قراءة فى كتاب هوامش العميد 2/1
ملامح التجربة المعرفية عند طه حسين للدكتور أيمن بكر
بقلم مصطفى فودة
قليلة هى الكتب التى تقدم الجديد من الأفكار أو تعيد القراءة فى الأفكار والمسلمات السابقة وتقدم الجديد فيها ، من هذه الكتب كتاب هوامش العميد ، يبغى الكاتب فى هذا الكتاب البحث عن التجربة المعرفية عند طه حسين ليس من خلال كتبه ولكن من خلال مقدمات الكتب وخواتيمها والمقالات الصحفية والمقابلات واهداءات الكتب وما كتبه بالفرنسية وهو ما أسماه الهوامش ، وهذا هو الجديد فى الكتابة عن طه حسين ، فهناك عشرات الكتب التى كتبت عن طه حسين أكثرها معاد ومكرر ولا جديد فيه إلا قليل ، من هذا القليل كتاب المرايا المتجاورة للدكتور جابر عصفور .
والكتاب يتصف بالعمق والإيجاز حيث يقع فى 149 صفحة بغلاف بديع عليه صورة طه حسين المهيبة وبعض رسوم فرعونية وبه مقدمة شارحة لخطة الكتاب وفكرته وأربعة فصول ، يعرف الكاتب التجربة المعرفية بأنها مجموع القواعد العميقة غير الواعية غالبا التى تحدد أهداف التوجه إلى المعرفة ثم طرق التعامل معها تحصيلا وانتاجا ، تناول الكاتب بالفصل الأول تجربة طه حسين المعرفية من خلال مقدمة وخاتمة كتاب مع المتنبى فى جملته الافتتاحية " لا أريد أن أدرس المتنبى " وأنه ليس من أحب الشعراء عنده ، ومع ذلك يملى كتاب مع المتنبى فى أكثر من ثمانين وثلاثمائة صفحة ويصل الكاتب أن نفس طه حسين منقسمة وليست كلا متجانسا وهناك صراعا مستمرا بين جانبيها ويربط الكاتب بين نفس طه حسين تلك وبين الثنائية الاسطورية المصرية القديمة (كا) و(با) ويريد بالكا طاقة الخلق والابتكار وتشبه اللبيدو عند فرويد وعكسها البا طاقة السكون والهدوء والموت وهما الرسم الفرعونى على غلاف الكتاب الطائر وبجانبه صندوق به ميت . وفى خاتمة كتاب مع المتنبى يظهر الكاتب تناول طه حسين علاقة المفكر والمبدع بما ينتج وأنه يجب أن يصطنع مسافة بين ذاته وبين ما يقوم بإبداعه ويصل الكاتب فى جديده بالكتاب أن طه حسين قد اقترب بصورة جزئية غامضة لما ستقدمه بعد ذلك نظريات النقد الغربية بدءا بستينيات القرن العشرين من أفكار مثل بعض مفاهيم نظريات التلقى ومقولات المؤلف الضمنى والذات الشاعرة وموت المؤلف ، ولكنه لم يستطع تتبعها ربما لم تسمح له لحظته التاريخية او المعرفية بذلك وينتهى الكاتب بأن الحركة والتغير هما الثابت الوحيد وما يمكن أن نراه فى مقدمة مع المتنبى وخاتمته وصوت الكا المنفتحة على العالم /الحياة بحيويتها ورغبتها فى ارتياد المجهول كمصدر نهائى للتجربة المعرفية عند طه حسين .
ملامح التجربة المعرفية عند طه حسين للدكتور أيمن بكر
بقلم مصطفى فودة
قليلة هى الكتب التى تقدم الجديد من الأفكار أو تعيد القراءة فى الأفكار والمسلمات السابقة وتقدم الجديد فيها ، من هذه الكتب كتاب هوامش العميد ، يبغى الكاتب فى هذا الكتاب البحث عن التجربة المعرفية عند طه حسين ليس من خلال كتبه ولكن من خلال مقدمات الكتب وخواتيمها والمقالات الصحفية والمقابلات واهداءات الكتب وما كتبه بالفرنسية وهو ما أسماه الهوامش ، وهذا هو الجديد فى الكتابة عن طه حسين ، فهناك عشرات الكتب التى كتبت عن طه حسين أكثرها معاد ومكرر ولا جديد فيه إلا قليل ، من هذا القليل كتاب المرايا المتجاورة للدكتور جابر عصفور .
والكتاب يتصف بالعمق والإيجاز حيث يقع فى 149 صفحة بغلاف بديع عليه صورة طه حسين المهيبة وبعض رسوم فرعونية وبه مقدمة شارحة لخطة الكتاب وفكرته وأربعة فصول ، يعرف الكاتب التجربة المعرفية بأنها مجموع القواعد العميقة غير الواعية غالبا التى تحدد أهداف التوجه إلى المعرفة ثم طرق التعامل معها تحصيلا وانتاجا ، تناول الكاتب بالفصل الأول تجربة طه حسين المعرفية من خلال مقدمة وخاتمة كتاب مع المتنبى فى جملته الافتتاحية " لا أريد أن أدرس المتنبى " وأنه ليس من أحب الشعراء عنده ، ومع ذلك يملى كتاب مع المتنبى فى أكثر من ثمانين وثلاثمائة صفحة ويصل الكاتب أن نفس طه حسين منقسمة وليست كلا متجانسا وهناك صراعا مستمرا بين جانبيها ويربط الكاتب بين نفس طه حسين تلك وبين الثنائية الاسطورية المصرية القديمة (كا) و(با) ويريد بالكا طاقة الخلق والابتكار وتشبه اللبيدو عند فرويد وعكسها البا طاقة السكون والهدوء والموت وهما الرسم الفرعونى على غلاف الكتاب الطائر وبجانبه صندوق به ميت . وفى خاتمة كتاب مع المتنبى يظهر الكاتب تناول طه حسين علاقة المفكر والمبدع بما ينتج وأنه يجب أن يصطنع مسافة بين ذاته وبين ما يقوم بإبداعه ويصل الكاتب فى جديده بالكتاب أن طه حسين قد اقترب بصورة جزئية غامضة لما ستقدمه بعد ذلك نظريات النقد الغربية بدءا بستينيات القرن العشرين من أفكار مثل بعض مفاهيم نظريات التلقى ومقولات المؤلف الضمنى والذات الشاعرة وموت المؤلف ، ولكنه لم يستطع تتبعها ربما لم تسمح له لحظته التاريخية او المعرفية بذلك وينتهى الكاتب بأن الحركة والتغير هما الثابت الوحيد وما يمكن أن نراه فى مقدمة مع المتنبى وخاتمته وصوت الكا المنفتحة على العالم /الحياة بحيويتها ورغبتها فى ارتياد المجهول كمصدر نهائى للتجربة المعرفية عند طه حسين .