مصطفى معروفي - بهاءٌ لَدُنّيّ

قربَ بئر العشيرةِ
والطير عاكفةٌ تحتفي بالظلالِ
شرعْتُ أسَمّي البروج التي أحدقتْ
بالقرى
وغلوْتُ
إلى أن رجعتُ بشوق المرايا
لقد كنت أوْفَرَ حظا
فهيأتُ من قلقي للأيائل
نبْعاً ركيناً
وقوقعةً ذاتَ أفياءَ مونِقةٍ...
راكضٌ أنا في طرقات المدى
أقرأ الطين من جهةٍ
ثم أحزُرُ نيّةَ أعضائهِ من جهةْ....
بعدَ هذا البهاءِ اللدنّيِّ
صار لديّ اليقينُ
بأن الخريف يحاكي الكواكبَ
في الرقصِ
يغسل أطرافَهُ عند كل غروبٍ
لذا هو لا ينطفي ليلةَ السبتِ
أو يركبُ النوءَ يومَ الأحدْ...
عندما نظري حطَّ فوقَ الطفولةِ
وانسابَ منشرحاً في
نجوع الصباحِ
جعلْتُ الدلالاتِ ملحفَةً
لأحايِثَ كلَّ مدارٍ يدور على نفسهِ
دورةً تشبهُ النهرَ
أثناءَ قيلولةٍ ناعمَةْ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
أُصافي صديقي ما صفا لي بِودّهِ
وإن رابني أنهَــــــضْ إليهِ أعاتِبهْ
وما الناسُ إلا حـــــــالةٌ بعدَ حالةٍ
وقــلَّ وِدادٌ فيهِ قدْ دامَ صــــاحِبُهْ






  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى