مصطفى معروفي - يا شجر اللهِ

أيها الولد اللوذعيّ
تعالَ إليّ وسجّل حضورك محتميا
بالسماء العريضة
واكْلأْ فراغك بالطيرِ
وهْيَ لدى النبعِ تمدح ناياتها
فاصعد الماءَ واعط لقافلة العيسِ قسطا
من الأولويةِ
واهتفْ لها قائلا:
"لا فتى سوف يشبهني
إنما الريح لي
أنا أرجوحةٌ للمدى"
وابتعدتُ
أريد الخيام التي اندلقتْ
في الأساطير
لم أحتملْ ظمَأ الطرقاتِ
فقست الرتابة بالاحتمالاتِ
قلتُ:
"ليس يكون هنا البدءُ
بل هي زلزلة الذاهبين
إلى نارهم
حاملين بنود الغوايةِ"
يا شجر اللهِ
هاتِ لنا لؤلؤ الرفضِ
واسكب فوانيسك العشرَ
في الأرضِ
حتى إذا حلّت الخضرة الملكية فيها
أحاطت مضاربنا بالنبوءاتِ
ثم تماهت بأحلى الأقاليمِ
واحتدمتْ
فيصير الفشارُ نجوماً
ولكن أنا سأصير شبيها برعب الصداقاتِ...
من سيفسّر هذا
على دفتري
قد رأيت الحروف على
هيأةٍ لقروشٍ
براحةِ راعٍ يهش على غنَمٍ
بينما عندهُ الساق محدوْدبةْ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
وحســودي ـ إن وَدَّ ـ سوف أُرِيــهِ
أيْـــنَ إن كان راغبــا فــي لقـــائي
لم يعد لي في الأرضِ من سكَنٍ بلْ
سكَني صــــار فـــي ذرى الجوزاءِ






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى