالا ويعيشون كما عاش الأسلاف . تناول الطعام والتضحية للذكر والأنثى ودخول البيت بالقدم اليمنى وعدد حبات التمر التي أكلها القدوة و ... و ... .
لسان حال هؤلاء هو " ليس بالإمكان أفضل مما كان " ولن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .
هكذا نجعل الحاضر على غرار الماضي ولا نفكر في المستقبل ، فالمستقبل أسير في السجون منذ قرون .
لا بد من التفكير بالبحث العلمي واللجوء إليه - يرى وليد دقة - حتى نحرر أقدم أسير عربي .
عندما ثار الرومانسيون على الكلاسيكيين أرادوا العيش في المستقبل لا في الماضي الذي قدسه الكلاسيكيون ، وهكذا نسوا الحاضر ، وعندما رفعت الثورة الفرنسية شعار " حرية اخاء مساواة " قدس الأوروبيون هذه الثورة ثم فجعتهم حروب نابليون فارتدوا من جديد إلى الماضي .
شخصيا أنا مع ما ذهب إليه الأسير وليد دقة : إن المستقبل هو أقدم أسير عربي . إننا لا ننظر إليه إلا من خلال تأمين حياة أولادنا ليعيشوا كما نحن نعيش على نمط حياة الأسلاف .
فكروا في الموضوع ، والحرية للأسرى والرحمة لمن استشهد منهم اليوم وأمس وأول أمس و ... إلخ إلخ .
مساء الخير
خربشات عادل الاسطة
Adel Osta
٢ / ٥ / ٢٠٢٣