( باريس - 1915)
فى جو ربيعى منعش، صباح أول أيام شهر مايو - آيار - مثل هذه الأيام - وصل طه حسين إلى فرنسا لدراسة العلوم التاريخية. وبعد 10 أيام تقريباَ جمعه القدر مع فتاة باريسية جميلة، وهادئة الطبع، وبسيطة الملامح، وخفيفة الروح، اسمها (سوزان) كانت تسكن فى منزل رقم 32 بشارع اسمه ( ديفير )!
•••
( فرنسا - بعد عدة سهور)
بعد فترة قصيرة من التعارف قرر طه حسين الإعلان لها وللعالم كله عن حبه الجارف لها، الصاعد بقوة الصاروخ إلى قلبه قبل عقله معاً!
سوزان!
- نعم
" اغفرى لى.. لابد من أقول لك ذلك" ثم بعد لحظة توقف نطق:
" فأنا أحبك"!
- ردت بعدما أذهلتها المفاجأة:"ولكنى لا أًحبك" !
•••
( باريس - بعد أيام )
" ويمضى الزمن - هكذا تقول سوزان - ثم وأقول لأهلى إننى أُريد الزواج من هذا الشاب"!
الأسرة - خاصة الأم - تعترض وتسأل؟!
- " كيف؟ ومن أجنبى؟ ومن أعمى؟ وفوق كل ذلك مسلم" ثم تصرخ الأم قائلة:" لا شك أنك جننت تماماَ" يا سوزان!
ومرت الأيام وحدث الجنون بالفعل - جنون الحب - عندما تزوج الشيخ طه بتلك الفتاة التى قال عنها - ضمن ما قال - ذات يوم:" عندما كانت تقرأ لى فى الأدب الفرنسى لست أدرى أى أمرين كان أحب إلىّ .. القراءة أم حديثها " ثم يكمل حديثه عن نار الحب وسنينه معه قائلاً:" ولو أن سائلاَ سألنى فى وقت من هذه الأوقات عما سمعت أو عما وعيت لما استطعت أن أجيب"!
- لماذا يا دكتور "؟
" لا استطيع أن أجيب إلا أنى سمعت أجمل الموسيقى وأعذبها"
- كل هذا الحب ؟
- نعم..ثم يكمل:" وما أظن أنك تطمع منى فى أن أصور لك ما كان يُثير هذا الحب فى قلبى..من عاطفة"!
- وماذا كان يفعل الحب فيك؟
- " يقلق نومى..وينغص علىّ راحتى..ويضيع علىّ درسى "!
•••
( باريس - 1973 )
وبعد رحيل الدكتور طه فى شهر أكتوبر - تشرين - 1973 - وبعد ما يقرب من سابعة وخمسين عاماَ - من الحب والسفر والزواج عادت سوزان إلى فرنسا وهناك كتبت:" أعرف أنك تحيا..ولكن كيف؟ وأعرف أن بوسعى أن أخاطبك، وأن بوسعك أن تجيبنى" ومنذ ذلك اليوم وسوزان مازالت تخاطب حبيبها( الأعمى - الأجنبي - المسلم ) وتنتظر منه أن يسمعها... لأنها تعرف، وتعلم، وتثق، أنه "يحيا"!
----------
----------
[الحب .. زمنه!! عند طه حسين]!
---------
--------
... ويقول عبد الرحمن الأبنودى:
" بتوج النار فى الجوف
يا أبو عيد
وما غير إلا جوابك بس
اللى فى مقدرته يهدينا
ويبرد فينا النار"
زوجتك فاطنة أحمد عبد الغفار
جبلاية الفار"
---------------
خيري حسن
• الأحداث حقيقية.. والسيناريو من خيال الكاتب.
• مقطع من حلقة برنامج ( قصة وسيناريو - بدون حوار ).
• الصورة المصاحبة للسيدة سوزان وهى تقرأ لعميد الأدب العربى.
---------------
• المصادر:
- كتاب (معك)
سوزان طه حسين - طبعة كتب أكتوبر - طبعة - 1979.
- كتاب ( مع طه حسين ) - سامى الكيالى - طبعة دار المعارف المصرية.
فى جو ربيعى منعش، صباح أول أيام شهر مايو - آيار - مثل هذه الأيام - وصل طه حسين إلى فرنسا لدراسة العلوم التاريخية. وبعد 10 أيام تقريباَ جمعه القدر مع فتاة باريسية جميلة، وهادئة الطبع، وبسيطة الملامح، وخفيفة الروح، اسمها (سوزان) كانت تسكن فى منزل رقم 32 بشارع اسمه ( ديفير )!
•••
( فرنسا - بعد عدة سهور)
بعد فترة قصيرة من التعارف قرر طه حسين الإعلان لها وللعالم كله عن حبه الجارف لها، الصاعد بقوة الصاروخ إلى قلبه قبل عقله معاً!
سوزان!
- نعم
" اغفرى لى.. لابد من أقول لك ذلك" ثم بعد لحظة توقف نطق:
" فأنا أحبك"!
- ردت بعدما أذهلتها المفاجأة:"ولكنى لا أًحبك" !
•••
( باريس - بعد أيام )
" ويمضى الزمن - هكذا تقول سوزان - ثم وأقول لأهلى إننى أُريد الزواج من هذا الشاب"!
الأسرة - خاصة الأم - تعترض وتسأل؟!
- " كيف؟ ومن أجنبى؟ ومن أعمى؟ وفوق كل ذلك مسلم" ثم تصرخ الأم قائلة:" لا شك أنك جننت تماماَ" يا سوزان!
ومرت الأيام وحدث الجنون بالفعل - جنون الحب - عندما تزوج الشيخ طه بتلك الفتاة التى قال عنها - ضمن ما قال - ذات يوم:" عندما كانت تقرأ لى فى الأدب الفرنسى لست أدرى أى أمرين كان أحب إلىّ .. القراءة أم حديثها " ثم يكمل حديثه عن نار الحب وسنينه معه قائلاً:" ولو أن سائلاَ سألنى فى وقت من هذه الأوقات عما سمعت أو عما وعيت لما استطعت أن أجيب"!
- لماذا يا دكتور "؟
" لا استطيع أن أجيب إلا أنى سمعت أجمل الموسيقى وأعذبها"
- كل هذا الحب ؟
- نعم..ثم يكمل:" وما أظن أنك تطمع منى فى أن أصور لك ما كان يُثير هذا الحب فى قلبى..من عاطفة"!
- وماذا كان يفعل الحب فيك؟
- " يقلق نومى..وينغص علىّ راحتى..ويضيع علىّ درسى "!
•••
( باريس - 1973 )
وبعد رحيل الدكتور طه فى شهر أكتوبر - تشرين - 1973 - وبعد ما يقرب من سابعة وخمسين عاماَ - من الحب والسفر والزواج عادت سوزان إلى فرنسا وهناك كتبت:" أعرف أنك تحيا..ولكن كيف؟ وأعرف أن بوسعى أن أخاطبك، وأن بوسعك أن تجيبنى" ومنذ ذلك اليوم وسوزان مازالت تخاطب حبيبها( الأعمى - الأجنبي - المسلم ) وتنتظر منه أن يسمعها... لأنها تعرف، وتعلم، وتثق، أنه "يحيا"!
----------
----------
[الحب .. زمنه!! عند طه حسين]!
---------
--------
... ويقول عبد الرحمن الأبنودى:
" بتوج النار فى الجوف
يا أبو عيد
وما غير إلا جوابك بس
اللى فى مقدرته يهدينا
ويبرد فينا النار"
زوجتك فاطنة أحمد عبد الغفار
جبلاية الفار"
---------------
خيري حسن
• الأحداث حقيقية.. والسيناريو من خيال الكاتب.
• مقطع من حلقة برنامج ( قصة وسيناريو - بدون حوار ).
• الصورة المصاحبة للسيدة سوزان وهى تقرأ لعميد الأدب العربى.
---------------
• المصادر:
- كتاب (معك)
سوزان طه حسين - طبعة كتب أكتوبر - طبعة - 1979.
- كتاب ( مع طه حسين ) - سامى الكيالى - طبعة دار المعارف المصرية.