مصطفى معروفي - أحبُّ الظلالَ السليمةَ

هذه القرية المستمدة من مائها
ترقد الآن في مقلتي
والغبار الذي كان آنسها خفيةً
لم تفتْه الغيومُ
لقد كان ألطف من قبراتٍ
لهنّ المدى متّكأْ...
صيحة النهر أُخرى الفكاهاتِ
والوقت أيضا إذا هوَ يُزهرُ
والزوبعةْ...
أنا منشطر حول نفسي
أحب الظلال السليمةَ
متّزنٌ
لستُ أقبلُ للمدن المطريةِ
أيَّ ضررْ...
هكذا جئت للأرضِ
أقصدُ
كنت ربيب الحياةِ التي اتّأدتْ
بين كفَّيَّ
والشجرِ المتدلّي من النبعِ...
غاربة في دمي نجمة الله...كانتْ
شريد يصوّب منقاره للذرى طائرٌ...كانَ
حين عرَجْتُ على الكهفِ
صرتُ أضيءُ
وملتُ إلى حجَري الألمعيِّ أحيّي
بداهتَه بالكواكبِ
ثم أكون أمير المسافاتِ...
لي خيمةٌ
ينبري قربها شاطئٌ
كلما جئتها اخْترتُ أنشودةً متحدّثةً
عن قراصنةٍ
أبصروا نورسا ذات يومٍ سَهَا
وهْوَ مَا زالَ في فترةٍ للنقاهةِ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
إذا أنْــــتَ أعطــيـــتَ اللئيمَ مكانةً
تَوهّـــــمَ فـــــعْــلاً أنـــــه يستحقّها
ألم ترَ فــــي بعـــــض القرود تجرّؤاً
على الأسْدِ والداعي إلى ذاكَ حمْقُها







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى