هالة الفحام - المَرَايا

عكستْ مرآتي جَمالًا...
أثارَ حيرتِي!
فتذكّرتُ قُبْلَةً وُضِعَتْ على شَفَتي،
وَيَدًا حانيةً امتدتْ..
ترفعُ خصلةَ شَعري..
من على وجنتِي،
ونظرةً تتمنَى..
أن تصلَ مقلتِي،
ولا تعلمُ أنّي قدْ التهمتُ كُلَّ ما بِها..
حينَما لمحتُهُ من بين الغيومِ سابحًا؛
سألتُ المرايا:
ما سرُّ بريقِ الشمسِ...
منْ عينِي؟

قالتْ:
إنهُ هوَ،
هوَ منْ أحيا الجفونَ،
فارتدَّ الرمشُ مُكحَّلاً بنظرةٍ إليهِ،
وبرقَ الوجهُ نضرةً..
حينَ تنفّسَ عبقَ شوقِهِ إليَّ.


القاهرة 29/1/2021


هالة الفحام.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى