مصطفى الحاج حسين - صرخاتُ القلمِ..

ينحني الفراغ
تتكسّر الآفاق
وينهض الإنهزام
يطاردني الخوف
تلاحقني الفواجع
تقصفني المسافات
ترميني الإستغاثة
وتحرقني أمواج الخراب
لتمسك بي قمم النّهايةِ
من ياقةِ دمعتي
من مقبضِ قلبي
من نافذةِ صمتي
ورسغ همستي
سيقتلني مخبئي
سيشي عليّ دمي
وتشهدّ ذاكريات نسياني
أجادل خنجري
أحتجُّ على طعنة حنيني
تقهقهُ مخالب نبضي
وتكشّر لي قصيدتي
عن أنيابها الوارفةِ الموت
كان حرفي جاسوساً على يقظتي
كان عميلاً للإختناق
يقرأ إشراقةَ هواجسي
يراقب تفتّح حلمي
ويكتب التقارير لسيّده الظّلام
مقابل لقمة ينهشها
من سُطوعي. *

مصطفى الحاج حسين
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى