مصطفى معروفي - هاجس السيدة

واختلط الحجر الصافن
بالحجر الندْبِ
وفي الحقل تصاهلت الأنواء
محاريث هناك
لديها أهداب لا تشبهها أهداب
ومحاريث هنا
توثر أن تفتح أقواس نواظرها
بعفاف مرئي غير حسير
يا هذا
أشرع كفيك لنا
واعجن مدح النايات على العام
لتنبغ فيه
حين تجوز إلى صخرك
سوف تحال على الظل
لتملأ عهدك برياحين الذكرى
ويكون لك الماء وليا ونصيرا
إنك أنت الشخص الأشبه
بهبوب الحدآت على الشجرة
طالعك اليوم جميل
ومراياه أجمل
كنت أريدك أن تغسل في زُلَف الليل
حدوسك بقوانين البيد
إلى أن تكبر فينا متزرا
بالسيدة النخلة
وبهاجسها الملكي
ففاتحة الطين عراجينك
ومواعيدك لا تُبلى أبدا
تتوالى السنوات عليك كأنك
قمر يتنشّأ
ثم يقود الليل إلى برزخه الأبديّ
أَلا إن العادةَ
هي أن يشتغل النهر على سوسنة
ما زالت صابئةً
ولها صلة بيمين الحنث...
سواء عدتُ إلى البيت صباحا
أو عدت إليه مساء
أجد الأصّ يوزع رائحة الزهر
على الشرفات بلا استثناء
يسترشد في ذاك
بموضوعيته المعهودة.
ـــــــــــــــــ
مسك الختام:
ولو مكثـتَ الحياةَ تقنــعـني
فِعْلـــك فيه غنى عـن الجدَلِ
فيك الأذى بالنفــاق مخـتلط
دعْ عنك ذَرَّ الرماد في المُقَلِ












تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى