مصطفى معروفي - أقْبَلُ اليومَ أن أصطفي حجَرا نابهاً

عندما استيقظ الرجل المتعدّدُ
في لونه
قال ما اعتاد تخمينهُ
وانتشى بالغيوم التي قد رأتْهُ
وما دحرج الكف في الماء إلا
لأن المرايا أصابتْه بالصحوِ
فامتهن الحرثَ
ثم له كان حق الطفولةِ
ثم التبتلِ
والالتباسِ بساقية النخلِ
لم أتحمَّلْهُ ساعةَ دَسَّ معاطفه
تحت صدر الرخام الذي
صاحَبَ الريحَ في النافذةْ...
هل التهب القلب شوقا
وطابَ بياضاً
لكي يدركَ الخفْقَ عند الجِدارِ؟
وهل تختِمُ الشمس دائرة الأرضِ
بالاستواء المبين على عاتقها؟
مدّ لي الوقتُ آلاءه
فشرعت أجدد بيعتهُ
حيثُ كنت أريبا
أباغت رهط الجنادبِ بالحدآتِ
وذلك طِبْقَ الشريعةِ
أخضرُّ آونةً
ثم إني إذا ضحك العمْرُ
صرْتُ أذَرّيهِ قيلولةً
بعدَ قيلولةٍ...
سادتي
إنني أقْبَلُ اليومَ أن أصطفي
حجرا نابهاً
يمدحُ الظلَّ
يستدْرِجُ الطيْرَ للدالياتِ
وإن ماتَ
أصبَحَ هاجرةً تعشق الميَلانَ...
علِمْتُ بأن الغديرَ
إذا حاول المزْجَ بين هواجسهِ
يستعير المروءة من جاره البَرِّ
ذي الوَرَعِ المتنامي.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
أحَيِّــي بإجْــلالٍ فتــىً ذا شجاعةٍ
رأى منكراً فــــي الحال قام يغيِّرُهْ
وإني لأُزري بالـــذي ســـــاءَ فعــلُه
ولو كان بين الناسِ يُعجِبُ منظرُهْ







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى